رامي الحمد الله يؤكّد عدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على انتزاع القدس
آخر تحديث GMT 19:35:14
 فلسطين اليوم -

خلال كلمته في احتفالات عيد الميلاد المجيد

رامي الحمد الله يؤكّد عدم قدرة "الاحتلال الإسرائيلي" على انتزاع القدس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رامي الحمد الله يؤكّد عدم قدرة "الاحتلال الإسرائيلي" على انتزاع القدس

رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني أثناء حفل "الاستقبال"
بيت لحم - منيب سعادة

حضر رامي الحمد الله، رئيس الوزراء  الفلسطيني، حفل "الاستقبال"، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، الذي أقامته بلدية بيت لحم في ساحة كنيسة المهد، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والاعتبارية والوزراء ومدراء المؤسسة الأمنية.

اقرا ايضا : "الحمد الله يترأس اجتماعا للجنة الوطنية لإصلاح "التعليم

وقال الحمد الله، خلال كلمته في الحفل، "لقد قدم شعبنا على مدار الأعوام، نموذجًا فريدًا وجميلًا لتعايش وتسامح الأديان، فهذه الأرض لم تكن يومًا إلا مساحة رحبة وحاضنة ومهدًا للديانات السماوية الثلاث، ولهذا عملت القيادة والحكومة على الحفاظ على هذا الإرث النفيس بصون حرية الأديان وتكريس التكامل والتعايش والتكافل التي ظل شعبنا يعيش في ظلها منذ قرون، وحرص الرئيس محمود عباس على الاحتفال دومًا بالأعياد المجيدة مع أخواتنا وأخوتنا المسيحيين، وباتت الأعياد المسيحية، عطلة رسمية في سائر مؤسسات الدولة".

وأضاف، "إنه لشرف عظيم أن أنضم إليكم في هذه الليلة المباركة، في غمار هذه الأجواء المبهجة والنفسية، في بيت لحم، موطن البشارة التي يطل منها عبق التاريخ والحضارة الإنسانية وعلى مقربة من القدس المحتلة، مهد الديانات والعاصمة التاريخية والأبدية لدولتنا".

وأوضح رئيس الوزراء، "نجتمع اليوم، معززين كل عوامل وقواسم وحدتنا وتلاحمنا في وجه الحصار والاستيطان والجدران والممارسات والقيود الاحتلالية، التي تطوق أرضنا، وتفصلنا عن القدس الشريف، وعن غزة المحاصرة المكلومة، وتتهدد الحضور المسيحي المتأصل والأصيل في فلسطين، وتمنع أجيالًا متلاحقة من أبناء شعبنا من الوصول إلى مقدساتهم المسيحية والإسلامية والصلاة في رحابها، حتى في أكثر الأيام قداسة ونقاء وفرحًا".

وتابع الحمد الله، "نيابة عن الرئيس محمود عباس، أهنئ أبناء شعبنا وجميع الطوائف المسيحية ومسيحيي العالم أجمع، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، وأحيي ضيوفنا الكرام الذين يشاركوننا اليوم فرحة الميلاد من على أرض فلسطين، ويطلقون معنا رسالة الأمل بعام جديد يسوده الوئام والوفاق والوحدة، وتنتصر فيه إرادة الحرية والحياة وتسمو على كافة أشكال التمييز والعنصرية والاستحواذ".

واستطرد، "نجتمع على هذه الأرض المقدسة، على وقع الكثير من الألم والحزن والفقد الذي يعترينا، حيث يحاصر الاحتلال أرضنا، ويهدم البيوت والمنشات، ويحاول اقتلاع شعبنا في القدس والخليل والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، ويحكم حصاره الخانق على قطاع غزة، وفي هذه الأوقات المباركة، تحول إسرائيل دون وصول مسيحيي غزة وضيوف فلسطين من الدول العربية الشقيقة إلى بيت لحم والقدس، وتمنع مسيحيي الضفة من التوجه إلى القدس في انتهاك صارخ لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية، كل هذا في محاولة لاقتلاع الفرحة والأمل من قلوب الفلسطينيين، وتدمير حلمهم وحقهم المشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها".

وأضاف الحمد الله، "سنبقى مترابطين، ومرابطين على هذه الأرض، التي باركنا الله بها، والتي منها انطلقت رسالة سيدنا المسيح عليه السلام إلى العالم أجمع، لتكون حامية التعددية والتسامح، وسنحمي أمننا وسلمنا الداخلي من أية محاولات للعبث به أو إضعافه، وسنحمل دومًا القيم التي جسدها في المحبة والسلام ، وسنُضيء الدروب المظلمة بالمزيد من الإيمان والتشبث ببشرى الحرية والكرامة، وبتحقيق تطلعات شعبنا في الخلاص من الاحتلال، والتحرر من قساوة وألام الحصار والعدوان والاستيطان".

وأشار رئيس الوزراء، "لن يفلح الاحتلال مهما طال أمده أو تصاعد جبروته في انتزاع القدس أو فصل غزة أو طمس هويتنا الحضارية والإنسانية الجامعة، ونعول دائمًا على صمود شعبنا في القدس ومحيطها وفي الخليل والأغوار وفي جميع تجمعاتنا البدوية، ونراهن على قوة وثبات مؤسساته الوطنية والدينية وكنائسه المحلية، لتبقى حامية حقوقنا وبقائنا".

واختتم، "من قلب بيت لحم، مهد سيدنا المسيح، التي يلتف حولها اليوم الاستيطان والجدار، نناشد دول وشعوب وقيادات العالم، اتخاذ خطوات جادة لصون مستقبل أطفالنا وإعمال حقهم في حياة أمنة وهانئة وطبيعية، وسنواصل عملنا مع الدول الصديقة والشقيقة والمتضامنين وأحرار العالم، لمواجهة العدوان الإسرائيلي والقرارات الأميركية غير القانونية، وحماية مقدساتنا وإنهاء الاحتلال الاستعماري، وإنقاذ حل الدولتين، فنحن لن نبيع القدس أو مقدساتنا، ولن نساوم أو نقايض على حقوقنا الوطنية، وسيظل شعبنا صامدًا ملتفًا حول قيادته الوطنية، وعلى رأسها الرئيس، مؤمنًا بحتمية الانتصار وبمجرى العدالة التي من شأنها أن تنتصر لعذاباته، وتنعم عليه بالسلام الذي حرم منه، وتعيد لبلاده نسائم الحرية والاستقلال، لتظل بلادنا عنوانًا للتعايش وللعبادة وتسامح الأديان، كما أرادها رسول المحبة أن تكون وتبقى".

قد يهمك ايضا : الرئيس الفلسطيني يصل "بيت لحم" للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد​

الرئيس يستقبل رئيس لجنة الانتخابات المركزية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رامي الحمد الله يؤكّد عدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على انتزاع القدس رامي الحمد الله يؤكّد عدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على انتزاع القدس



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday