ارتفع عدد الدول العربية التي سُجّلت فيها حالات إصابة بفيروس “كورونا” الجديد إلى 6، بعد إعلان البحرين والكويت والعراق عن تسجيل إصابات، اليوم الاثنين، لتنضم إلى الإمارات ولبنان ومصر، حيث أعلنت السلطات الكويتية عن إصابة 3 أشخاص عائدين من إيران بالفيروس، بينهم مواطن سعودي، كما أعلنت البحرين بدورها تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لدى مواطن قادم من إيران أيضا.
وقالت وزارة الصحة العراقية اليوم الاثنين، إن نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت لأحد طلبة العلوم الدينية (إيراني الجنسية)، أظهرت إصابته بالفيروس، فيما كانت السلطات اللبنانية كشفت في وقت سابق عن تسجيل إصابة واحدة بالفيروس لمواطنة لبنانية آتية من مدينة قم الإيرانية، فيما أكدت مصر تسجيل أول إصابة لدى شخص أجنبي تماثل للشفاء لاحقا، بينما يبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة 13 حالة، تم شفاء 3 حالات منها.
وفي إيطاليا، تم إغلاق إقليمين بسبب فيروس كورونا، الذي انتشر بشكل كبير حيث وصلت حالات الإصابة بالفيروس إلى 79 حالة و5 وفيات مؤكدة حتى الآن، وذكرت محطة (راي) الإذاعية الإيطالية، اليوم الاثنين، أن شخصًا رابعًا توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، بينما يكافح المسؤولون لاحتواء التفشي في شمال البلاد مع تأكيد إصابة نحو 150 منذ يوم الجمعة، وأضافت أن المتوفى مسن (84 عاما) في منطقة لومبارديا (شمال غرب)، وهو رابع ضحايا فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، وفق ما أعلنت الاثنين وزارة الصحة في المنطقة.
وكان الثلاثة الآخرون الذين توفوا بالمرض مسنين أيضًا، وكان اثنان منهم يعانيان من مشكلات صحية خطرة.
اقرأ ايضاً :
مخاوف مِن تحوُّل "كورونا" إلى وباء عالمي بعد تفشّيه في دول عربية
وتوفي الرجل ليلا في المستشفى، وهو ثالث ضحية في منطقة لومبارديا، حيث فرض على قرى الحجر الصحي بهدف منع انتشار الفيروس.
ويأتي هذا بعد أن شهد شمال إيطاليا رصد حالات إصابة جديدة بالفيروس نهاية الأسبوع الماضي، وقال حاكم منطقة لومبارديا الإيطالية، أتيليو فونتانا، اليوم الأحد، إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بالمنطقة ارتفع إلى 89. وأضاف فونتانا في تصريح لتلفزيون سكاي أن ذلك يرفع العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى ما يفوق مئة.
وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت، السبت، إغلاق 11 بلدة غالبيتها في منطقة لومبارديا بعد اكتشاف 79 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد توفي اثنان منهم الجمعة والسبت.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، في مؤتمر صحافي "إغلاق المناطق التي تعتبر بؤرًا للفيروس ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة"، كما أعلن إقفال الشركات والمدارس في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة (من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها).
البؤرة الأساسية
وتقع البؤرة الأساسية في مدينة كودونيو على بعد 60 كيلومترًا من ميلانو. ومنذ مساء الجمعة أقفلت الأماكن العامة (من مقاهٍ وبلديات ومكتبات ومدارس) في هذه المدينة وتسع بلدات مجاورة باستثناء الصيدليات.
وظهرت أول إصابة في كودونيا لدى باحث إيطالي يعمل في شركة يونيليفر، وأودع في وحدة العناية المركزة في المستشفى، نظرًا لتدهور وضعه، وتشمل الإصابات زوجته الحامل في شهرها الثامن وصديقه وثلاثة مسنين كانوا يترددون على حانة يملكها والد صديقه، أما البؤرة الثانية ففي بلدة فو يوغانيو في منطقة فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي يتوفى جراء الفيروس.
وفي السياق، أعلنت الصين، الاثنين، أنه تم تسجيل 150 وفاة جديدة بفيروس كورونا بالبلاد، مما رفع العدد الإجمالي بالصين إلى 2592 حالة وفاة منذ بدء تفشي المرض، جميعها - باستثناء حالة وفاة واحدة - في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، فيما علقت الصين أعمال البرلمان لأول مرة منذ عقود بسبب فيروس كورونا، وتمثّل هذه الحصيلة ارتفاعًا كبيرًا بالمقارنة مع تلك المسجّلة، الأحد، حين توفي 97 شخصًا بالفيروس.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات، إنّ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس حتى اليوم ارتفع في البر الرئيسي للصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) إلى أكثر من 77 ألف إصابة، بعدما سجلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 409 إصابات جديدة، غالبيتها في هوبي.
وتمثل حصيلة الإصابات الجديدة انخفاضًا بنسبة الثلث تقريبًا بالمقارنة مع عدد الإصابات التي سُجّلت الأحد، وناهز حوالي 650 إصابة.
وأفاد التلفزيون الرسمي الصيني، الاثنين، أن أكبر سلطة تشريعية في البلاد قررت رسميًا تأجيل الاجتماع السنوي للبرلمان الذي كان من المقرر أن يبدأ يوم الخامس من مارس، في ظل تفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكبر من 70 ألفًا في الصين.
وقال التلفزيون إن الموعد الجديد للجلسات السنوية التي عادة ما تستغرق 10 أيام، سيُحدد لاحقًا.
وإذا كانت وتيرة تفشّي الوباء في الصين تشهد تراجعًا، فإنّ الوباء يتفشّى بصورة متسارعة في سائر أنحاء العالم. وبلغ عدد المصابين بالوباء خارج البر الرئيسي للصين حوالي 1500 شخص يتوزعون على أكثر من 25 دولة ومنطقة.
ويتركز القلق حاليًا في ثلاث دول على الأقل هي كوريا الجنوبية (763 إصابة و7 وفيات)، وإيران (حوالي 40 إصابة و8 وفيات)، وإيطاليا (149 إصابة و3 وفيات).
السماح لغير المقيمين بمغادرة المدينة الموبوءة
وأعلنت بلدية ووهان، الاثنين، أن السكان غير المقيمين بصورة دائمة في المدينة، المفروض عليها عمليًا حجر صحي منذ شهر بسبب تفشي وباء كورونا فيها، سيُسمح لهم بمغادرتها إذا لم تظهر عليهم عوارض الإصابة بالفيروس ولم يحصل أي احتكاك بينهم وبين مصابين بالفيروس.
ومدينة ووهان، الواقعة في وسط الصين والبالغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة، تخضع عمليًا منذ 23 يناير لحجر صحي بعدما قطعت السلطات الصينية كل المواصلات المؤدية منها وإليها، في محاولة للسيطرة على انتشار الوباء الذي ظهر لأول مرة في سوق لبيع الحيوانات البرية في المدينة في أواخر ديسمبر وانتشر إلى سائر أنحاء الصين، وإلى أكثر من 25 دولة ومنطقة حول العالم.
يأتي ذلك فيما أعلنت كوريا الجنوبية عن 161 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في كوريا الجنوبية إلى 763 شخصًا، وذلك بعد يوم واحد من رفع الحكومة مستوى التأهب للأمراض المعدية إلى أعلى مستوياته.
وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 115 من تلك الحالات الجديدة لها صلة بكنيسة في مدينة دايجو بجنوب شرقي البلاد بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة امرأة، عمرها 61 عامًا حضرت أكثر من قداس هناك، بالفيروس الأسبوع الماضي.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر ديسمبر.
ومع الحصيلة الجديدة، التي نشرتها سيول، الاثنين، لم تعد سفينة الرحلات السياحية "دايموند برينسيس" الراسية في ميناء يوكوهاما بضواحي طوكيو تعتبر ثاني أكبر بؤرة للوباء في العالم، إذ إنّ عدد المصابين بالفيروس في كوريا الجنوبية تخطى عدد من أصيبوا على متن السفينة الموبوءة.
قد يهمك ايضاً :
شاهد: ارتفاع عدد المصابين بـ"كورونا" من طاقم السفينة السياحية في اليابان
شاهد: "كورونا" يتمدد خارج الصين ويقترب من حالة الوباء
أرسل تعليقك