دور المساعدات المالية الكويتية في تصحيح العلاقات مع الرياض
آخر تحديث GMT 21:02:01
 فلسطين اليوم -

تنتظران موقفًا لبنانيًّا يفتح صفحة جديدة مع الدول الخليجية

دور المساعدات المالية الكويتية في تصحيح العلاقات مع الرياض

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دور المساعدات المالية الكويتية في تصحيح العلاقات مع الرياض

دول مجلس التعاون الخليجي
الرياض ـ فلسطين اليوم

أكد عمر البردان أن لبنان دائما كان محط اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي، وهي التي ما قصرت يوماً في دعمه وتوفير مقومات الصمود له في الحرب التي واجهها في الماضي، كما أنها استمرت على نفس الموقف عندما استعاد سلمه الأهلي واستقراره، لا بل إنها تعهدت في الوقوف إلى جانبه حتى يتعافى بالكامل، ويلعب دوره الطبيعي إلى جانب أشقائه العرب وأصدقائه في العالم.

وبرهنت الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية والكويت وغيرهما من الدول، عن صدق هذا التوجه الذي ترجم في محطات عديدة، قبل الحرب وخلالها وبعدها، إيماناً من هذه الدول بأهمية دور لبنان الرائد في المنطقة، كبلد صاحب رسالة سلام وفكر وحضارة في محيطه والعالم. وهذا ما تبدى من إحاطته من جانب الدول العربية والصديقة، بالرعاية والاهتمام وتقديم الدعم الذي يحتاجه على مختلف الأصعدة.

واستمر هذا الدعم اللامحدود حتى سنوات خلت، قبل أن يظهر بوضوح أن التعامل الخليجي مع لبنان قد تغيّر، وباتت المسافة مع هذا المستجد، أبعد بين لبنان والعواصم الخليجية، بعدما كانت أقرب من غيرها، بالنظر إلى العلاقات المميزة التي تجمع بين الطرفين.

ولم ينجح هذا العهد في إصلاح مكامن الخلل في هذه العلاقات، رغم الفرص التي سنحت له، لكنها كانت كلها تضيع في بحر المصالح الضيقة لهذا الطرف أو ذاك، بعدما بدا أن هناك من لا يريد للعلاقات اللبنانية الخليجية أن تتحسن، بدليل أن هناك من استخدم لبنان منصة لإطلاق الاتهامات ضد دول مجلس التعاون، وهذا الأمر فاقم بالتأكيد من حدة الأزمة التي لا زالت مفتوحة مع الدول الخليجية، وباعد المسافة أكثر فأكثر بين ولبنان وأشقائه.

والآن عندما وقع لبنان بالمحظور الاقتصادي والمالي، لم يجد من يقف إلى جانبه لإنقاذه من هذا المأزق الذي يتهدده بالأسوأ، بعد الاستياء الخليجي من سياسته الخارجية التي غلبت المصالح الإقليمية على حساب المصالح العربية، إضافة إلى أن حجم الضغوطات التي تواجهها الدول العربية، كما هي حال الدول الصديقة، ضاعف من أعبائها ولم يعد يسمح لها بتقديم المساعدات للآخرين.

ورغم المناشدات التي تقدم بها لبنان للدول الخليجية للوقوف إلى جانبه، إلا أن هذه النداءات لم تلق صدى إيجابياً، رغم التفهم الذي تبديه دول مجلس التعاون لحاجات لبنان. وهذا ما ينطبق على زيارة الموفد الشخصي لرئيس الجمهورية ميشال عون إلى الكويت، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي نقل رسالة شخصية من الرئيس عون إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

واستناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ«اللواء» من أوساط سياسية كويتية، فإن المسؤولين الكويتيين أكدوا للواء إبراهيم أن الكويت تقدر الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وبالتالي فهي ستدرس مع الجانب اللبناني في المرحلة المقبلة، وسائل مساعدته لإخراجه من هذا المأزق، لكن دون أن تكون هناك مساعدات فورية نتيجة هذه الزيارة، دون أن يخفي المسؤولون أن هناك ملاحظات من جانب السلطات الكويتية، كما هي الحال بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، على أداء الدبلوماسية اللبنانية في السنوات الماضية، والذي لم يكن بالمستوى الذي كانت الكويت وشقيقاتها تأمله من الجانب اللبناني، ما ساهم في توجيه ضربة موجعة للعلاقات اللبنانية الكويتية، لم تستطع السلطات اللبنانية حتى الآن إصلاحها، وتالياً في إعادة تصحيحها وتصويب مسارها.

وتشير المعلومات إلى أن الجانب الكويتي، وإن أبدى استعداداً لتلبية ما يطلبه لبنان في ظل ظروفه الراهنة، لكنه لفت إلى أن الأمور بحاجة إلى تنسيق أكثر، وهذا الأمر يتطلب وقتاً لضمان النجاح، مع الاستعداد لتفعيل الاتفاقات التي سبق ووقعت مع لبنان، عبر صندوق التنمية الكويتي والصناديق العربية الأخرى، في وقت كشفت المعلومات أن أي مساعدات مالية كويتية ليست مطروحة على بساط البحث، وإذا كان هناك شيء من هذا القبيل، فإنه سيكون نتيجة تشاور مسبق مع المملكة العربية السعودية، في إطار التفاهمات القائمة ضمن مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس موقفاً متحفظاً إذا صح التعبير، أقله في الوقت الحالي، إزاء الاستجابة لمطالب لبنان المالية، لافتة إلى أن الكويت والرياض لا تزالان تنتظران موقفاً لبنانياً، يفتح صفحة جديدة مع الدول الخليجية، تجيب عن الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها بعد، حيال الكثير من الملفات السياسية والأمنية التي ما زالت تشوب العلاقات بين الطرفين.

وأكثر من ذلك، فإن أي تطور على صعيد العلاقات بين لبنان والكويت، وما قد يواكبه من دعم مالي، لن يحصل برأي الأوساط، إلا بعد إحداث خرق في جدار العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي لم يحدث لغاية الآن، وإن كانت مثيرة للاهتمام حركة المشاورات التي يجريها سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد البخاري مع القيادات اللبنانية وسفراء عرب وأجانب، في إطار البحث عن مخارج لأزمة لبنان، لكن دون أن ترقى هذه المشاورات إلى مستوى مبادرة، باعتبار أن هذا الأمر مرتبط بقرار سياسي لم يحن أوانه. وهذا ما يفرض على لبنان الانتظار والقيام بما هو مطلوب منه على صعيد الإصلاحات من جهة، ومن جهة أخرى المبادرة إلى التزام خط سياسي أكثر شفافية في التعامل مع الملفات العربية، يضع من خلالها مصلحته ومصلحة أشقائه قبل أي اعتبار آخر.

قد يهمك أيضا :   

"إي إم بيست" تؤكد أهمية إدارة المخاطر المؤسسية في دول مجلس التعاون الخليجي

الرياض تطلق القمة الـ39 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور المساعدات المالية الكويتية في تصحيح العلاقات مع الرياض دور المساعدات المالية الكويتية في تصحيح العلاقات مع الرياض



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday