محتجون عراقيون يقيمون الحواجز ويفرضون حظر تجول بجوار نهر دجلة في بغداد
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعد قيام الشرطة بوضع كتل خرسانية لمنع المتظاهرين من الوصول لساحة التحرير

محتجون عراقيون يقيمون الحواجز ويفرضون حظر تجول بجوار نهر دجلة في بغداد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محتجون عراقيون يقيمون الحواجز ويفرضون حظر تجول بجوار نهر دجلة في بغداد

محتجون عراقيون يقيمون الحواجز
بغداد ـ نهال قباني

في الأيام العادية، تنصب قوات الشرطة حواجز أمنية وتسهّل مرور المشاة. لكن اليوم، على الطريق المتاخمة لنهر دجلة في وسط بغداد، أقام المتظاهرون حاجزاً وكان ردهم على رجال الشرطة الذين يحاولون العبور: «لدينا أوامر، لا يمكنكم المرور». وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية فإنه قبل يوم، وعلى الطريق ذات الاتجاهين نفسها، قام عناصر الشرطة بإنزال كتل خرسانية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير. لكن على حين غِرّة، وصلت مجموعة صغيرة من المتظاهرين على متن عجلة «توك توك» حمراء، وهي وسيلة نقل اكتسبت شهرة كبيرة خلال الاحتجاجات، وقاموا بمطاردة الشرطة. أوقف المتظاهرون عربة التوك توك أمام شاحنات الشرطة، وقطعوا عليها الطريق، وضغطوا على الضباط للعودة عن قرارهم ورفع الجدران. وبالفعل تراجع عناصر الشرطة، وتمكنوا من تغيير مسار الشاحنة الكبيرة، وتبعها التوك توك منتصراً.

بُعيد ذلك، علّق المتظاهرون لافتة صغيرة كُتب عليها «الطريق مفتوح بأمر الشعب». وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل 257 شخصاً على الأقل، حسب أرقام رسمية.

ويواصل العراقيون الاعتصامات والإضرابات في المدارس، وقطع الطرقات والجسور الرئيسية بالقرب من المباني الحكومية. واتفق الآلاف من طلاب الجامعات العراقية والمدارس الذين يرفضون العودة إلى الفصول حتى بدء إصلاحات شاملة، على شعار «ماكو وطن، ماكو دوام».

أقرأ أيضًا:

سقوط متظاهر عراقي متأثّرًا بإصابته خلال اعتصام آلاف المواطنين في ساحة التحرير

ومددت نقابة المعلمين إضرابها لمدة أسبوع على الرغم من تهديدات وزارة التربية والمسؤولين باتخاذ عقوبات قانونية تجاه المضربين. لكن الأساتذة قرروا السير على خطى طلابهم، الذين كانوا قبل فترة يصفونهم بـ«جيل البابجي»، وهي لعبة قتالية على الإنترنت، حجبتها السلطات بقرار برلماني لاعتبارها تشجع على العنف، في بلد مزقته 40 سنة من الحروب. وأُغلقت جميع مباني مجالس المحافظات في المدن الكبيرة مع إعلان بلافتات كبيرة «مغلقة بأمر الشعب».

وفي الديوانية (200 كلم) جنوب بغداد، أصبح مقر الحكومة المحلية مكباً للنفايات.

وأُغلق المبنى منذ اقتحامه من قبل المتظاهرين الشهر الماضي، ويقوم سكان وشاحنات قمامة يومياً برمي أكوام النفايات هناك. أما في مدينة الرميثة بمحافظة المثنى الجنوبية، المعروفة بتاريخها في مقاومة البريطانيين مطلع القرن الحالي، فاتخذ المتظاهرون قراراً جريئاً ضد الحكومة. ففي وسط المظاهرة، ألقى أحد الناشطين خطاباً أعلن فيه تصعيداً ضد السلطات قائلاً: «نعلن فرض حظر تجول على السياسيين وإغلاق مكاتبهم ويُكتب عليها مغلقة باسم الشعب». وكانت السلطات الأمنية العراقية قد فرضت حظراً للتجول في غالبية مناطق الجنوب، في محاولة لقمع الاحتجاجات، لكن السكان تجاهلوا القيود على نحو متزايد.

وفي بغداد أيضاً، أعلن الجيش فرض حظر ليلي للتجول. لكنّ ذلك لم يزد المحتجين إلا إصراراً، وزاد التجمهر في ساحة التحرير الرمزية، مركز الاحتجاجات في العاصمة.ويقضي الآلاف الليل في الساحة، حيث نصبت الخيم، فيما يشغل آخرون مبنى من 18 طابقاً يُعرف بالمطعم التركي، ويسميه المتظاهرون «جبل الثورة» أو «جبل أحد» أو «الجنائن المعلقة». ومن أعلى قمة هذا المبنى، يراقب الشباب الحشود في ساحة التحرير وعلى طول جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.

وأقامت شرطة مكافحة الشغب العديد من الحواجز على امتداد الجسر لمنع المتظاهرين من التقدم إلى المنطقة التي تضم المقرات الحكومية والسفارات الأجنبية. لكن ذلك ليس إلا فرصة للمتظاهرين في المبنى، للسخرية من قوات الأمن. فصباح كل يوم، ينادي المحتجون عبر مكبرات الصوت من أعلى المبنى على قوات الشرطة المجهزة بشكل كامل، بالقول: «صباح الخير إخواتنا بمكافحة الشغب جماعة الشيفت (الدوام) الصباحي»، قبل أن يضعوا لهم أغنية «حبيبي صباح الخير» للفنان ماجد المهندس. وفي أسفل المبنى نفسه، يوزع المتظاهرون بطاقات تعريفية مزورة، مكتوب في حقل الهوية «عراقي شريف»، في إشارة إلى أن حاملها متظاهر سلمي.

لكن خلف السخرية والنكات، اتخذت المظاهرات نبرة أكثر جدية في الأيام الأخيرة. فصارت المجموعات تعقد مناقشات حول السياسة والاقتصاد، وحتى لمناقشة الدستور مادة بمادة، ويريدون تشكيل «حكومة ساحة التحرير».

ينادي البعض بالعودة إلى نظام رئاسي، بينما يقول آخرون إن العراق يحتاج إلى «ديكتاتور». لكن الجميع متحد في إدانة النظام الحالي. ويقول أحد المتظاهرين، وهو يشير إلى المنطقة الخضراء، إن «الأشخاص الأكفاء، موجودون هنا في التحرير، وليس هناك».

وقد يهمك أيضًا:

إعلان حظر التجول وتعديل الدوام الرسمي في ديالى بسبب استمرار التظاهرات

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محتجون عراقيون يقيمون الحواجز ويفرضون حظر تجول بجوار نهر دجلة في بغداد محتجون عراقيون يقيمون الحواجز ويفرضون حظر تجول بجوار نهر دجلة في بغداد



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday