أكّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، الأحد، إن هناك "خيانة لا مبرر لها"، وذلك في خضم الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها البلاد، ليرد عليه النائب السابق وليد جنبلاط بالقول إن البلاد "عادت إلى المربع الأول مع كلام شعبوي فارغ".
وألقى باسيل الذي يرأس التيار الوطني الحر، وهو صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، خطابا من محيط قصر بعبدا، قال فيه: "هناك أيام صعبة تنتظرنا. أهل الخيانة قلائل في صفوفنا. في الأزمات الكبيرة يظهر أمران: الخوف ونستطيع فهمه، والخيانة التي لا نستطيع فهمها وليس لها مبرر".
وتابع: "وراء كل غيمة سوداء تشرق الشمس، والتيار الوطني الحر كان وسيظل شمس لبنان".
اقرا ايضا
وهدان يؤكد أن المجلس حريص علي توطيد التعاون مع الدول الإفريقية
واستطرد قائلا: "إذا اتهمتم الكل بـالفساد، (...)، لا نستطيع عندها محاسبة أحد، لذلك شعار (كلن يعني كلن) يجب أن يكون للمساءلة وليس للظلم".
وشدد باسيل على أن "ليس الجميع فاسدون"، وأضاف: "لسنا كلنا فاسدون. الفاسدون هم الذين بنوا قصورهم من مال الدولة والناس".
من جانبه، رد وليد جنبلاط على خطاب باسيل بتغريدة لاذعة، قال فيها: "عدنا إلى المربع الأول مع كلام شعبوي فارغ يعود إلى ثلاثين عاما مضت".
"ثورتنا مستمرة"
أما مجموعة "لحقي" اللبنانية، فأكدت أن التظاهرات لن تتوقف في مختلف أنحاء البلاد، وقالت: "نلتقي اليوم في جميع ساحات الثورة، ليس لأننا شارع بمواجهة شارع آخر، إنما لنقول أن اليوم هو #أحد_الوحدة: وحدتنا، نحن الناس، بمواجهة سلطة اجتمعت لضرب مصالحنا وحقوقنا".
وتابعت: "نلتقي في #أحد_الضغط، يدا بيد وجنبا إلى جنب، للوقوف بوجه المماطلة والوعود، وللضغط على من يتحكمون اليوم بالقرار السياسي، حتى يرضخوا لإرادة الناس التي عبرنا عنها في الشوارع والساحات".
واستطرد المجموعة في حديثها الموجه إلى الشعب، بالقول: "فلنملأ الساحات في بيروت وفي كل المناطق، ولنصعد في الأيام القادمة. ولنسمعهم رفضنا لإعادة إنتاج نفس السلطة الفاشلة بنفس ذهنية المحاصصة الطائفية. فلمنلأ الساحات لنقول أن الثورة متمسكة بأهدافها لتتحقق إرادة الناس!".
جاءت هذه الأحداث بعد خطاب للرئيس اللبناني ميشال عون، قال فيه إن "الساحات كثيرة، ويجب أن لا يكون هناك ساحة ضد ساحة وتظاهرة ضد أخرى".
وشدد عون على أن "الفساد لا يضمحل بسهولة، لأنه متجذر بالأرض منذ عشرات السنين، ولن يضمحل إلا بعد جهود كبيرة".
وأضاف: "رسمنا خريطة طريق من 3 نقاط: الفساد والاقتصاد والدولة المدنية، والثلاثة ليس من السهل تحقيقها".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أنه لتحقيق تلك الخريطة، لابد من تحقيق مجموعة من الخطوات، قائلا: "نريد ساحة تتألف منكم ومن المتظاهرين، كي تدافعوا عن حقوقكم، وكثر يعرقلون، لذلك نريد جهدا كبيرا".
واستطرد بالقول: "نريدكم أن تتفقوا مع الفريق الكبير وتجاهدوا مع بعض. أقول لكم أنا معكم، من خلالكم أرى شعب لبنان كله، وأقول لكم إني أحبكم كلكم يعني كلكم".
ويؤكد الحراك الشعبي على الاستمرار بتحركاته حتى تحقيق المطالب، وفي مقدمتها إجراء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط، تقوم بإدارة الأزمة المالية وتخفف عبء الدين العام، الذي يبلغ 86 مليار دولار.
ويطالب المحتجون الحكومة الجديدة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون غير طائفي يضمن التمثيل الصحيح، وشن حملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة.
قد يهمك أيضًا:
عريقات يعتبر أنّ الانتخابات هي استحقاق للشعب الفلسطيني
أرسل تعليقك