الحوثيون يمارسون الإذلال والتهديد لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين
آخر تحديث GMT 07:24:15
 فلسطين اليوم -

تُعِد الميليشيات كشوفًا بمُعارضيها لإجبارهم على فتح مراكز طائفية لخدمتها

الحوثيون يمارسون "الإذلال والتهديد" لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحوثيون يمارسون "الإذلال والتهديد" لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين

الحوثيون يمارسون "الإذلال والتهديد" لتسخير مشايخ اليمن في جِباية
عدن ـ عبدالغني يحيى

تواصل الميليشيات الحوثية، ممارساتها القمعية على قبائل ومشايخ اليمن، بدءًا بالتهديد والوعيد مرورًا بالاختطاف أو الإقامة الجبرية وصولاً إلى القتل.

ويؤكد عدد من المشايخ أن الشيخ الذي يرفض إرسال أبناء منطقته من الرجال والأطفال إلى الجبهات القتالية التابعة للحوثيين، يوضع في القائمة السوداء ويتم مضايقته عبر المشرفين التابعين للميليشيات ويفرض عليه جمع مبالغ مالية كبيرة من مواطني منطقته وتجهيز قوافل غذائية لدعم الجبهات.

وتحاول الجماعة أن تستقطب من تستدرجهم من صغار المشايخ في مشروعها الطائفي، عبر منح السيارات وتخصيص المنح المالية والسلاح، لكنهم لا يستطيعون أبدا التخلف عن تلبية صوت الميليشيات أو رفض أي من طلباتها. وحسب بعض الإحصائيات، فإنه يوجد أكثر من 400 قبيلة صغيرة في اليمن وكلها تنضوي تحت قبائل «حاشد» وقبائل «بكيل» وقبائل «مذحج» وقبائل «حمير»، وقبائل «همدان» في حين تشكل قبيلة بكيل مع قبيلة حاشد معا أكبر قبيلتين في اليمن، وأهم قبائل الطوق للعاصمة صنعاء.

إقرأ أيضــــا: 

الجيش اليمني يُعلن جاهزيته للحسم العسكري في الحُديدة مطالبًا بإعلان "مُعرقِل الاتفاق"

وتتعدد أسماء المشايخ في هذه القبائل ما بين «شيخ للقرية» و«شيخ عزلة» و«شيخ ضمان» و«شيخ قبيلة» وشيخ مشايخ، وهذه الأخيرة أكبر مرتبة من بينهم. ووفق إحصائية مصلحة شؤون القبائل عام 2005 بلغ المسجلون فيها من المشايخ نحو 399 شيخا، منهم 8 شيوخ مشايخ، و69 شيخ ضمان، و222 شيخا و100 شيخ محل.

قال الشيخ القبلي سعد الهمداني: «كلما طالبنا بالقصاص لم نحصل إلا على التسويف والمماطلة من جماعة الحوثي، التي لا تريد أن تفقد أحد القتلة التابعين لها فهي ستعيد استخدامه لقتل شيخ آخر أو تقتل به المواطنين! لهذا تقوم بتأمين الفرار له». 

وأكد أحد مشايخ بني مطر: «تقوم الميليشيات بإعداد كشوف بمن خالفهم أو الذي لا يؤيدهم والدفع بهم عن طريق مرتزقتهم في كل منطقة وبعدها يتم مضايقتهم لتنفيذ رغبات وتوجيهات المشرفين إذ يطلب منهم رفد الجبهات بالمقاتلين والأموال وفتح مراكز طائفية واستقبال زيارات لقيادات الميليشيا والخطباء الحوثيين».

ويضيف الشيخ المطري: «في حال رأت الميليشيات عدم تفاعل الشيخ معها تقوم بإرسال حملة عسكرية مكونة من بضعة أطقم إن كان داخل المدينة أو تنصب له كمينا إذا كان خارج المدينة، فإذا قاوم قتل وإذا انصاع يؤخذ ويتم احتجازه لمدة تتفاوت بين الثلاثة أسابيع والشهر، لا أحد يعلم أين هو وفي أحسن حال يتم إبلاغ أهله بأنه في دورة ثقافية كما حصل مع كثير من المشايخ».

ويروي الشيخ الوصابي وهو أحد الذين تم اختطافهم بمنطقة «دار سلم» طريقة اختطافه قائلاً: «جاء طقم إلى البيت ونزل أحدهم وقال لي محمد علي الحوثي يريد لقاءك في موضوع يهم منطقتك فصعدت معهم السيارة وغطوا رأسي حتى لا أرى، بحجة التكتم على مقر القيادة». 

ويردف الوصابي: «استمرت السيارة تلف الشوارع والأزقة لتتويهي وفي النهاية أدخلوني بدروم وقالوا انتظر هنا وأغلقوا الباب ولم يقابلني أحد إلا بعد يومين».

وعن الممارسات والضغوط التي تمارس يسترسل الشيخ الوصابي: «خضعت لمدة شهر كامل أستيقظ كل يوم فجرا وأردد الصرخة الخمينية قبل كل أذان وبعدها يعطونني ملازم أقرؤها وبعد الظهر يفتحون لي خطب عبد الملك الحوثي أشاهدها وفي رأس الأسبوع يأتي أحدهم يطلب رأيي في الملازم وفيما يقوله عبد الملك، وأن أفصح عن قناعتي التي سلبوها مني، وبعد أربعة أسابيع تعهدت بالتعاون معهم واستقبال خطبائهم في مجلسي، وأعادوني إلى البيت مغمض العينين».

الشيخ أبو أحمد وهو «شيخ ضمان» من محافظة إب تعرض هو الآخر للاختطاف، أوقفوه وهو عائد إلى البيت وأجبر على الذهاب معهم، حقنا للدماء حسب قوله. يضيف: «غطوا عينيّ وأوصلوني إلى شقة تحت الأرض وأخذوا تليفوناتي وعزلوني عن كل شيء ولم يسمحوا لي بالتواصل مع أحد ولمدة شهر أرغمت على ترديد الصرخة والاستماع إلى المحاضرات وكتبت لهم تعهدا بعدم اعتراض أي مشرف وأن أدعم الجبهة بالمال والرجال».

ويقول شيخ قبلي آخر: «بعد أن فرزت الميليشيات المشايخ حزبيا ومذهبيا فإنها تبدأ بالإصلاحيين منهم مرورا بالمؤتمريين والناصريين والاشتراكيين ووصولا إلى المستقلين ولا تستثني منهم أحدا حتى الداعمين لها». 

ويوضح أحد مشايخ قبيلة حاشد أن «المشايخ الذين يساندون جماعة الحوثي يتم إهانتهم وإذلالهم والغدر بهم من قبل قيادات الميليشيات، أما من يحاول تجنبهم ويلزم بيته فإنهم لا يتركونه بل يبتزونه ويضايقونه».

ويضيف: «يتم تفتيشهم وتقييد تحركاتهم وأحيانا يتم إهانتهم وتوقيفهم كما حصل مع الشيخ الحاوري، أو التهجم عليهم وإذلالهم كما حصل للشيخ مجاهد القهالي وكما حصل للشيخ صادق الأحمر». ويستطرد: «لا يتورع الحوثيون عن قتل من يقف في وجههم، فقد حاولوا اغتيال الشيخ علي شعلان في صنعاء، واغتيال كاتب دباء وهو أحد مشايخ السودة في عمران، كما أنهم قتلوا الشيخ المجذوب وأصابوا اثنين من مرافقيه بذمار».

ولتفكيك القبيلة اليمنية وترويضها كانت أقدمت الميليشيات الحوثية على تشكيل ما أطلقت عليه «مجلس التلاحم القبلي» في صنعاء وفي المحافظات الخاضعة لها، ونصبت له أحد الشيوخ الطائفيين الموالين لها ويدعى ضيف الله رسام.
قد يهمـــك أيضــــا: 

 الحكومة اليمنية تستبعد إحراز تقدُّمٍ في "ملف الحُديدة" وغريفيث يسعى لإقناع الحوثيين

القوات المشتركة تُعيد 7 أطفال يمنيين جنّدتهم الميليشيات الحوثية إلى ذويهم

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يمارسون الإذلال والتهديد لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين الحوثيون يمارسون الإذلال والتهديد لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة
 فلسطين اليوم - الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما
 فلسطين اليوم - التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:01 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض "من الأعماق" في متحف عفت ناجي

GMT 07:23 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على طرق العناية بالشعر بعد "البروتين"

GMT 00:09 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بلاطة يهزم السموع ويتوج بلقب كأس أبو عمار

GMT 19:42 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشطي يعلن أن مباراة القادسية والعربي تحمل طابعًا رسميًا

GMT 05:44 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

أكثر من 25 ألف تلميذ فرنسي يشكون من صعوبة الاختبارات

GMT 09:08 2014 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

طقس فلسطين: الحرارة حول معدلها السنوي العام

GMT 05:38 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ميريام عطا الله تبحث المشاركة في مسلسل جديد

GMT 02:47 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة

GMT 17:14 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تتسلل عسكريا إلى سورية عبر "الباب"

GMT 20:58 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد صفوت ينضم لـ"فوبيا" خالد الصاوى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday