أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، الأربعاء، أن معظم الفلسطينيين يؤيدون تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية في الأشهر المقبلة لإنهاء الانقسام الداخلي، معبرين عن عدم رضاهم من أداء حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله .
وعبر 71% من الفلسطينيين عن تأييدهم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال بضعة أشهر وحتى ستة أشهر، و 8% يريدون إجراءها بعد سنة أو أكثر، و16% لا يريدون إجراء انتخابات.
وتشير النتائج إلى أنه لو جرت انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كل القوى السياسية فإن 70% سيشاركون فيها وتحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على النسبة الأكبر (36%) وفتح على 34% وتحصل كل القوائم الأخرى مجتمعة على 11% وتقول نسبة من 20% إنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.
وبحسب نتائج استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ونشرت نتائجه الأربعاء، تبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 42% ولفتح 34%، أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 32% ولفتح 33%..
ويشير الاستطلاع إلى أن نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع القطاع تبلغ 10% في هذا الاستطلاع ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 23%.
وترتفع نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة من 31% قبل ثلاثة أشهر إلى 46% في هذا الاستطلاع، كانت هذه النسبة قد بلغت 64% قبل الحرب على غزه، نسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية تهبط من 47% قبل ثلاثة أشهر إلى 38% في هذا الاستطلاع وكانت هذه النسبة قد بلغت 51% قبل الحرب.
وأضاف: "نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع غزه تبلغ 43% وبين سكان الضفة 23%" وأضاف: "نسبة مشاهدة قناة الأقصى التابعة لحركة حماس تهبط من 24% قبل ثلاثة أشهر إلى 18% في هذا الاستطلاع. نسبة مشاهدة الجزيرة ترتفع من 24% إلى 26%، وقناة فلسطين من 20% إلى 22%، وقناة معاً - مكس من 12% إلى 13% والعربية من 7% إلى 8% خلال الفترة نفسها.
وذكر أن "نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية تبلغ 81% مقارنة بـ 78% قبل ثلاثة أشهر" وأوضح: "نسبة الاعتقاد بوجود حرية صحافة في الضفة تبلغ 21% ونسبة الاعتقاد بوجود حرية صحافة في قطاع غزه تبلغ 20%" وأضاف: "وتعتقد نسبة من 30% من جميع فلسطينيي الضفة والقطاع أن الناس يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في الضفة الغربية دون خوف فيما تقول نسبة أكبر (34%) إن الناس في قطاع غزة يستطيعون انتقاد السلطة دون خوف".
وتابع: "في الضفة الغربية، تقول نسبة من 33% فقط إن نقابة الموظفين العموميين في الضفة تعمل أولا من أجل خدمة مصلحة الموظفين فيما تقول نسبة من 51% إنها تعمل لخدمة أغراض سياسية أو حزبيه فقط. مع ذلك، فإن 65% من سكان الضفة يعتقدون أن اعتقال رئيس نقابة الموظفين العاملين في الوظيفة العمومية، بسام زكارنة، ونائبه غير مقبول أو غير شرعي فيما تقول نسبه من 16% فقط إن الاعتقال مقبول أو شرعي".
وأشار إلى أنه "في قطاع غزة، تقول نسبة من 49% إن نقابة الموظفين العموميين في القطاع تعمل أولاً من أجل خدمة مصلحة الموظفين فيما تقول نسبة من 47% إنها تعمل لخدمة أغراض سياسية أو حزبيه فقط. نسبة من 70% من سكان القطاع تقول إن اعتقال زكارنة ونائبه غير مقبول أو غير شرعي".
وبين: "18% من الجمهور (11% في الضفة و28% في القطاع) يقولون إن لديهم قروضاً من البنوك، ومن بين أصحاب القروض 88% يقولون إنهم يقومون الآن بتسديد هذه القروض. تغطي القروض بناء أو شراء المنازل بالدرجة الأولى تتبعها مشاريع استثمارية ثم شراء سيارات ثم زواج. نصف الجمهور راضٍ عن تسهيلات البنوك والنصف الآخر غير راضٍ".
المصالحة ودور حكومة الوفاق بعد الحرب:
ويشير الاستطلاع إلى هبوط في نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة من 53% قبل ثلاثة أشهر إلى 40% في هذا الاستطلاع. نسبة التشاؤم بنجاح المصالحة ترتفع من 43% إلى 58% خلال الفترة نفسها.
وتابع: "نسبة الرضا عن أداء حكومة الوفاق تهبط من 36% قبل ثلاثة أشهر إلى 26% في هذا الاستطلاع. نسبة عدم الرضا ترتفع من 54% إلى 67% خلال الفترة نفسها. من الجدير بالذكر أن نسبة الثقة في حكومة الوفاق كانت قد بلغت 61% قبل ستة أشهر، أي بعد تشكيلها بقليل".
وأضاف: "نسبة من 49% (61% في قطاع غزة) تريد سيطرة حكومة الوفاق على معبر رفح و36% (26% في قطاع غزة) يريدون بقاءها بيد حماس.
ينطبق هذا الأمر أيضاً على المعابر مع إسرائيل حيث تريد نسبة من 50% (58% في قطاع غزة) وضعها تحت سيطرة حكومة الوفاق".
وتابع "نسبة من 46% تريد أن تكون المسؤولية عن إعادة إعمار قطاع غزة بيد حكومة الوفاق مقابل 35% يريدونها تحت سيطرة حماس".
ولفت المركز إلى أن "نسبة الرضا عن تنفيذ اتفاق المصالحة تتراجع من 48% قبل ثلاثة أشهر إلى 36% في هذا الاستطلاع" وقال: "النسبة الأكبر (40%) تحمل مجموعات متطرفة ليست من فتح أو حماس المسؤولية عن التفجيرات التي وقعت في قطاع غزه الشهر الماضي واستهدفت منازل وسيارات لأعضاء من فتح. لكن نسبة من 18% تقول إن فتح أو أطرافاً من داخلها هي المسؤولة عن التفجيرات وتقول نسبة مشابهة (17%) إن حماس أو أطرافاً من داخلها هي المسؤولة فيما تلوم نسبة من 10% أطرافا أخرى على رأسها إسرائيل"
وأشار إلى أن نسبة الاعتقاد بأن حماس انتصرت في الحرب على قطاع غزة تهبط من 69% قبل ثلاثة أشهر إلى 66% في هذا الاستطلاع. نسبة من 22% تقول إن الطرفين خرجا خاسرين. في قطاع غزة 58% فقط يقولون إن حماس خرجت منتصرة.
وأشار: "نسبة الرضا عن الإنجازات التي حققتها الحرب مقارنة بالخسائر البشرية والمادية التي دفعها قطاع غزة وسكانه تهبط من 49% قبل ثلاثة أشهر إلى 42% في هذا الاستطلاع و56% غير راضين عن الإنجازات. تبلغ نسبة عدم الرضا في قطاع غزة 66%. مع ذلك، فإن الأغلبية العظمى (77%) تؤيد إطلاق الصواريخ على إسرائيل إذ لم يتم إنهاء الحصار والإغلاق على القطاع.
وأضاف: "نسبة معارضة حل التنظيمات المسلحة الموجودة في قطاع غزه تبلغ 49%. في قطاع غزة تهبط هذه النسبة إلى 45%".
وتابع "حوالي الثلثين (66%) يعتقدون أن إيران وتركيا وقطر أعطت قطاع غزة القدرة على الصمود في وجه إسرائيل والاستمرار في إطلاق الصواريخ خلال الحرب فيما تعتقد نسبة من 8% فقط أن مصر ساهمت بذلك أيضاً".
وأشار إلى أن 46% فقط من الجمهور سمعوا عن خطة الرئيس عباس التي تطالب بوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة. من بين الذين سمعوا بها، 69% يؤيدونها 28% يعارضونها. كما أن نسبة من 43% فقط من بين من سمعوا بها يعتقدون أن فرص نجاحها عالية أو متوسطة فيما تقول نسبة من 56% إنها ضئيلة أو منعدمة.
وأكمل: "آراء الجمهور متفاوتة حول الطريق الأكثر نجاعة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل: 42% يعتقدون أن العمل المسلح هو الطريق الأكثر نجاعة، 26% يؤمنون بالمفاوضات، 28% يؤمنون بالعمل الشعبي السلمي. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 44% إن العمل المسلح هو الأكثر نجاعة فيما اختارت نسبة من 29% المفاوضات 23% المقاومة الشعبية السلمية".
وأضاف: "نسبة من 58% تعتقد أن حل الدولتين لم يعد عملياً بسبب التوسع الاستيطاني فيما تعتقد نسبة من 38% أنه لا يزال عملياً. كذلك فإن نسبة من 70% تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة ضئيلة أو منعدمة. مع ذلك، فإن نسبة من 28% فقط تؤيد ونسبة من 71% تعارض التخلي عن حل الدولتين وتبني حل الدولة الواحدة".
وتابع: "في غياب عملية سلام ومفاوضات: 80% مع الانضمام لمنظمات دولية، 73% مع الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، 60% مع مقاومة شعبية سلمية، 56% مع العودة لانتفاضة مسلحة، و49% مع حل السلطة الفلسطينية. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة تأييد العودة لانتفاضة مسلحة 50% وقبل ستة أشهر بلغ التأييد للانتفاضة المسلحة 41%".
وذكر أن "نسبة من 79% تؤيد نهج حماس في مواجهة الاحتلال، وكانت هذه النسبة قد بلغت 81% قبل ثلاثة أشهر. كذلك فإن نسبة من 62% تؤيد نقل نهج حماس من القطاع للضفة ويعارض ذلك 36%. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة تأييد هذا النقل 63%.
"في هذا السياق، فإن نسبة من 28% فقط تؤيد دمج كتائب القسام التابعة لحماس في قوات الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية كوسيلة للاستجابة لطلب نزع سلاح حماس في قطاع غزة ويعارض ذلك 68%" وأضاف: "على ضوء تزايد التوتر في القدس الشرقية وتزايد مستوى العنف، نسبة من 80% تؤيد و20% تعارض محاولات طعن ودهس إسرائيليين في القدس وبقية الضفة الغربية".
وتعتقد نسبة من 43% أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود العام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل فإن 31% يقولون إن الغاية الأولى يجب أن تكون الحصول على حق العودة للاجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم التي خرجوا منها في العام 1948.
كذلك تقول نسبة من 16% إن الغاية الأولى ينبغي أن تكون بناء فرد صالح ومجتمع متدين يلتزم بتعاليم الإسلام كاملة، وتقول نسبة من 9% إن الهدف الأول يجب أن يكون بناء نظام حكم ديمقراطي يحترم حريات وحقوق الإنسان الفلسطيني.
وأضاف المركز: "المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم هي استمرار الاحتلال والاستيطان في نظر 29% من الجمهور، وتقول نسبة من 25% إن المشكلة الأولى هي تفشي الفساد، وتقول نسبة من23% إنها تفشي البطالة والفقر، وتقول نسبة من 18% إنها استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق معابره".
هذا ورأت الغالبية العظمى من الجمهور الفلسطيني (86%) أن المسجد الأقصى المبارك في خطر شديد من نوايا إسرائيل، حيث قالت نسبة من 56% إن إسرائيل تخطط لتدمير المسجدين الأقصى وقبة الصخرة وبناء كنيس يهودي مكانهما، فيما تقول نسبة من 21% إنها تخطط لاقتسام الحرم مع المسلمين بحيث يكون لليهود كنيس للصلاة إلى جانب المسجد الأقصى، وتقول نسبة من 9% إن إسرائيل تريد تغيير الوضع الراهن بالسماح لليهود في الصلاة في الحرم، ونسبة لا تتجاوز 6% فقط تعتقد أن إسرائيل تريد الحفاظ على الوضع الراهن دون تغيير.
وبحسب نتائج استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فإن نصف الجمهور يعتقد أن إسرائيل ستنجح والنصف الآخر يعتقد أنها لن تنجح في تنفيذ مخططاتها في الحرم الشريف.
ولفت المركز إلى أن "ثلاثة أرباع الجمهور تعتقد أن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هي مجموعة متطرفة لا تمثل الإسلام الصحيح فيما تعتقد نسبة من 12% أنها تمثل الإسلام الصحيح، وتقول نسبة من 14% إنها لا تعرف. في قطاع غزة تقول نسبة من 19% (مقابل 8% في الضفة) إن داعش تمثل الإسلام الصحيح".
وقال: "من بين الذين يعتقدون أن داعش لا تمثل الإسلام الصحيح، 74% يؤيدون الحرب التي تخوضها دول عربية وغربية ضدها و20% يعارضون هذه الحرب".
وأضاف: "من بين الذين يعتقدون أن داعش تمثل الإسلام الصحيح، 61% يعتقدون أنه ينبغي قيام حركة إسلامية تابعة لها في فلسطين و36% يعارضون ذلك".
وجرى الاستطلاع في الفترة ما بين 3-6 كانون الأول/ديسمبر الجاري وتم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً في 127 موقعاً سكانياً وكانت نسبة الخطأ 3%.
أرسل تعليقك