الاحتجاجات تتوسَّع في العراق وجلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني برئاسة عبدالمهدي
آخر تحديث GMT 10:05:25
 فلسطين اليوم -

ارتفاع حصيلة الإصابات إلى 306 والولايات المتحدة تحثّ على تخفيف التوتّر

الاحتجاجات تتوسَّع في العراق وجلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني برئاسة عبدالمهدي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاحتجاجات تتوسَّع في العراق وجلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني برئاسة عبدالمهدي

الاحتجاجات في العراق بعد أن أطلقت القوات الأمنية
بغداد -فلسطين اليوم

ارتفعت الأربعاء، حدّة الاحتجاجات في العراق بعد أن أطلقت القوات الأمنية مجددا، الأربعاء، الرصاص الحي في الهواء، لترتفع حصيلة القتلى إلى 5، إضافة إلى أكثر من 306 مصابين خلال 24 ساعة، وتتسع معها رقعة المظاهرات لتشمل أكثر من 10 محافظات عراقية.

وانطلقت منذ صباح الأربعاء، أعداد كبيرة من الشباب المحتجين في مظاهرات حاشدة من الأحياء الفقيرة في بغداد، مثل الزعفرانية والبلديات والشعب وساحة التحرير والبتاوين والحسينية والكمالية وحي الأمين، مطالبين الحكومة العراقية بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة، وهو ما يُعتبر أول امتحان شعبي لها منذ تشكيلها، قبل عام تقريباً، وبينما كانت عائلة المتظاهر الأول الذي قُتِل في بغداد تواريه الثرى في منطقة مدينة الصدر الشعبية، ندد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن بـ«المندسين» الذين يسعون إلى «نشر العنف»، الذي زاد من حنق المتظاهرين، ليلجأ بعض إلى قطع الطرق الرئيسية، وإضرام النار في الإطارات التالفة. كذلك خرجت مظاهرات مماثلة في محافظات بابل والنجف وذي قار وميسان والبصرة والديوانية.

اقراء ايضا   برلماني يطالب "الوزراء" العراقي بتعزيز القوات الأمنية في المناطق المُحررة

وعمدت السلطات العراقية بعد ظهيرة يوم الأربعاء، إلى حجب بعض موقع التواصل الاجتماعي، ومنها «فيسبوك» و«واتساب»، بهدف تطويق الاحتجاجات، إذ تزعم السلطات أن تلك المواقع تسهم في إذكاء الاحتجاجات والتحريض عليها، فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن القوات الأمنية العراقية قامت باستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والمياه الحارة والضرب بالهراوات، وأضافت أن المفوضية شكلت خلية أزمة لمراقبة حرية الرأي والتعبير وحماية المتظاهرين، كما كشف عضو المفوضية علي البياتي لـ«الشرق الأوسط» عن حصيلة جديدة للإصابات في صفوف المتظاهرين وأجهزة الأمن بلغت 306 حالات، متهماً القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الوثبة ببغداد، واستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه الحارة لتفريق المتظاهرين في ساحة ثورة العشرين بمحافظة النجف.

في وقت دعا فيه الرئيس العراقي برهم صالح إلى ضبط النفس، مؤكداً أن «التظاهر السلمي حقّ دستوري»، ومشدداً عبر تغريدة عبر «تويتر»، قائلاً: «أبناؤنا شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، واجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة»، عقد مجلس الأمن الوطني الذي يرأسه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ظهر أمس، جلسة طارئة لم يعلن عن تفاصيلها، وكان عبد المهدي أصدر (مساء أول من أمس) بياناً، تعهّد فيه بـ«وضع حلول حقيقية جذرية لكثير من المشاكل المتراكمة منذ عقود»، وتحدث عن تفريقه بين من سَمّاهم «المعتدين غير السلميين الذين رفعوا شعارات يعاقب عليها القانون تهدد النظام العام والسلم الأهلي»، والمتظاهرين السلميين، لكن مفوضية حقوق الإنسان المستقلة، كشفت، في مؤتمر صحافي عقدته، أمس، عن أن المظاهرات «كانت سلمية وذات طابع مدني»، وأشارت إلى أن فرقها «سجّلت انتهاكات كبيرة وحالات اعتقال دون مذكرات قبض، كذلك سجلت حالات اعتداء من جهات مجهولة على المتظاهرين وقوات الأمن».

وأعربت السفارة الأميركية في بغداد، عن أسفها لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، وحثت على «تخفيف حدة التوتر»، وقالت السفارة في بيان إنها تأسف «لاستخدام العنف، وتحث على تخفيف حدة التوتر، وأنها تواصل مراقبتها عن كثب للاحتجاجات الأخيرة»، مشيرة إلى أن «التظاهر السلمي هو حقّ أساسي في جميع الأنظمة الديمقراطية، ولكن لا مجال للعنف في المظاهرات من قبل أي من الأطراف».

وفي حين دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى التحقيق في الموضوع، أدان ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بقوة «استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين»، ودعا الحكومة لـ«فتح تحقيق شامل وتحقيق العدالة»، بينما طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الرئاسات الثلاث بالتحقيق في حوادث الاعتداءات على المتظاهرين، كما أدان زعيم تيار «الحكمة الوطني» المعارض عمار الحكيم «استخدام العنف المفرط في تفريق المتظاهرين»، كما أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق جينين هينيس - بلاسخارت عن «قلق بالغ»، داعية السلطات إلى «ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات».

كن يبدو أن المتظاهرين عازمون على الاستمرار في تحركهم، إذ خرج آلاف المتظاهرين في محافظات الوسط والجنوب، مثل البصرة وكربلاء والنجف والديوانية وذي قار وميسان والمثنى، وترددت أنباء عن خروج مظاهرات في محافظتي كركوك وديالى، مع إحجام محافظات العراق غرب، وشمال العراق مثل نينوى وصلاح الدين والأنبار عن الخروج بمظاهرات مماثلة.
وحاول متظاهرون في بعض المحافظات اقتحام مباني الحكومات المحلية. وأضرم المتظاهرون النار في مبنى مجلس محافظة الديوانية.

في الزعفرانية، قال عبد الله وليد (27 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه خرج للتظاهر، أمس (الأربعاء) «لدعم إخواننا في ساحة التحرير» التي ضربت القوات الأمنية طوقاً أمنياً حولها، وأضاف في شارع تتمركز فيه مدرعات قوات مكافحة الشغب: «نطالب بفرص عمل وتعيين الخريجين وتحسين الخدمات، مضت علينا سنوات نطالب، ولا جواب من الحكومة».
أما في حي الشعب، ووسط سحب الدخان الناتج عن حرق الإطارات، فقال محمد الجبوري الذي يحمل شهادة في الهندسة: «نطالب بكل شيء، نطالب بوطن، نشعر بأننا غرباء في بلدنا، لا دولة تتعدى على شعبها، كما فعلت هذه الحكومة. نحن نتعامل بسلمية، ولكنهم أطلقوا النار».

ووفقا إلى "الوكالة الفرنسية" فإن هذه المظاهرة غير مسبوقة، إذ إنها لم تنطلق بدعوة من حزب أو زعيم ديني، كما تجري العادة في بغداد، بل جمعت الغاضبين المحتجين على غياب الخدمات العامة والبطالة.

يعاني العراق من انقطاع مزمن للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات، ويحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية. وحسب تقارير رسمية فمنذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق

قد يهمك ايضا

الأمم المتحدة تدخل على خط أزمة الاحتجاجات في العراق وتطالب بضبط النفس

بغداد تستيقظ على مئاتٍ مِن القتلى والمصابين رغم تفعيل أوَّل أيام حظر التجوال.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات تتوسَّع في العراق وجلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني برئاسة عبدالمهدي الاحتجاجات تتوسَّع في العراق وجلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني برئاسة عبدالمهدي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday