بيروت ـ كمال الأخوي
أكّد نائب رئيس البرلمان اللبناني إيلي الفرزلي، أن أي اسم بديل عن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لرئاسة الحكومة، هو اسم بإرادته، وهي مسألة تتعلق باحترام المكوّنات السياسية.وجاء كلام الفرزلي بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، حيث أمل في أن تسلك الأمور المسلك الطبيعي والهادئ لإعادة الاستقرار للمجتمع اللبناني.
وفي ردّ على سؤال حول ما يتم تداوله عن اسم بديل عن الحريري لرئاسة الحكومة، قال الفرزلي: "أي اسم بديل عن الحريري هو اسم بإرادته"، مشددًا على أن "مسألة التمسك بالحريري تتعلق باحترام المكونات السياسية لبعضها البعض، وهذا أمر لزوم ومدخل لتأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي، وهذا ما نفتش عنه، والمتابعة مستمرة لإيجاد المخارج".
وأكد الفرزلي أن هناك تمسكًا "بتنفيذ مطالب الحراك التي هي مطالب الشعب اللبناني برمته؛ سواء شارك في الحراك أم لم يشارك، وهي أيضًا رغبة الزملاء النواب سواء شاركوا أم لم يشاركوا".وحول التفاؤل الذي ينقل عن الرئيس بري حول موعد تشكيل حكومة، قال: "علينا أن نخرج من مسألة المواقيت، الأمور معقدة، وهناك رسائل وتصريحات دولية تتداخل، وتنعكس على بعضها، وتعطى بالسر باستقلال عن المطالب البريئة للحراك البريء، لكن هناك نية جدية لدفع الأمور باتجاه الحل".
ولفت الفرزلي إلى الطلب الأميركي من الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1701. قائلًا: "في ظل الحراك وما يجري في البلاد يجب ألا يصرف النظر ويحجب الرؤيا عن مذكرة مثلًا وُقّعت بالأمس من 35 نائبًا من مجلس النواب الأميركي تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لتنفيذ القرار (1701) حماية لأمن إسرائيل من مخاطر محتملة من (حزب الله) على إسرائيل"، مضيفًا: "لذلك يجب ألا ننسى أن هذا الوطن هو في قلب الصراع العربي - الإسرائيلي، وأن الاستهدافات هي من كل حدب وصوب، وهكذا رسائل أعتقد أنها لن تقف إلا حجر عثرة وعقبة أمام تشكيل الحكومات، وتسهيل مهمة الشعب اللبناني في تشكيل حكومة تؤمّن الاستقرار السياسي، وبالتالي الاقتصادي والاجتماعي، فكل المخاوف والشكوك التي ترعى العلاقات بين مختلف المكونات السياسية في البلاد قائمة على فلسفة وحيدة، هي مدى تأثُّر لبنان بالواقع المحيط به، إذا أتت الولايات المتحدة بمثل هكذا رسائل هي لا تزيد إلا من الشكوك بين القوى السياسية، مما يقف حائلًا دون تسهيل مهمة تشكيل الحكومة".
قد يهمك أيضا :
نبيه بري يؤكد أن لبنان أشبه بسفينة تواجه الغرق
محتجون لبنانيون يمنعون دخول مواكب السيارات التي تقل النواب إلى مبنى البرلمان
أرسل تعليقك