المحادثات اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من المجاعة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعد قرابة 4 سنوات من الحرب الأهلية ومقتل عشرات الآلاف وفقدان المواد الغذائية

المحادثات اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من "المجاعة"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المحادثات اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من "المجاعة"

جرحي الحوثيين في انتظار مغادرة صنعاء للحصول على العلاج
ستوكهولم ـ منى المصري

إلتقى الطرفان المتنازعان في اليمن، (الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة "الحوثي" الانقلابية) أمس الخميس، على طاولة المفاوضات في السويد لأول مرة منذ عامين، وسط تحذير الأمم المتحدة من تعرُّض نصف سكان هذا البلد العربي الأكثر فقراً للمجاعة، في حال عدم الوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن ممثلي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمتمردين الحوثيون، جلسوا قبالة بعضهما البعض، في جلسة افتتاح المحادثات في إحدى القلاع التاريخية في السويد. وأعرب كلاهما عن أمله في التوصل إلى اتفاق للحد من تصعيد القتال الذي دمر البلاد. وأعلن الطرفان في بداية اللقاء عن اتفاق لتبادل حوالي 5 الآلاف سجين، كونه إجراء لإبناء الثقة بينهما.

ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي شارك في العملية الدبلوماسية المكثفة المستمرة منذ عدة أشهر، الاجتماع بأنه "علامة فارقة"، وحثَّ الجانبين على إيصال رسالة سلام لهما وللعالم أجمع الذي ينظر اليهما. وقال غريفيث أمس الخميس إن نصف سكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة قد يتعرضون لخطر المجاعة، إذا لم يتخذ إجراء عاجل بسرعة.

ولا يمكن أن يكون الرهان على حياة اليمنيين أكبر من ذلك، فبعد نحو أربع سنوات من الحرب الأهلية، قتل ما لا يقل عن 10 الآلاف مدني، فيما يعتمد نحو 22 مليون شخصا على المساعدات الغذائية. وتسبب ذلك بانتشار المرض وسوء التغذية بعد انهيار الخدمات الأساسية. وعلى الأرجح توفي حوالي 85 ألف طفلا من الجوع، وفقا لمنظمة "إنقاذ الطفولة. كما أن العديد من الأطفال  فلا يزالون ي خطر.

واشتعلت الحرب في اليمن بعد سيطرة قوات "الحوثي" المتمردة على العاصمة صنعاء، في عام 2014، وفي العام التالي، استولى الحوثيون على جزء كبير من البلاد، وأجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصورهادي، المعترف بها دوليا، على الخروج من الأجزاء الواقعة تحت سيطرتهم؛ مما أدى إلى تشكيل ائتلاف بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج؛ للتدخل ودعم جانب الرئيس هادي.

وخلق القتال أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وخلال الأشهر الخمسة الماضية، ازدادت أزمة الغذاء في  إنحاء اليمن بسبب القتال في مدينة الحديدة، والتي يصل عبر مينائها نحو 80% من الإمدادات الغذائية والطبية، وقد أوقف القتال فيها الكثير منها. ولكن بعد معركة قاسية الشهر الماضي، خفت الاشتباكات في المدينة وعزز الجانبان مواقعهما.

وتأمل الأمم المتحدة في أن تمنع مفاوضات السويد وقوع هجوم واسع النطاق على الحديدة، وإعادة فتح المطار في العاصمة صنعاء، حيث يتم تقييد الوصول إليه بسبب السيطرة السعودية على المجال الجوي اليمني.

وتزامنت بداية المحادثات مع إصدار مسح لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تبين أن 15 مليون شخص في حالة أزمة أو حالة طوارئ، وأن هذا العدد قد يصل إلى 20 مليون، حال عدم وصول المساعدات الغذائية باستمرار. كما كشف التقرير أن حوالي 65  ألف شخص يعانون من سوء التغذية الذي بلغ مرحلة كارثية، وخصوصاً في المناطق التي يدور فيها القتال، وأضاف التقرير أن هذا العدد قد يرتفع إلى أكثر من 230 ألفا.

وقال يوهان موويغ، مدير "منظمة كير" الدولية:" يجب أن يكون التقرير دعوة لإيقاظ العالم". وأضاف: "من دون المساعدة الإنسانية في اليمن، فإن ما يقرب من ربع مليون شخص سيتعرضون للمجاعة على الفور، ولن يكون لدى 20 مليون شخص ما يكفي من الطعام، كل ذلك بسبب أزمة من صنع الإنسان."، وتابع: "تتفاقم المأساة هنا يوما بعد يوم، مما يوسع حدود ما يمكن أن تقوم به منظمة "كير" وغيرها من المؤسسات الإنسانية الأخرى؛ للتخفيف من البؤس ومنع المزيد من الوفيات. "

وأعلن "برنامج الأغذية العالمي" أنه يخطط لزيادة توزيع الغذاء إلى أربعة ملايين شخص آخر خلال الشهرين المقبلين؛ مما يرفع عدد الأشخاص الذين يدعمهم إلى 12 مليون شخصا. ولكن تسليم هذه المساعدات يعتمد على ما إذا كان بإمكان الجانبين التوصل إلى اتفاق في السويد.

قليلون متفائلون بأن هذه المحادثات ستؤدي إلى اتفاق شامل، لكنَّ دبلوماسيي الأمم المتحدة يأملون في أن تفتح سلسلة من إجراءات بناء الثقة أمام إجراء مزيد من المفاوضات.

وتدخلت المملكة العربية السعودية عسكريا في اليمن في عام 2015؛ لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد، ولكن الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، استهدفت أماكن لم تكن معقلا للحوثيين، وتسببت في مقتل المدنيين، ولكن بعد مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، تزايدت الضغوط على الدول الداعمة للتحالف السعودي؛ لوقف بيع الأسلحة إلى الرياض.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحادثات اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من المجاعة المحادثات اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من المجاعة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday