الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

ألزموا الخطباء دعوة المصلين للتطوع للقتال في صفوفها

الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى

الميليشيات الحوثية
صنعاء ـ فلسطين اليوم

عادت الميليشيات الحوثية حديثاً إلى التعبئة عبر المنابر، بإلزام خطباء المساجد الموالين لها في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، بالدعوة إلى التجنيد والحشد للجبهات، في مساعٍ منها للتغلب على حالة العزوف الشعبي عن الاستجابة لدعواتها المستمرة، لتعويض عناصرها القتلى والجرحى. وكشفت مصادر في الأوقاف والإرشاد الخاضعة للجماعة في صنعاء بأن قادة الميليشيات أصدروا الخميس الماضي، تعميمات إلى خطباء المساجد المنتمين للجماعة في العاصمة تحضهم فيها على الإشادة بانتصاراتها المزعومة والتركيز على دعوة الآباء من على منابر المساجد إلى إلحاق أبنائهم بميادين القتال، وترغيب الشباب في الموت دفاعاً عن أفكار الجماعة وزعيمها الحوثي.

وطغى على التعميم الحوثي الجديد -حسب المصادر- عبارات التحريض على العنف والحقد والعداء لمعارضي الجماعة والدعوة الصريحة لقتل اليمنيين تحت مسميات «الدواعش، والإسرائيليين، والأميركيين». وقال مصلّون في عدد من مساجد صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن الخطباء الحوثيين شرعوا منذ الجمعة الماضي، في شحن المصلين وتحريضهم ومطالبتهم بتجنيد أنفسهم وأبنائهم في صفوف مقاتلي الجماعة. وشن الخطباء هجوماً لاذعاً على الآباء والأسر في مساجد أمانة العاصمة، ووجّهوا إليهم في نفس الوقت اتهامات عدة منها التقاعس واللامبالاة والتهرب من المسؤولية.

وأكد مصلون أن أحد خطباء الجماعة دعا جموع المصلين إلى سرعة تسجيلهم مواقف تزعم الميليشيات أنها «وطنية وبطولية» عبر إلحاق أبنائهم بالجبهات بدلاً من الذهاب إلى المدارس أو إلى أعمالهم، زاعمين أن ذلك السلوك هو الوحيد الذي سيجلب لهم السعادة ويمكّنهم من دخول الجنة. وتضمنت خطب الميليشيات من على منابر المساجد، طبقاً للمصلين، الاستنجاد بالمواطنين وطلب الدعم والمساندة منهم لإنقاذ مقاتليهم بعدد من الجبهات بما فيها الخطر الذي قد يهددهم في قادم الأيام بجبهة الجوف.

بدورهم، كشف مصلون آخرون بمساجد «عمر بن عبد العزيز، والفتح، وعلي بن أبي طالب، والقبة الخضراء) بمناطق السنينة وهائل بصنعاء، عن أن خطباء الميليشيات أبلغوهم نهاية الخطبة الأخيرة لصلاة الجمعة بوجود كشوف بيد أفراد يقفون خارج المسجد، وأن على المصلين حال خروجهم الانتظار لتسجيل أسمائهم ليتم ضمهم إلى قوام عناصر الجماعة للالتحاق بجبهات القتال. وأفاد المصلون في تلك المساجد بأن مطالبة خطباء الميليشيات لهم بإلحاق أسمائهم بكشوف رفد جبهات الجماعة بدماء جديدة، رافقها أيضاً وضع عدد من صناديق التبرعات على أبواب المساجد، لتقديم الدعم المالي.
وتكاد منابر المساجد في صنعاء سواء في مساجد أحياء «السنينة أو هائل أو الحصبة أو أي منطقة أخرى» تكون متشابهة في تحريضها ودعواتها ومطالباتها لجموع المصلين لبذل أنفسهم في سبيل استمرار انقلاب الجماعة.

إقرأ ايضا

الشرعية اليمنية تتهم الميليشيات الحوثية بأنه تعمل على خلق أزمة مشتقات نفطية جديدة

وأشار المصلون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جل خطب الجماعة إن لم تكن جميعها مبنية أساساً على التحريض على القتل والعنف والشحن الطائفي ودعوة اليمنيين للموت في سبيل مشروع الجماعة الذي وصفوه بـ«الظلامي الكهنوتي». إلى ذلك كشف سكان محليون يقطنون بالقرب من أحد المساجد، وسط صنعاء، عن مغادرة مصلين كُثر المسجد في أثناء خطبة المعمم الحوثي وتحريضه الصريح على قتل اليمنيين وكل من لم يكنّ الولاء والطاعة للجماعة وزعيمها وتوجهاتها وكل خطواتها وتحركاتها.

وقال السكان إن عدداً من المصلين أبدوا غضبهم الشديد، نتيجة الهجوم الذي شنّه الخطيب الحوثي على المصلين واتهامه لهم بالخيانة وترك الجماعة وحدها تواجه مَن وصفهم بـ«الأعداء من اليهود والنصارى»، على حد زعمه. وأكدوا أن خطباء الميليشيات وكما اعتادوا دائماً، ركزوا بخطبة الجمعة الأخيرة، على بث خطاب الكراهية وتحريض الناس ليتحركوا إلى الجبهات بأي طريقة كانت، وإلحاق أبنائهم بالجهاد والقتال بصفوفها.

وعدّ السكان المحليون أن عزوف الكثير من المصلين عن مساجد عدة تتبع الجماعة جاء عقب موجة من الغضب الشديدة التي اجتاحتهم فور سماعهم خطب الانقلابيين المتكررة المحرضة على العنف والقتل ونشر المذهبية والطائفية التي سعت وتسعى الميليشيات منذ انقلابها لزرعها في عقول المواطنين بصنعاء وبقية مناطق سيطرتها. وتأتي هذه التوجهات الحوثية لاستهداف اليمنيين والتغرير بهم وخداعهم من على منابر المساجد عقب أيام قليلة فقط من استهداف نفس الميليشيات وعبر حملات مكثفة وُصفت بـ«المسعورة»، المئات من عقّال وأعيان أحياء العاصمة صنعاء، وإلزامهم برفد جبهات القتال بـ10 مقاتلين جدد من كل حارة.

كما كانت الميليشيات الحوثية قد أجبرت في ذات الوقت مديري عدد من المدارس الحكومية بنفس العاصمة على اختيار 15 طالباً من كل مدرسة؛ لأخذهم إلى جبهات القتال دون علم أهاليهم.
وكانت الجماعة الانقلابية، ونتيجة للخسائر البشرية المتلاحقة، التي مُنيت بها وما زالت في جبهات قتالية عدة، قد شنّت خلال اليومين الماضيين في صنعاء العاصمة، ومدن يمنية أخرى، حملات حشد وتجنيد واسعتي النطاق لاستقطاب مقاتلين جدد للقتال إلى جانب ميليشياتها.

ومنذ انقلابها على السلطة، واجتياحها صنعاء وسيطرتها بقوة السلاح على كل مفاصل الدولة بما فيها وزارة الأوقاف والإرشاد، عملت الميليشيات بكل طاقتها على حرف منابر المساجد عن مسارها وتحويل وظيفتها المعتادة في بث الوعي ونشر التربية والأخلاق الإسلامية السليمة، وترسيخها في حياة اليمنيين، إلى وسيلة هدامة تدعم مشروعها الإيراني الطائفي. وعزا مراقبون في صنعاء عودة الميليشيات لاستخدام منابر المساجد للضغط على اليمنيين وإقناعهم بأي وسيلة متاحة بالانخراط في جبهاتها القتالية، إلى النقص الحاد والخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدتها الميليشيات مؤخراً في عدد من الجبهات القتالية.

ولا تزال الميليشيات تُحكم قبضتها وسيطرتها على غالبية المساجد في العاصمة ومدن يمنية أخرى واقعة تحت قبضتها، وذلك بعد اعتقالها المئات من الدعاة والأئمة والخطباء والمرشدين والزج بهم في السجون، واستبدال خطباء موالين لها طائفياً بهم.

قد يهمك أيضا : 

 قصف حوثي مكثف في الدريهمي والقوات المشتركة تفكك حقل ألغام في الحديدة

  الحوثيون يعمّقون ولاءهم لإيران بحشد مظاهرات عقب مقتل قاسم سليماني

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى الحوثيون يعودون إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday