“حركة الشعب” تهدّد بمقاطعة مفاوضات تشكيل حكومة تونسية تقودها “النهضة”
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

أكّد الغنوشي أنّ عدد من الأحزاب وافقت مبدئيًا على الانضمام إلى الائتلاف

“حركة الشعب” تهدّد بمقاطعة مفاوضات تشكيل حكومة تونسية تقودها “النهضة”

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - “حركة الشعب” تهدّد بمقاطعة مفاوضات تشكيل حكومة تونسية تقودها “النهضة”

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة
تونس ـ كمال السليمي

أكد راشد الغنوشي، رئيس حركة “النهضة”، الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في تونس في السادس من الشهر الجاري، أن المشاورات حول تشكيل حكومة جديدة، تخلف حكومة يوسف الشاهد: “لا تزال في بدايتها، وليست هناك نتائج للمفاوضات التي انطلقت مع عدد من الأحزاب، التي وافقت مبدئيًا على الانضمام إلى الائتلاف الحكومي”، الذي ترغب “النهضة” في تزعمه؛ لكنها تمسكت بعدد من الشروط الرئيسية.

وبسؤاله عن تاريخ محدد للانتهاء من تشكيل الحكومة، اعتبر الغنوشي في تصريح إعلامي أن “المشاورات متواصلة لبناء السلطة والحكومة، ولذلك فمن السابق لأوانه الحديث عن نتائج محددة”.

وتعول حركة “النهضة” (52 مقعدًا برلمانيًا) على حزب “ائتلاف الكرامة”، الذي يقوده سيف الدين مخلوف (21 مقعدًا برلمانيًا)، وحزب “التيار الديمقراطي” (22 مقعدًا) الذي يتزعمه محمد عبو، وحزب “حركة الشعب” الذي يقوده زهير المغزاوي، والفائز بـ16 مقعدًا برلمانيًا، بهدف تحقيق أغلبية تتجاوز 109 أصوات، وهي النسبة المطلوبة قانونيًا للحصول على ثقة البرلمان؛ لكن حزب “حركة الشعب” (حزب قومي)، الذي عقد أول اجتماع له مع الرئيس المنتخب قيس سعيد، إثر تسلمه السلطة أول من أمس، اعتبر أن “تمسك حركة (النهضة) بتشكيل الحكومة يعد أمرًا سليمًا من الناحية الدستورية، باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة؛ لكن ذلك سيؤدي إلى الفشل؛ لأن (النهضة) كانت جزءًا من منظومة الفشل، وستعمل على إعادة إنتاجه”، وفق تقدير قيادات الحزب.

أقرأ أيضًا:

مجلس الأمن القومي يحيل ملف "جهاز التنظيم السري" لحركة النهضة إلى القضاء في تونس

في هذا السياق، أكد رئيس حزب “حركة الشعب” زهير المغزاوي، لـ”الشرق الأوسط” أن من حق حركة “النهضة” تشكيل الحكومة: “لكن تشكيلها على أساس المحاصصات الحزبية لا يعني (حركة الشعب) في شيء. وطبيعة المرحلة السياسية وخصوصياتها قد تكون مناسبة لطرح مقترح (حكومة الرئيس)، أي أن الرئيس قيس سعيد هو الذي يقترح حكومة تحظى بالإجماع، وتقودها شخصية سياسية مستقلة، تمامًا مثلما هو الحال مع الرئيس المنتخب، وبذلك تتفادى الساحة السياسية خطر التصادم بين رأسي السلطة التنفيذية (رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية)”.

واعتبر المغزاوي أن نتائج الانتخابات “لم تعطِ أي حزب سياسي التفويض الكامل لتشكيل الحكومة، وكل حزب مطالب بالبحث عن ائتلاف حكومي لتحصيل الأغلبية البرلمانية قصد الحصول على ثقة البرلمان، وفي حال تمسكت حركة (النهضة) بمقترحها، فإن موقع (حركة الشعب) سيكون في المعارضة”.

وكانت “حركة الشعب” قد طرحت بعد فوز سعيّد بالدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، مقترحًا يحمل عنوان “حكومة الرئيس”، يقضي بأن يتولى رئيس الجمهورية الإشراف على عملية تشكيل الحكومة، عوضًا عن حركة “النهضة”، الفائزة في الانتخابات البرلمانيّة، والتي يمنحها الدستور التونسي حق تشكيل الحكومة.

وبررت “حركة الشعب” مقترحها بأن تشكيل الحكومة تحت إشراف الرئيس “سيسهل عملها مستقبلًا”، على اعتبار أنها “ستجد لمشروعاتها وتصوراتها سندًا شعبيًا، يساهم في إنجازها”، حسب تعبير جل قياداتها السياسية.

لكن المرور إلى “حكومة الرئيس” يتطلب بالضرورة إعلان حركة “النهضة” فشلها في تشكيل الحكومة، وهو ما لا يمكن أن توافق عليه قياداتها السياسية، ومن ثم المرور إلى تفعيل الفصل 89 من الدستور، الذي يمكن الرئيس من صلاحيات تكليف الشخصية الأقدر على تشكيل الحكومة.

على صعيد متصل، دعا نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (رئيس نقابة العمال) إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، والشروع في تنفيذ البرامج، مبرزًا أن العمل الحكومي “يشهد منذ مدة حالة شلل تام، بسبب الاهتمام الجماعي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.

وكشف الطبوبي عن عدم رغبة اتحاد الشغل في الحصول على أي منصب في الحكومة المقبلة، مشددًا على “ضمان الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين، وأن تعمل الحكومة على الاستجابة لتطلعات مختلف الشرائح الاجتماعية، وتحرص على تحقيق النقلة المنشودة في فك العزلة عن الجهات المحرومة، والدفاع عن الفئات الهشة والمحدودة الدخل”.

وأضاف الطبوبي أن توقف العمل الحكومي كان له تأثير مباشر على تسيير دواليب الدولة، على اعتبار أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، قدما أيضًا ترشحهما للانتخابات الرئاسية، إلى جانب خمسة وزراء من أعضاء الحكومة الحالية، الذين ترشحوا للانتخابات البرلمانية: “وهو ما أثر بشكل لافت على الأداء الحكومي، مما جعله يكاد يكون متوفقًا”، على حد قوله

قد يهمك أيضًا:

انتخابات الرئاسة التونسية بين "تشتت المرشحين" وارتفاع فرص حركة النهضة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“حركة الشعب” تهدّد بمقاطعة مفاوضات تشكيل حكومة تونسية تقودها “النهضة” “حركة الشعب” تهدّد بمقاطعة مفاوضات تشكيل حكومة تونسية تقودها “النهضة”



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday