راشد الغنوشي يقود مبادرة لـمصالحة وطنية شاملة وتحقيق وحدة التونسيين
آخر تحديث GMT 17:29:13
 فلسطين اليوم -

يحاول قطع الطريق أمام عبير موسى لتزعم الأحزاب الممثلة للنظامين السابقين

راشد الغنوشي يقود مبادرة لـ"مصالحة وطنية شاملة وتحقيق وحدة التونسيين"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - راشد الغنوشي يقود مبادرة لـ"مصالحة وطنية شاملة وتحقيق وحدة التونسيين"

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية
تونس ـ فلسطين اليوم

وجَّه راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة» التونسية (إسلامية) دعوة «لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتحقيق وحدة التونسيين»، إلى ممثلي «الحزب الدستوري»، وممثلي التيار اليساري الذي عرقل مشاركة التيار الإسلامي في الحكم بعد الثورة، ورفض تقاسم السلطة معه. واستقبل الغنوشي قبل أيام محمد الغرياني، آخر أمين عام لحزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» المنحل، قبل أن يدعو بقية الأطراف السياسية إلى بلورة مبادرة مصالحة شاملة بين التونسيين، وعرضها على نواب البرلمان.

ويأتي هذا اللقاء بعد المضايقات المتعددة التي واجهت حركة «النهضة» تحت قبة البرلمان، من قبل الحزب «الدستوري الحر» الذي ترأسه عبير موسى، القيادية السابقة في حزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» المنحل. وفي هذا السياق، اعتبر مراقبون للشأن السياسي المحلي، أن الغنوشي يحاول من خلال هذه المبادرة قطع الطريق أمام موسى لتزعم الأحزاب الممثلة للنظامين السابقين، وتقوية حظوظ المصالحة مع «الدساترة» (نسبة إلى الحزب الدستوري)، من خلال إحداث توافق مع شق الغرياني الذي طالب في مناسبات سابقة بضرورة طي صفحة الماضي، والنظر إلى المستقبل.

وحول مدى نجاح هذه المبادرة، اعتبر عدد من المحللين السياسيين أن حظوظها «تظل ضعيفة اعتماداً على عدة مؤشرات سلبية، ومن بينها الخطاب السياسي والإعلامي الإقصائي الرائج في المشهد السياسي التونسي حالياً». وفي هذا الشأن، أوضح الصحبي عتيق، وهو قيادي في حركة «النهضة» أن المبادرة «تستبطن روح التسامح ونبذ الإقصاء، وتجمع كل الأطياف السياسية عبر آليات سيتم التشاور بشأنها، مما يكفل جبر الأضرار وكتابة التاريخ بموضوعية».

لكن بعض ممثلي «الشق الدستوري»، وفي مقدمتهم عادل كعنيش، رئيس «ودادية قدماء البرلمانيين» (جمعية نواب البرلمان في عهدي بورقيبة وبن علي)، يرون أن المصالحة تتطلب العودة إلى مسار العدالة الانتقالية، من خلال سن قانون يتجاوز أسباب تعطيل عمل الدوائر القضائية، المتخصصة في النظر في 400 ملف، أحالتها للعدالة «هيئة الحقيقة والكرامة» (هيئة دستورية) التي ترأستها الحقوقية سهام بن سدرين.

إقرأ أيضا : 

   البرلمان التونسي ينتخب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسًا له

وكانت عدة جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية قد اتهمت «هيئة الحقيقة والكرامة» بالفشل في معالجة مسار العدالة الانتقالية، والعجز عن كشف الحقائق وجبر الضرر، وتحقيق مصالحة بين الضحايا ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان. كما اتهموها بالانتقائية في معالجة الملفات، وطغيان الجانب السياسي في التعامل مع ملفات العدالة الانتقالية. كما وجهت بن سدرين اتهامات حادة لرموز النظام السابق، بحجة أنهم سعوا إلى عرقلة مسار العدالة الانتقالية بكل الوسائل، في محاولة منهم لعدم الاعتراف بالانتهاكات، ومن ثم الإفلات من العقوبات. مشيرة إلى أن منظومة الحكم المنبثقة عن انتخابات 2014 كانت معادية لـ«هيئة الحقيقة والكرامة»، وحاولت عرقلة عملها بشتى الطرق.

وتأتي مبادرة الغنوشي بعد «فترة تشويش لم تفضِ إلى إنصاف المظلومين، أو العفو عن الظالمين»، باعتراف الغنوشي نفسه، ولم تحقق نتائج إيجابية، مما يهدد بحسب عدد من المتابعين للشأن المحلي، المسار الديمقراطي برمته، ويؤكد أن مبادرة المصالحة الشاملة الهادفة إلى تجاوز الأحقاد والمصالحة، يعتريها كثير من العراقيل والصعاب. وكان الرئيس السابق الباجي قائد السبسي قد أعلن في يوليو (تموز) 2015 عن مشروع للمصالحة الوطنية، يعتمد على إقرار تدابير خاصة بالانتهاكات المتعلقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام، غير أن هذا المشروع انتهى سنة 2017 إلى إقرار مصالحة إدارية، دون التطرق لانتهاكات حقوق الإنسان والأضرار السياسية.

على صعيد آخر، هددت عبير موسى، رئيسة الحزب «الدستوري الحر» المعارض (أحد ممثلي «الدساترة»)، بمقاضاة دولية لكل من تعمد تكفيرها، وشتمها داخل البرلمان، مؤكدة أنها ستقوم بتدويل القضية، عبر مراسلة كل برلمانات العالم، ومنظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأوضحت موسى في تصريح إذاعي، أن كتلتها البرلمانية «باتت مضطهدة في البرلمان»، وأن سبب الحملة التي تشن ضدها يعود إلى رفض «حكم الإخوان» في تونس، في إشارة إلى حركة «النهضة» التي تمثل الإسلام السياسي في حكومة الفخفاخ.

كما أشارت إلى أن حزبها سينظم وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل، ليطالب بمساءلة وزيرة العدل، بسبب عدم تفاعل القضاء مع الشكاوى المقدمة من قبل أعضاء حزبها، وبسبب تعمد بعض الأشخاص التهجم عليها داخل البرلمان.

قد يهمك أيضا : 

"راشد الغنوشي" من الناصرية إلى "حركة النهضة" ورئاسة البرلمان التونسي

  البرلمان التونسي يصوت على مساءلة رئيسه راشد الغنوشي بعد زيارته إلى تركيا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راشد الغنوشي يقود مبادرة لـمصالحة وطنية شاملة وتحقيق وحدة التونسيين راشد الغنوشي يقود مبادرة لـمصالحة وطنية شاملة وتحقيق وحدة التونسيين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday