عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم مجددًا للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

طالب حمدوك بمشروع قومي لمواجهة مشاكل عدّة في شرق البلاد

عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم مجددًا للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم مجددًا للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين

عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم مجددًا
الخرطوم ـ جمال إمام

عاد دخان إطارات السيارات المحروقة إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن خلت من أبخرتها ونيرانها منذ أشهر، وذلك للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين، على خلفية مقتل متظاهر اختناقًا بالغاز المسيل للدموع، أطلقته الشرطة على تظاهرة احتجاجية مطلبية قبل أيام.واستجابت "لجان المقاومة" في الخرطوم لدعوة وجهتها لجنة المقاومة في منطقة "جبل الأولياء" جنوبي الخرطوم، للتظاهر، حيث توجه الآلاف منهم في موكب كبير إلى وحدة إدارية جنوب المدينة، مطالبين بإقالة مسؤولين حكوميين، أبرزهم والي الولاية.

تجدر الإشارة إلى أن لجان المقاومة، أو "لجان الأحياء"، هي عبارة عن تنظيمات طوعية تكونت إبان الثورة السودانية، ولعبت دورًا مهمًا في نجاح ثورة ديسمبر (كانون الأول) التي أطاحت بحكم البشير في أبريل (نيسان) الماضي، وظلت تعمل بعيد تكوين الحكومة الانتقالية على تنظيم الجهود الشعبية للدفاع عن الثورة من القوى المضادة، وتنظيم الأنشطة الشعبية في الأحياء، وتتصل لجان الأحياء بـ"تجمع المهنيين السودانيين" عبر لجنة العمل الميداني.

وبعد توقف دام أشهر، حرق آلاف المتظاهرين أمس إطارات السيارات، ورفعوا أصواتهم بهتافات منددة بالمسؤولين المحليين، حاملين أعلام البلاد.وأورد منشور على الصفحة الرسمية لـ"تجمع المهنيين السودانيين" على موقع التواصل "فيسبوك"، أن الثوار يطالبون بتوفير الحياة الكريمة، وتأمين الضروريات، باعتبارها مطالب لا حياد عنها، بيد أن الحاكم المحلي المسنود ببقايا الدولة العميقة، يقف أمام مطالب مواطني محلية "جبل أولياء".

ودعمت لجان من خارج المنطقة الموكب والتظاهرات، فيما أيدت منظمات طلابية مطالب سكان المنطقة، وأبدت تضامنها معهم، وتوافدت أعداد غفيرة منها للمشاركة في الموكب.ولم يكن موكب أمس هو الأول من نوعه، إذ سيرت لجان المقاومة قبل ثلاثة أيام موكبًا مشابهًا، فرقته الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، ما أدى لمقتل المحتج محمد آدم طمبل مختنقًا بالغاز، فيما أحرق محتجون إطارات السيارات قرب مكاتب تجمع المهنيين السودانيين بضاحية بري أول من أمس، مطالبين بتسريع تصفية النظام المعزول ورموزه.

وتطالب لجان المقاومة بتنفيذ مطالبها، ومواجهة ما أسمته "فظائع تعامل الشرطة" مع الموكب السلمي، وفتح بلاغات في استشهاد المواطن طمبل، ووصفت استمرار الحاكم المحلي في منصبه بأنه "يخدم بقايا النظام البائد"، وتعهدت بالعمل على تلبية مطالبها، بقولها: "هذه الحكومة أتت نتاجًا لتضحيات عظيمة، كانت على رأسها التنظيمي لجان المقاومة، وكلنا ثقة بأن حكومة الثورة قادرة على أن تميز الخبيث من الطيب، وإن عز عليها ذلك فنحن خيرُ سندٍ لها".

وشددت اللجان على الإبقاء على جذوة السيطرة مشتعلة، وحذرت من اعتبار التوقف عن التصعيد ضعفًا، وقالت إنه "استراحة نلملم فيها أطرافنا لنعود أقوى"، مستشهدة بمقولة منسوبة لشهيد الثورة عبد العظيم، الذي قال قبيل مقتله أثناء الثورة: "لكن لا يمكنك الاستلقاء أثناء المعركة".من جهة أخرى، أفصح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن مشروع لمواجهة التحديات، التي تواجه منطقة البحر في شرق السودان، ووضع "مشروع قومي" يستصحب هذه التحديات، ويتيح للحكومة الاتحادية معالجة الأزمات، التي تتالت بين سكان الولايات الشرقية.

ووصل حمدوك مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر أمس، بعد أسبوع دامٍ، شهد أحداث عنف أدت إلى مقتل شخصين، وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بجراح على خلفية نزاع محلي، انتهت بعد وساطات حكومية وأهلية بتوقيع اتفاق صلح، يعرف محليا باسم "القلد" أفلح في إيقاف نزيف الدم.

وفور وصوله للمدينة الساحلية ترأس حمدوك اجتماعًا بحكومة ولاية البحر الأحمر، حضره حاكم الولاية المكلف حافظ التاج، أشاد خلاله بما أطلق عليه "حكمة" المحلية، والإدارات الأهلية في إنهاء الأحداث التي شهدتها بورتسودان.

قد يهمك ايضا :

حمدوك يلتقي مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمناقشة دعم الانتقال السياسي في السودان

حمدوك يزور إقليم دارفور لأول مرة ويعد بإحلال السلام في المنطقة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم مجددًا للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم مجددًا للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday