الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

صحيفة أميركية تؤكد بقاء الولايات المتحدة حبيسه معركة "وحشيه ضد عدو قوي"

الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد "داعش" لم تنتهِ بعد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد "داعش" لم تنتهِ بعد

التفجير الانتحاري المميت في منبج السورية
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون، أن الانفجار الذي وقع في وسط أحد الشوارع المزدحمة في مدينة "منبج" السورية يوم الأربعاء الماضي، أسفر عن مقتل أربعة أميركيين ،كانوا يقومون بدورية روتينية في المدينة، موضحين أن الإنفجار أدى الى مقتل شخصين أميركيين ،أحدهما موظف مدني لدى وزارة الدفاع،  والأخر متعهد عسكري. ووفقا للقيادة المركزية الأميركية ، وهي المقر العسكري الذي يشرف على جميع العمليات في الشرق الأوسط، فقد جرح ثلاثة جنود آخرين.

وقال بيان للقيادة "إن التقاير المبدئية تشير إلى أن الهجوم تسبب في وقوع خسائر ومصابين ، وأن الحادثة يتم التحقيق فيها"، في حين أعلن تنظيم "داعش" أن انتحارياً هو المسؤول عن هذا الهجوم الذي أسفر أيضاً عن مقتل عدد من المدنيين.
اقرا ايضا : 
طيران الجيش العراقي يحطم أهدافًا لـ"داعش" قرب إيران

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "التايمز" ، فلم يتم الكشف عن أسماء الجنود الأميركيين الذين قتلوا بالانفجار أثناء العمل، حتى بعد مرور 24 ساعة من إعلام عائلاتهم بنبأ مقتلهم وفقا لسياسة وزارة الدفاع الأميركية  .ويعد هذا الهجوم هو الأكثر وحشية تجاه القوات الأميركية في سورية منذ قيام إدراة الرئيس السابق باراك أوباما بنشر قوات العمليات الخاصة "الكوماندوز" في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ أنه سيسحب جميع القوات الأميركية من سورية. ويلقي الانفجار المميت ضوءا قاسيا على الوضع الأمني المحفوف بالخطر في سورية الذي ما زالت له تداعيات عالمية.

وعلي الرغم من ان "داعش" لم يعد تسيطر علي اي مدينه رئيسيه في العراق أو سورية، الا ان القتال لم ينتهِ تماما. كما يواصل التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة محاربه مقاتلي "داعش" المتبقيين المختبئين في زنزانات أو المختبئين في الصحراء الممتدة على الحدود العراقية السورية، وفقا لتقرير صحيفة "التايمز" .

وتقول الصحيفة ان "الهجوم الانتحاري في منبج هو مجرد آخر تقييم للحقيقة الصعبة حول كيفيه بقاء الولايات المتحدة حبيسه معركة وحشيه ضد عدو قوي"، على الرغم من تصريحات أداره ترامب بان "عهد الإرهاب" لتنظيم "داعش" قد انتهى. وكان نائب الرئيس قال في بيان: "لقد هزمنا الخلافة في داعش ودمرنا قدراتها".

وشنت الطائرات الحربية الأميركية والحليفة و المدفعية 575 ضربة ضد الجماعة في سورية بين 30 ديسمبر/كانون الأول و 12 يناير/كانون الثاني. ووفقا لبيانات التحالف ، أصيبت أهداف "داعش" بضربات عددها 469 خلال فتره الأسبوعين السابقين.

وتشير الصحيفة إلى أن "العمل العسكري اليومي يدحض الحجة القائلة بان الحرب الأميركية ضد الجماعة المسلحة قد انتهت أو اقتربت من الانتهاء"، وأن مسؤولي الأمن الوطني والمحللين  إنتقدوا قرار الانسحاب بدوافع سياسيه بدلا من الاستناد إلى الوضع على الأرض. لكن الواقع هو ان المصالح الأميركية ما زالت متشابكة بعمق في سورية. حيث قام المستشارون الأميركيون ، الذين يعملون في ست قواعد في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد ، بدعم الشركاء السوريين بشكل مطرد من خلال تدريبهم وتسليحهم.

وكان الجنرال جوزيف دونفورد رئيس هيئه الأركان المشتركة أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ان "القوات والحلفاء الأمريكيين قاموا بتدريب 20 في المائة فقط من 40 ألف من القوات المحلية اللازمة لردع "داعش" عن العودة، وقال "في ما يتعلق بالاستقرار ، امامنا شوط طويل لإنهائه".

وتوضح "التايمز" أن قوات العمليات الخاصة الأميركية تنسق داخل سورية وبشكل يومي مع مقاتلي المعارضة المحليين المسميين "القوات الديمقراطية السورية" ، وهي تحالف معظمهم من المقاتلين الأكراد والعرب ، وأن الأكراد كانو حاسمين في جهود الولايات المتحدة  للتنسيق بين عشرات الجماعات المسلحة التي كانت تحاول الاطاحه بحكومة الرئيس بشار الأسد ، ومحاربة "داعش" .

واعتبرت الصحيفة ، أنه منذ ان بدات الولايات المتحدة الأميركية في إطلاق العمليات العسكرية في منتصف 2014 في العراق وسورية ، فقد "داعش" ما يقرب من 99 ٪ من أراضيه ، ولكنه لا يزال يشكل تهديدا أمنيا. ولم يقتصر الأمر على قيام المجموعة بالتوسع وإنشاء المزيد من الخلايا في جميع انحاء العالم ، بل انه عاده ما يقوم بالمزيد من الهجمات في كل من العراق وسورية.

وفي أغسطس/أب ، نشرت وزارة الدفاع الأميركية تقرير مفتش عام  ، قال ان "الجيش الأميركي يقدر ان عدد مقاتلي داعش يصل إلى 30 ألف في العراق وسورية". كما نشرت الأمم المتحدة تقييماً مماثلاً في نفس الشهر .

أما عن حادث الانفجار فقد وقع يوم الأربعاء في مطعم في منبج ، وهي بلدة حدودية استراتيجية شماليه شرقيه بالقرب من تركيا ، استخدمها داعش لنقل المقاتلين والإمدادات من وإلى سورية. والتي كانت تحت قبضة القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة لأكثر من عامين ، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ان 16 شخصا لقوا مصرعهم من بينهم عضوان في التحالف العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض ساره ساندرز، ان ترامب تلقي "أحاطه كامله وسنستمر في مراقبه الوضع الحالي في سورية" .

يذكر أن الولايات الولايات المتحدة بدأت عمليه الانسحاب الأسبوع الماضي ، عندما نقلت مركبات ومعدات من شمال شرق سورية إلى العراق المجاورة. ومع ذلك لم تتم مناقشه اي جدول زمني لموعد الانتهاء من انسحاب جميع القوات الأميركية -2000جندي-، ولكن المسؤولين العسكريين يتوقعون ان يتم ذلك بحلول الربيع.

وكل ذلك جعل وزاره الدفاع تتساءل حول كيفيه التعامل مع الانسحاب ، وحول إمكانية سحب المعدات العسكرية الاميركيه المتناثرة على القواعد العسكرية في سورية في غضون أربعه أشهر أو تدميرها في المكان. وما يمكن للولايات المتحدة القيام به للمساعدة في حماية شركائها الأكراد. والحفاظ علي التحالف الدولي الذي يضم 79 دولة ويهدف إلى القضاء على "داعش".

قد يهمك ايضا : الكشف عن تكلفة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة

ترامب يرتكب خطأ فادحًا خلال اجتماع مع مسؤولين في تكساس

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday