ناقشت صحف عربية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى المملكة السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ووصف عدد من الكتاب زيارة بوتين إلى المنطقة بأنها تغيير في العلاقات الاستراتيجية بين دول الخليج، على حساب أميركا، بينما رأى كتاب آخرون أن الزيارة لا تعكس "تحالفات ولا تبعية" جديدة.
وشملت الزيارة، التي بدأت من الرياض الاثنين 14 أكتوبر/ تشرين الأول، توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية.
ترامب "الهدية الإلهية" لبوتين
أقرأ أيضا :
محمد أشتية يؤكّد أنّ اقتراحات “الحكم الذاتي” للفلسطينيين تخدم المصالح الإسرائيلية
ويقول عبد الباري عطوان في جريدة "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقضي أفضل أيامه في منطقة الشرق الأوسط، ويحصد ثمار فشل السياسات الأميركية الوفيرة فيها".
ويضيف، "الرئيس دونالد ترامب كان الهدية الإلهية الأعظم للرئيس بوتين، وروسيا عمومًا، فهذا الرجل بجشعه، ولغة الصفقات التي لا يتقن غيرها، لم يحقق أي إنجاز على مدى السنوات الثلاث الأُولى من حكمه، وكل سياساته، بما فيها المبالغة في فرض العقوبات الاقتصادية، أعطت نتائج عكسية، وانعكست سلبًا على المصالح الأمريكية في المنطقة، وهزت الثقة بالصورة الأمريكية ومصداقيتها، وأنهكت حلفاء أمريكا".
ويتابع الكاتب القول، "الرئيس بوتين يزور الرياض وأبو ظبي، أبرز شريكين لأميركا، وأكبر مستوردين لأسلحتها، وتعبت يده من توقيع الصفقات التجارية، والعسكرية، والنفطية، من كثرة عقودها، ويفرك يديه فرحًا".
ديلي تلغراف: "بوتين أُهديَ الشرق الأوسط على طبق"
ويرى عمر علي البدوي في جريدة "العرب" اللندنية أن زيارة بوتين إلي المنطقة تأتي "ضمن جولة تبعث برسائل واضحة حول ما تتطلع إليه روسيا وما يمكن أن تقدمه السعودية والإمارات ضمن سياستهما الجديدة التي بدأت تستوعب شروط المرحلة العالمية الجديدة وتسلحت بما تستوجبه".
ويقول، "بالنظر إلى الحقبة الرئاسية الراهنة في واشنطن، يبدو واضحًا أنها لم تتعاف تمامًا من عيوب فترة باراك أوباما، بل زادت تعقيدات الشأن الداخلي الأمريكي من ارتباك الرئيس دونالد ترامب في أدواره الخارجية وانعكس على غياب أي إستراتيجية للعمل في منطقة كانت دائمًا مسرحًا لنفوذ الولايات المتحدة ومحل ثقة اللاعبين الإقليميين فيها".
ويضيف البدوي أن هذا "دفع بعواصم التأثير في المنطقة، وعلى رأسها الرياض وأبوظبي، إلى البحث في البدائل وفحص تجارب جديدة وإعادة تعريف التحالف الخارجي وتطوير العلاقات التي تنمو بشكل متصاعد مع روسيا والهند والصين".
"سطحية" فهم سياسة دول الخليج
أما أحمد مصطفى فيقول في جريدة "الخليج" الإماراتية إنه "سبقت زيارة الرئيس الروسي للسعودية والإمارات، تحليلات كثيرة، خلص بعضها، شططًا، إلى أن بوتين يضع قدمًا في المنطقة المتوترة على حساب الانسحاب الأمريكي منها. وتلك استنتاجات إن لم تكن تستند إلى أحكام مسبقة، فإنها على الأقل تعد سطحية في فهمها للسياسة الخارجية للإمارات، والسعودية، وأغلب دول الخليج ربما، باستثناء دولة واحدة".
ويضيف الكاتب، "ليس هناك انسحاب أميريكي من المنطقة، وإنما تقليل انخراط مباشر، بدأ منذ الفترة الثانية من حكم الرئيس جورج بوش الابن، ولا علاقة له بمن يسكن البيت الأبيض، جمهوريًا كان أم ديمقراطيًا ولا يعني ذلك 'فك ارتباط'، بل تعديلا استراتيجيا".
ويستطرد الكاتب، "ليس في الأمر 'مكايدة' على طريقة تركيا مثلًا، التي جعلتها تخسر استراتيجيًا في السنوات الأخيرة. فالسياسة الخارجية للإمارات تعتمد معايير أساسية، في جوهرها حماية أمنها، ورفاه مواطنيها وسكانها، وموازنة مصالحها، مع ما يضمن أمن واستقرار المنطقة والعالم".
لماذا أعجب الرئيس بوتين بالخنجر السعودي؟
ويتابع، "ستظل علاقات دول الخليج مع الولايات المتحدة قوية، وتمثل أولوية لها، ليس لأنها بحاجة لأمريكا من طرف واحد، ولكن أيضًا لحاجة أميركا لها ضمانًا لمصالحها في المنطقة، وما حولها".
ويقول عبدالله بن بخيت في جريدة "الرياض" السعودية، "إن الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها المملكة [السعودية] الرئيس الروسي تعكس طبيعة السياسة السعودية، لا تحالفات ولا تبعية، علاقات المملكة تمليها مصالح المملكة ورغبتها في إشاعة السلام بين دول العالم".
ويضيف، "المملكة ليست جزءًا من أي استقطاب، إذ ما زالت وفية لمبادئ عدم الانحياز، أمريكا صديقة للسعودية، وبين الدولتين تحالفات كبرى، ولكن هذا لا يؤثر ولا يمنع إقامة علاقات وثيقة مع روسيا".
ويتابع الكاتب، "سبق للمملكة أن أكدت علاقتها مع الصين بالزيارات المتكررة التي قام بها زعماء هذه البلاد وآخرها زيارة ولي العهد لبكين العام الماضي، التوازن في العلاقات مع الدول الكبرى أساس الاستقلال وأساس السلام".
دحض أسطورة شائعة عن أصل الحضارة البشرية ودور المزارعين
علماء يكشفون حقيقة أسطورة شائعة عن أصل الحضارة البشرية
باحثون يوضحون أسطورة شائعة عن أصل الحضارة البشرية
دحض علماء معهد "سانتا-في" الأميركي والجامعة الوطنية كينبوك في كوريا الجنوبية النظرية التي تفيد بأن ظهور المزارعين قبل 11 ألف سنة، كان الدافع لتطور الحضارة البشرية.
ويفيد موقع "Phys.org"، بأنه وفقا للباحثين، تطلبت الزراعة عملًا شاقًا وزمنًا طويلًا، مقارنة بالصيد وجمع الثمار؛ لذلك بالكاد تحسنت الظروف الحياتية للمزارعين الأوائل.
ووفقا لأحد الخيارات، قد تكون النخبة الحاكمة فرضت الزراعة بمثابة استراتيجية لجمع الضرائب والجزية أو إيجار الأرض. ولكن الزراعة ظهرت قبل آلاف السنين من ظهور الحكومات أو النخب السياسية القادرة على فرض نمط حياة جديد على الصيادين وجامعي الثمار.
واستخدم الباحثون في دراستهم نظرية اللعبة في التطور وحللوا البيانات الأثرية عن مجتمعات العصر الحجري الحديث، لتوضيح تطور وانتشار الزراعة.
وكان الاعتراف بالملكية الشخصية، أحد الأسباب الرئيسية في التحول إلى الزراعة، ما يسهل السيطرة والتحكم بالنزاعات بين أفراد المجتمع البدائي.
ولقد كانت الملكية الخاصة أمرًا نادرًا ، ولكنها كانت منتشرة بين بعض مجموعات الصيادين وجامعي الثمار.
وهي جذابة للمزارعين الأوائل لأنها تشعرهم بملكيتهم الشخصية للمحاصيل الزراعية والحيوانات، وهذا خفض المنافسة على تقسيم الموارد المنتشرة في الطبيعة البرية.
وتعتبر منطقة الهلال الخصيب وحوض نهر النيل في الشرق الأوسط، أحد المراكز الرئيسية المشهورة لظهور الزراعة والنباتات المزروعة. هذه المنطقة تتميز بغزارة الأمطار في موسم الشتاء ما مكن سكان هذه المنطقة من تدجين القمح والشعير والعدس والحمص والفول والشوفان وغيرها من المحاصيل.
قد يهمك أيضا :
أشتية يُوضِّح أمام "الاشتراكية " أنَّ نتنياهو ليس شريكًا في السلام
أرسل تعليقك