طرابلس ـ فلسطين اليوم
يبدو أن إعلان الجيش الوطني الليبي، تحرير مدينة سرت بالكامل، الاثنين، قد يُشكل نقطة تحوّل في الصراع الحالي مع ميليشيات حكومة فايز السراج، حيث تكتسب المدينة أهمية استراتيجية في تحديد مسار المواجهات، وفق لخصائص عدة، تتمتع بها، لا سيما موقعها الجغرافي، إذ تقع على منتصف الساحل بين طرابلس وبنغازي.وتعتبر سرت من أكثر المدن الليبية امتدادا على الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط، وفي داخلها العديد من المنشآت الاستراتيجية، مثل مطار القرضابية الدولي، وميناء سرت التجاري، وتضم
المدينة أيضاً قاعدة جوية رئيسية، في القرضابي، ويعد المطار والميناء من أهم المنافذ الرئيسية في ليبيا على العالم، وفي سرت أيضا، عددا من المؤسسات الرسمية المهمة كمجمع الوزارات، وقاعة للمؤتمرات، استضافت عددا من القمم العربية والأفريقية والمؤتمرات الكُبرى.وبالسيطرة على المدينة الساحلية، يكون الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير، خليفة حفتر، قد قطع الطريق على الميليشيات للوصول إلى حقول النفط الرئيسية في البلاد، إذ تعد سرت البوابة إلى حقول النفط في البريقة ورأس لانوف والسدرة،
ويمنع تحرير المدينة تسلل الميليشيات إلى قاعدة الجفرة العسكرية الرئيسية التي تقع جنوب سرت.وعادت سرت إلى واجهة الأحداث في مايو 2015، عندما سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، ثم دخل لاحقا في صراع مع الميليشيات الأخرى الموجودة في ليبيا، التي أعلنت طرده منه والسيطرة عليها في أغسطس 2016.ويؤكد الخبراء العسكريون أن سيطرة الجيش الوطني على سرت تعتبر مفتاح السيطرة على ليبيا، ومن المؤكد أيضا أنها تشكل محطة مفصلية في حسم معركة استعادة الشرعية في العاصمة طرابلس
قد يهمك أيضا :
البرلمان الليبي يدعو إلى عدم اعتراف أممي باتفاق حكومة فايز السراج وتركيا
قائد الجيش الليبي يؤكد أن المعركة أصبحت حربًا ضروسًا ضد مستعمر غاشم
أرسل تعليقك