تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة كورونا
آخر تحديث GMT 18:50:45
 فلسطين اليوم -

أطلقت مائة شخصية رسمية ومعارضة مبادرة "بيان الوحدة الوطنية"

تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة "كورونا"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة "كورونا"

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس ـ فلسطين اليوم

ألغت تونس احتفالاتها العادية بمناسبة الذكرى الـ64 لاستقلال تونس عن فرنسا (20 مارس/ آذار 1956)، وذلك بسبب التحركات السياسية الماراثونية في قصري قرطاج والقصبة، وفي البرلمان، لمجابهة تداعيات وباء كورونا المستجد، واجتماعات مجلس الأمن القومي، الذي حضره الرؤساء الثلاثة قيس سعيد وراشد الغنوشي وإلياس الفخفاخ.

وفي ظل التطورات المتلاحقة، التي باتت تفرض على السلطات التونسية سرعة التحضير الجيد للأسوأ بسبب سرعة تفشي وباء كورونا، أطلقت حوالي مائة شخصية سياسية وجامعية رسمية ومعارضة، ضمت لأول مرة وزراء في عهد بن علي، ورموزاً سياسية لمرحلة ما قبل «ثورة الياسمين» وما بعدها، بينهم وزير الداخلية الأسبق أحمد فريعة، ورئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، وعدد من الوزراء السابقين ومشاهير الثقافة والكتاب والخبراء الدوليين، مبادرة «بيان الوحدة الوطنية»، واختاروا لها شعار «حمى الله تونس من كل مكروه لتعيش حرة أبية أبد الدهر»، وهو ما يوحي احتمال اضطلاعها بدور سياسي في المرحلة المقبلة.

وطالب الموقعون على هذه المبادرة، رؤساء الدولة والحكومة والبرلمان وأنصارهم، بتجاوز خلافاتهم، التي استفحلت في الأيام الماضية، والتفرغ لمواجهة مضاعفات وباء كورونا المستجد، عبر «الدخول في حوار جدي مع المقرضين الدوليين حول خدمة الدين بسبب حالة القوة القاهرة، التي توجد عليها تونس وسائر البلدان، وبما يتماشى مع القوانين الدولية والوطنية». كما طالب أصحاب مبادرة «الوحدة الوطنية»، السلطات، بتقديم الدعم المادي والقانوني للمؤسسات الاقتصادية الصغرى والمتوسطة لمواجهة نفقات عمالها وكوادرها، في ظل بروز مؤشرات عن احتمال تسريح حوالي 300 ألف عامل وموظف، نتيجة إقفال آلاف المؤسسات الترفيهية والخدماتية والسياحية والصناعية، وحظر الجولان ليلاً.

كما طالبت المبادرة بدعم دور المؤسستين العسكرية والأمنية في الحرب على وباء كورونا المستجد، وإعلان الحجر الصحي التام في البلاد، ومنع تجمعات الأفراد بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، مع العمل على إحداث مستشفيات تحت الخيام بدعم وطني ودولي. وشملت قائمة الموقعين على هذه المبادرة، قادة المنظمات الحقوقية، ونقابات رجال الأعمال والعمال، ورؤساء المنظمات الوطنية الأربعة التي فازت بجائزة «نوبل» للسلام عام 2015 عن الدور الذي لعبته في «الحوار الوطني» الذي نظم في 2013 بعد أن استفحلت الأزمة السياسية والأمنية في تونس، وأدت إلى استقالة حكومة حركة «النهضة»، برئاسة علي العريض، وتأسيس حكومة تكنوقراط برئاسة وزير الصناعة آنذاك المهدي جمعة.

كما وقع على المبادرة سياسيون ورجال أعمال ومثقفون قريبون من الائتلاف الحاكم، وآخرون من المعارضة، بما يوحي أن المشهد السياسي لمرحلة ما بعد الحرب على وباء كورونا سيختلف كثيراً عن المشهد السابق، وأن أولويات دولة الاستقلال سوف تصبح اقتصادية وتنموية، وليست سياسية بالضرورة. ورغم المخاوف من انتشار وباء كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع من مواصلة الحياة السياسية، حيث أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، على مجلس للأمن القومي، خصص لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة في ظل حظر التجوال الليلي (من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً).

كما دعت «لجنة الصحة» بالبرلمان إلى فرض حجر صحي عام في كامل التراب التونسي، وإعلان حظر الجولان الإجباري على مدار الساعة. فيما طالب حزب «قلب تونس» المعارض بإصدار قرار بالحجر الصحي العام لتجنب السيناريو الأسوأ. واجتمع إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة، أمس، برؤساء وممثلي الأحزاب السياسية في ظل الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به تونس، ودعا إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن، والاجتماع حول أهداف موحّدة قصد أخذ القرارات الصائبة، والكفيلة بكسب رهان مقاومة انتشار هذا الوباء، داعياً إلى «رص الصفوف، وتوحيد المواقف، والتحلّي بروح المسؤولية العالية أكثر من أي وقت مضى».

وكانت وزارة الشؤون الدينية التونسية قد حظرت صلاة الجماعة في المساجد، وصلاة الجمعة، غير أنها أبقت على إذاعة تلاوات القرآن الكريمة والأدعية عبر المآذن، في مسعى لاحتواء مشاعر الخوف، ومواصلة إعلاء كلمة الله في بيوت الله. ومنذ الإعلان في 13 من مارس الحالي عن الإجراءات الاستثنائية، انطلقت مكبرات الصوت في أعلى المآذن بتلاوة القرآن، وترديد الآذان عند كل صلاة، دون إقامة صلاة الجماعة، في محاولة للحد من مشاعر القلق والخوف، التي باتت تبدو على الوجوه المصطفة في طوابير طويلة أمام الصيدليات والمطاحن ومحلات البيع بالتجزئة.

كما قلصت السلطات ساعات العمل في المقاهي وتوقيت العمل في المؤسسات العمومية. وفي غضون ذلك، دعت منظمة مناهضة التعذيب (منظمة حقوقية تونسية مستقلة)، رئيسي الجمهورية والحكومة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفائدة المساجين الذين تكتظ بهم السجون، لتجنب خطر الإصابات بفيروس كورونا القاتل، وللحفاظ على المساجين والعاملين بوحدات السجون، مشددة على ضرورة تطهير السجون وعزل الحالات المشتبه بها حتى لا يعم الوباء داخل السجون التي تؤوي أكثر من طاقتها الاستيعابية في معظم الحالات، وهو ما يهدد بتفشي الوباء.

كما طالبت المنظمة بالعفو عن المساجين المبتدئين وأصحاب الأحكام القصيرة، والتلاميذ والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، والمرضى، وكبار السن الذين قضوا مدة تزيد عن 20 سنة داخل السجن، مع استثناء من ارتكبوا جرائم إرهابية، وإدخال الأسلحة إلى تونس أو المدانين في جرائم جنسية فظيعة.

قد يهمك أيضا :  

الرئيس التونسي وأمير قطر يؤكدان وجوب احترام الشرعية الدولية

  قرار حظر التجول في تونس يفجّر "صراع صلاحيات" بين الرئاسات الثلاث

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة كورونا تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة كورونا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday