دمشق ـ نور خوام
لا يزال الفلتان الأمني سيد الموقف ضمن مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات وغصن الزيتون" المدعومة من تركيا في الشمال السوري، حيث تشهد عمليات اختطاف وسرقات واستهدافات واغتيالات وقتل وتشليح يومياً. ورصد المرصد السوري لحقوق الانسان حادثة جديدة مساء الاثنين، تمثلت بالعثور على جثة شخص مقتولاً عند أطراف بلدة جرابلس بالقطاع الشمالي الشرقي من الريف الحلبي، حيث جرى قتله بالرصاص ورمي الجثة عند أطراف البلدة، دون معلومات عن هوية الفاعلين.
وكان المرصد السوري رصد سماع دوي انفجار عنيف في مدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات عملية "غصن الزيتون" في القطاع الشمالي الغربي من ريف محافظة حلب، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن الدوي ناجم عن تفجير بسيارة مفخخة طال منطقة سوق الهال في المدينة ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في منطقة التفجير، كما تسبب التفجير الذي أكدت مصادر أنه قرب مقر جبهة إسلامية، تسبب بقتل وجرح عشرات الأشخاص، حيث وثق المرصد السوري مفارقة 9 أشخاص على الأقل للحياة، فيما لا تزال أعداد من قضوا، قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة.
اقرا ايضا :عودة الاشتباكات العنيفة بين "الجبهة الشامية" و"فرقة الحمزات" في ريف عفرين
القوات السورية تواصل استهداف مناطق في سهل الغاب
تواصل القوات الحكومية السورية عمليات قصفها على القطاع الشمالي الغربي من الريف الحموي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري قصف متواصل مساء الاثنين على أماكن في الشريعة والحويز ومناطق أخرى بسهل الغاب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مساء اليوم مناطق في محور الكتيبة المهجورة بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي، إذ تراجعت وتيرة القصف عن سابقتها من أمس الاثنين حيث كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه لا تزال الخروقات مستمرة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية، حيث رصد المرصد السوري عمليات قصف متواصلة تنفذها القوات الحكومية السورية على الريف الحموي، مستهدفة أماكن في باب الطاقة والشريعة والحواش والحويجة والتوينة وقلعة المضيق والحويز بسهل الغاب شمال غرب حماة، وكفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، بالإضافة لقصف متجدد طال أماكن في القصابية وكفرسجنة وحرش الهبيط بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، فيما جددت الفصائل أيضاً استهدافها بالصواريخ على بلدة سلحب بريف حماة الغربي، فيما قضى شخصين اثنين وأصيب آخرون بجراح جراء سقوط صواريخ أطلقتها الفصائل على بلدة شيزر الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية بريف حماة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 257 على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا خلال تطبيق اتفاق بوتين أردوغان هم 104 مدنيين بينهم 41 طفلاً و20 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 5 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و71 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و82 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه شهدت محاور في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، قصفاً متبادلاً من قبل طرفي النزاع بقذائف الهاون والمدفعية، دون أنباء عن خسائر بشرية، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بينما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدتي التمانعة وسكيك وأماكن في منطقة ترعي في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما أسفر عن أضرار مادية، في أعقاب القصف صباح اليوم بعد قذائف صاروخية، والذي طال أماكن في خان شيخون والتمانعة وترعي ومعرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، في حين كانت استهدفت القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الأحد الاثنين أماكن في محيط الناجية بريف جسر الشغور، وأماكن ثانية في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه تتواصل عمليات التصعيد ضمن مناطق الهدنة التركية الروسية المزعمة عبر القصف العنيف والمكثف من قبل القوات الحكومية السورية ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
تفجيرات إدلب تودي بحياة نحو 25 شخصاً بينهم 7 أطفال
وفي محافظة إدلب، يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده لتبعيات ومستجدات التفجيرات التي ضربت وسط مدينة إدلب شمال سورية أمس الاثنين، حيث ارتفعت حصيلة المقاتلين الذين قضوا خلال التفجيرات إلى 6 مقاتلين بينهم قيادي من الجنسية التونسية، كما تبين أن 3 مواطنات من 16 مدني استشهدوا خلال التفجيرات ذاتها، وكان 4 أطفال استشهدوا أيضاً خلال التفجيريين اللذين ضربا إدلب بعد ظهر أمس الاثنين، فيما لا يزال اثنان مجهولي الهوية. ورفعت حصيلة التفجيرات التي جرت أمس والتي تسبب يمقتل 24 شخصاً من حصيلة الخسائر البشرية العامة للفلتان الأمني منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام 2018، إذ وثق المرصد السوري 487 عدد الأشخاص الذين قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة.
المفاوضات متواصلة بين "قسد" و"داعش" للاستسلام
وفي محافظة دير الزور، كشف المرصد السوري عن استمرار المفاوضات بين تنظيم "داعش" من جانب، و"قوات سورية الديمقراطية" من جانب آخر في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أنه لم يجري التوصل حتى اللحظة إلى أي اتفاق أو نتيجة. وتواصل "قسد" عمليات التمشيط ضمن المناطق والأنفاق والمواقع والمقرات السابقة للتنظيم في جيبه السابق شرق الفرات، ونشر المرصد السوري أمس الاثنين، أنه وسط الترقب للإعلان الرسمي عن انتهاء سيطرة تنظيم "داعش" في شرق الفرات، من قبل التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، استمرار قوات سورية الديمقراطية بعمليات تمشيطها للمناطق التي انسحب منها تنظيم "داعش" مؤخراً في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وأكدت المصادر الموثوقة أن عملية التمشيط المستمرة وإصرار القوات في المنطقة على تمشيط كافة المناطق والأنفاق والمواقع والمقرات السابقة، دفع لتأجيل الإعلان الرسمي للسيطرة الكاملة على شرق الفرات، وانتهاء وجود التنظيم كقوة مسيطرة في المنطقة، فيما تتزامن عمليات التمشيط مع مفاوضات مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم “داعش”، إذ أكدت المصادر للمرصد السوري أن من تبقى من عناصر التنظيم طلبوا ممراً آمناً للعبور إلى منطقة مجهولة يرجح أنها باتجاه البادية العراقية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض من قبل قيادة "قسد"، في الوقت الذي وافقت فيه على إدخال مساعدات غذائية إلى أكثر من 300 عنصر من التنظيم مع المدنيين وعوائلهم المتبقين في مخيم بمزرعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات وفي أنفاق بالمنطقة، مقابل الإفراج من قبل التنظيم عن رهائن وأسرى من قوات سورية الديمقراطية.
قد يهمك ايضا :المرصد السوري يرصد خروقات كبيرة للهدنة الروسية التركية الهشة
التحالف الدولي ينفي استهداف المدنيين على مواقع "داعش"
أرسل تعليقك