دمشق - نور خوّام
أُصيب أكثر من 100 مواطن، جراء هجوم مزعوم بالغاز في مدينة حلب السورية. وألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية اللوم على فصائل المعارضة في شن الهجوم، حيث أفادت وكالة "سانا" للأنباء بأن عشرات القذائف أُطلقت على المدينة الواقعة تحت سيطرة الحكومة، في وقت متأخر من مساء يوم السبت.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن المصابين الذين دخلوا المستشفى عانوا من صعوبة في التنفس، وإلتهاب في العين، وتشوش الرؤية. أما رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة، فقد أعلن أن "رائحة الغاز ملأت الهواء، بعد أن ضربت مقذوفات حي الخالدية".
ويُعتقد أن هذا الهجوم هو الأعنف على ثاني أكبر مدينة في سورية، منذ أن استعادت الحكومة السيطرة عليها من قوات المعارضة قبل عامين.
ودعمت موسكو، الحليف الرئيسي للقيادة السورية، إلقاء وسائل الإعلام باللوم على "المتمردين"، ولكن مسؤولي المعارضة نفوا استخدام مواد كيميائية، وأتهموا الرئيس السوري، بشار الأسد، بمحاولة توريطهم، لافتين إلى أن جماعات المعارضة غير قادرة على الوصول إلى مثل هذه الأسلحة، ولا يمكنها التعامل معها.
واتهم المتحدث باسم المعارضة، مصطفى ساجاري القوات السورية بتنفيذ الهجوم، وقال إن "الحكومة في دمشق تسعى الى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار الهش في المنطقة".وأشارت المعارضة إلى مقتل تسعة أشخاص من بينهم طفل، في هجوم حكومي على قرية في إدلب، في نفس الوقت تقريبا من يوم السبت، وتم التحقق منه من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكتب عبد السلام عبد الرازق، من جماعة "نور الدين الزنكي" المعارضة على "تويتر" يقول: "يحاول النظام المجرم بتوصيات روسية، اتهام المعارضة باستخدام المواد السامة في حلب. وهذه كذبة واضحة."
ولفت المسؤول الطبي السوري، زاهر حجو، إلى أن جميع الأشخاص الذين تم علاجهم في مستشفيات مدينة حلب مساء السبت، باستثناء 15، قد خرجوا من المستشفى، كما يوجد شخصان كانا في حالة حرجة، قد تحسنا.
ترجمة الصورة: صبي يعالج بعد الهجوم الكيميائي في حلب أمس.
أرسل تعليقك