حوار الفصائل الفلسطينية ينطلق في موسكو بحضور تنظيم الصاعقة المدعوم من دمشق
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

لافروف يستقبل اليوم الوفود المشاركة في الحوارات بدلاً من الأربعاء لحثها على التفاهم

حوار الفصائل الفلسطينية ينطلق في موسكو بحضور تنظيم "الصاعقة" المدعوم من دمشق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حوار الفصائل الفلسطينية ينطلق في موسكو بحضور تنظيم "الصاعقة" المدعوم من دمشق

جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية
موسكو ـ ريتا مهنا

انطلقت أمس الاثنين، في موسكو، جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية بحضور 12 وفداً، يمثل 9 منها فصائل منضوية في إطار "منظمة التحرير"، فضلاً عن وفدي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من خارجها، وكان لافتاً حضور تنظيم "الصاعقة" المدعوم من دمشق، بعدما ترددت معطيات في وقت سابق أنه لن يشارك في جلسات الحوار.

وافتتحت جلسات الحوار بكلمة ترحيبية باسم روسيا قدمها مدير "معهد الاستشراق"، فيتالي نعومكين، الذي كلفته الخارجية الروسية بإدارة الحوار، وشدد على أن موسكو تسعى إلى لعب دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين وتجاوز الأزمة الداخلية، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن "الهدف ليس التدخل في الشؤون الفلسطينية، بل تقديم إمكانية ومنصة للحوار في كل القضايا المطروحة بحرية".

وبدت هذه العبارات موجهة بشكل أساسي لتقليص المخاوف من أن تكون موسكو تسعى إلى لعب دور مواز للجهود المصرية المبذولة لدفع ملف المصالحة، وهو أمر أكدت عليه كل الوفود المشاركة، التي أشارت إلى أن الحوارات الفلسطينية في موسكو تشكل استكمالاً للدور المصري الأساسي وليس بديلاً عنه.

وأبلغ رئيس وفد "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" فهد سليمان، "الشرق الأوسط"، أن الغرض الأساسي من الاجتماع يمكن من تبديد الأجواء التنافرية وكسر الجمود بين مختلف الفصائل، خصوصاً "فتح" و"حماس"، نظراً لأن آخر اجتماع للفصائل كان في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مشيراً إلى أن انعقاد الحوار بحد ذاته خطوة إيجابية.

ولفت إلى توافق على إصدار وثيقة مشتركة تحمل تسمية "بيان موسكو"، ولها أهمية خاصة لأنها تجمل القضايا المشتركة المتفق عليها، كما أنها ستعد سلاحاً بيد الروس لتعزيز انخراطهم في النشاط السياسي المتعلق بتطورات الملف الفلسطيني. وأوضح أن إحدى فقرات البيان تطلب من روسيا إبلاغ المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بنتائج اللقاء الفلسطيني في موسكو، ما يعني أن هذه الورقة ستمنح موسكو القدرة على تنشيط سياستها في الملف الفلسطيني.

وأشار سليمان إلى أن الدور الروسي لا يتعارض مع الدور المصري، لأن روسيا سيكون لديها مجال للعب دور أنشط على الصعيد السياسي، بينما الدور المصري يتجاوز السياسي إلى الآليات العملية لتنفيذ أي اتفاقات.

واطلعت "الشرق الأوسط" على الورقة الأساسية التي قدمتها حركة "حماس" إلى جولة الحوار، وتضمنت ثلاثة عناصر رئيسية، أولها حماية القضية الفلسطينية عبر التصدي لمشروعات التصفية عبر إعلان رفض أي حديث عن دولة في غزة أو انفصال غزة عن الضفة، ورفض "صفقة القرن" وتحركات واشنطن حول ملف القدس وغيره من الملفات.

والثاني يتعلق بترتيب البيت الداخلي عبر التأكيد على الوحدة وإنجاز المصالحة عن طريق إطلاق حوار واسع يعالج كل القضايا الخلافية الحالية، ووضع تصور لتأسيس حكومة وحدة وطنية موسعة، والتحضير لانتخابات شاملة تجري في الضفة والقطاع عبر تركيز الحوار الوطني على آليات مثل وقف التراشق الإعلامي وتوفير أرضية لإنجاح الحوار. والثالث ركز على آليات إنهاء الحصار على غزة وتحسين الوضع الإنساني.

إلى ذلك، أكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، أن الحوارات تشكل استكمالاً للجهود المصرية المبذولة، وقال إن "روسيا تحظى بالاحترام لدى كل الفصائل الفلسطينية، وهنا تكمن أهمية هذا الحوار"، لافتاً إلى أن "اللقاءات تشكل خطوة لمراجعة ملف العلاقات الفلسطينية الفلسطينية بشكل هادئ وأمين"، وأعرب عن أمل في أن "تؤدي مشاورات موسكو بين الفصائل الفلسطينية إلى رؤية مشتركة تسفر عن فتح قناة إيجابية، ولملمة الصف الفلسطيني بصورة مناسبة تمكننا من مواجهة تحديات المنطقة وتحديات السياسات الإسرائيلية والأميركية".

ورأى نوفل أن "الجميع لديه رغبة في الاستماع لرؤية موسكو الأخيرة في هذا الملف على وجه التحديد، بالتأكيد سيخرج بيان مشترك نسميه (ورقة موسكو) أو (ورقة الفصائل في موسكو)، الأكيد أن الورقة تشكل خريطة الطريق لهذه المرحلة".

ونصت مسودة البيان الختامي، بالإضافة إلى الفقرة المتعلقة بتفويض روسيا إبلاغ الجهات الدولية بنتائج الاجتماعات، على تأكيد التزام الأطراف بـ"اتفاق القاهرة" الموقع بين الفصائل في 2017، والإعراب عن قلق مشترك من محاولات أطراف خارجية عرقلة استعادة الوحدة الفلسطينية. كما أكدت الأطراف المشاركة ثقتها بأهمية مواصلة الجهود للتغلب على الانقسام والعمل على تقريب وجهات النظر، وأكدت الفصائل السعي لحل التناقضات القائمة عن طريق الحوار الشامل والإجراءات الديمقراطية.

وينتظر أن يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، الوفود المشاركة في الحوارات، ولم توضح الوزارة أسباب تقديم اللقاء الذي كان مقرراً غداً في ختام المحادثات الفلسطينية. لكن مصادر روسية رأت في حرص لافروف على لقاء المشاركين تأكيداً على الأهمية التي توليها موسكو لدفع الحوارات الداخلية الفلسطينية، وتأكيداً أيضاً على عزم موسكو توسيع مساحة نشاطها وجهودها في الملف الفلسطيني.

ورغم أن الأوساط الروسية كانت أكدت عدم توقع اختراق لجهة أن الأزمة مستفحلة، ولا يمكن تحقيق إنجاز ضخم لتجاوزها في عدة جلسات من الحوار، لكن التوافق على صدور البيان الختامي المشترك شكل إنجازاً مهماً للمنظمين، وفق تعليق دبلوماسي روسي رأى أن الانطلاق من النقاط المشتركة في البيان يوفر فرصة لعقد لقاءات أخرى لمواصلة النقاشات.

قد يهمك ايضا:مصر تنجح في إقناع الفصائل الفلسطينية بتهدئة المواجهة مع إسرائيل

تقديم موعد لقاء الفصائل الفلسطينية مع لافروف في موسكو

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار الفصائل الفلسطينية ينطلق في موسكو بحضور تنظيم الصاعقة المدعوم من دمشق حوار الفصائل الفلسطينية ينطلق في موسكو بحضور تنظيم الصاعقة المدعوم من دمشق



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday