التوك توك أيقونة الثورة العراقية الذي يسابق الموت لينقذ الأرواح
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تعلّقت عليه الإسعافات الأولية وسالت الدماء على مقاعده الصغيرة

"التوك توك" أيقونة الثورة العراقية الذي يسابق الموت لينقذ الأرواح

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "التوك توك" أيقونة الثورة العراقية الذي يسابق الموت لينقذ الأرواح

"التوك توك" أيقونة الثورة العراقية
بغداد - فلسطين اليوم

إذا كان الحراك الجزائري قد عُرف بـ"ثورة الابتسامة" وكانت أيقونته الشعارات المرحة التي تخبئ بين سطورها مطالب مصيرية فسوف تكون عربة "التوك توك" هي أيقونة الثورة العراقية ورمزها الكبير.

تلك العربة الصغيرة التي تتبعها النظرات المرحة والتعليقات التي لاتخلو من سخرية حملت على كاهلها الهش بعجلاته الثلاث ضحايا الحراك العراقي وتخضبت مقاعدها الصغيرة بدمائهم منسربة بأنينهم بين الجموع والشوارع الضيقة إلى المستشفيات لإنقاذ حياتهم.

لكن مع اشتداد الأزمة لم يتحول سائقو "التوك توك" إلى مجرد سائقي عربة إسعاف بثلاث عجلات بل تحولوا أنفسهم إلى مسعفين وعلقوا على هيكلها المحاليل الوردية يقدمون الإسعافات الأولية في تكون واضح لحركة إنقاذ في وقت الأزمات قد يحفل بها دفتر الثورة العراقية ويذكرها الأجيال.

أقرأ ايضــــــــاً :

"التوك توك" وسيلة لإنقاذ العراقيين من "رصاص الموت"

ضرغام حسين صاحب، الذي يبلغ من العمر 26 بدأ بنقل الجرحى إلى نقاط الإسعاف وإلى المستشفيات لكنه لم يكتف بذلك وحول خلفية التكتك الصغيرة إلى حاوية مغذيات وردية يتجول بها بين نقاط الإسعاف والمستشفيات وفي الطريق إلى المستشفيات يتلقى الجرحى الإسعافات الأولية.

مثل ضرغام تحول المئات من سائقي التكتك إلى مسعفين وإلى حلقة وصل بن الثوار وساحة التحرير وإلى ناقلي مؤن وغذاءات يتبرع بها محسنون وعوائل تستعين بهم في إمداد الساحة بالماء والغذاء والدواء.

ضرغام حسين وبمساعدة شقيقه الصغير درع التكتك بحاجز من الحديد لحماية رأسه من قنابل الغاز واعتمر خوذة ومنذ اليوم الثاني تحول مصيره إلى مسعف ينام على ظهر التكتك ويستعد للطوارئ على مدار اليوم.

محمد ناصر الذي يدرس المستوى الثالث جاء إلى عمله اليومي ليساعد عائلته، لكنه وجد الجرحى وتحول إلى مسعف ينقل خوذات وإمدادات بين ساحة التحرير وجسر النسك.

لكن وراء قصة المسعف الصغير يكمن الحافز الذي دفع بالآلاف من الشباب العراقي إلى التظاهر.

يقول محمد في فيديو منتشر عن قصص مسعفي التكتك إن والده مصاب بضعف بالبصر مما دفعه إلى العمل كسائق تكتك كدوام جزئي لمساعدة عائلته ومواصلة الدراسة.

مثل محمد الشهير بحمودي يكافح هؤلاء الشباب من أجل كفاف عيشهم في بلد في صدارة الدول المصدرة للنفط لكن بعد اندلاع الثورة تحول كفاحهم لإنقاذ الثوار.

الآلاف من عربات التكتك الصغيرة التي كانت تمثل مصدرا لإزعاج السكان في بغداد قبل الثورة تحول طنينها إلى صوت للفقراء أما الصوت المكتوم الذي يصدره العادم الصغير لتلك العربة السحرية كان أقرب إلى آلام العراقيين المحتبسة في صدروهم منذ الأهوال العظيمة التي مر بها بلدهم منذ بداية الألفية الثانية وانتهى حلم الديمقراطية الذي حطم بلادهم إلى فساد عظيم .

تجاوب الشارع العراقي مع النشاط المتنامي لسائقي التكتك البسطاء وأطلق ناشطون هاشتاغ #ثورة التكتك تكريما لهؤلاء الأبطال الصغار وجعلوهم رمزا للثورة العراقية.

لكن تكريم التكتك لم يأت فقط على منصات التواصل الاجتماعي بل تجاوب الشعر والموسيقى فقد كتب الشاعر العراقي محمد رحيمة الطائي اهزوجة شعبية بعنوان "أبو التكتك" سرعان ما سارت بها الركبان وتحولت إلى نشيد للثورة.

تقول الأغنية "أبو التكتك وقف وقفة بطولة..." وتضيف: "عراقيين وقفوا أحلى وقفة، حتى الطالب اتظاهر بصفه... كلهم وقفوا وقفة رجولة، عراقيين عنوان الرجولة".

قـــد يهمـــــــك أيضــــــاُ : 

آلاف المُحتجّين العراقيين يُغلقون الطرق المؤدية إلى ميناء "أم قصر" ويشعلون إطارات السيارت

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوك توك أيقونة الثورة العراقية الذي يسابق الموت لينقذ الأرواح التوك توك أيقونة الثورة العراقية الذي يسابق الموت لينقذ الأرواح



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday