احتجاجات في لبنان بعد تكليف الرئيس لحسّان دياب بتشكيل حكومة جديدة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

حصل على تأييد "حزب الله" و"حركة أمل" ويفتقد "الغطاء السنّي"

احتجاجات في لبنان بعد تكليف الرئيس لحسّان دياب بتشكيل حكومة جديدة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - احتجاجات في لبنان بعد تكليف الرئيس لحسّان دياب بتشكيل حكومة جديدة

احتجاجات لبنان
بيروت ـ فلسطين اليوم

ألقى حسّان دياب رئيس الحكومة اللبنانية المٌكلّف، مساء الخميس، كلمة تعهّد فيها بالعمل على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، بينما أبدى البعض اعتراضه على تسمية دياب التي "سقطت بالمظلة".وقال الاستاذ الجامعي حسان دياب: "جهودنا جميعا يجب أن تتركز على وقف الانهيار واستعادة الثقة"، مضيفا أن "الاستقرار السياسي والاقتصادي ضرورة قصوى"، وطرح رئيس الحكومة المكلف نفسه كمستقل، قائلا إن "انتفاضة"

اللبنانيين تمثّله.وفي وقت سابق من اليوم، وبعد انتهاء الاستشارات، استدعى الرئيس اللبناني ميشال عون الوزير السابق حسان دياب، لتكليفه تشكيل حكومة بعدما حصد تأييد نواب ميليشيا حزب الله وحلفائها، بعد أكثر من شهر ونصف على استقالة الحكومة السابقة على وقع غضب الشارع.وفي بيان، أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أنه بعد أن أجرى عون "الاستشارات النيابية الملزمة، وبعد أن تشاور مع رئيس

مجلس النواب، وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى  الأستاذ حسان دياب لتكليفه تشكيل الحكومة"، وبعد وقت قصير، وصل دياب إلى القصر الرئاسي، حيث اجتمع مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه بري.ونال دياب، وهو شخصية مستقلة لا ينتمي إلى أي حزب، تأييد 69 نائبا من النواب الذين شاركوا في الاستشارات، غالبيتهم من كتل حزب الله وحلفائه، لا سيما التيار الوطني الحر، حزب عون، وحركة أمل التي يتزعمها

بري.وغالبا ما يمتنع حزب الله عن تسمية رئيس للحكومة، مما يشير إلى دعمه الكامل لتكليف دياب.وحجب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ونواب تيار المستقبل الذي يتزعمه، الكتلة السنية الأبرز في البرلمان، أصواتهم عن دياب، وكذلك فعل رئيسا الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام، مبدين اعتراضهما على تسمية "سقطت بالمظلة".ومع أن رئيس الحكومة المكلّف هو شخصية غير سياسية وأقرب إلى

التكنوقراط باعتباره أستاذا جامعيا وشغل منصب وزير التربية في وقت سابق، إلا أن الأكثرية التي حصل عليها أتت من فريق الثامن من آذار المحسوب على المحور الإيراني. إذ حصل على أصوات كتلة "التيار الوطني الحر" برئاسة الوزير جبران باسيل، وكتلة "التنمية والتحرير" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، إضافةً إلى كتلة "اللقاء التشاوري" التي تضمّ 6 نواب سنّة

معارضين للحريري.الثالثة ثابتة وإذا كانت الثالثة ثابتة على ضفة التكليف، بحيث انعقدت أخيرًا الاستشارات النيابية، بعد إرجاءين ونحو 50 يوما على استقالة الحريري، فإن "التأليف" ليس ثابتا ولا مضمونا، خصوصًا أن الرئيس المكلّف حسان دياب لم يحصل على أكثرية نيابية من السنّة، سوى 7 من اللقاء التشاوري، بعدما امتنعت كتلة "المستقبل" عن التصويت، إضافةً إلى كتلة الرئيس ميقاتي، والرئيس تمام سلام وهو ما يجعل

مهمته صعبة سنّيًا.ويأتي تكليف دياب، الأستاذ الجامعي في هندسة الاتصالات والكومبيوتر ونائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، على وقع أزمة سياسية حادة في لبنان، وانهيار اقتصادي ومالي متسارع يثير غضب اللبنانيين الذين يتظاهرون منذ شهرين ضد السلطة السياسية ويطالبون برحيلها مجتمعة.ولا يعني تكليف دياب بتشكيل الحكومة أن ولادتها ستكون سهلة في بلد يقوم نظامه على المحاصصة الطائفية والسياسية. وعادة ما

يستغرق تشكيل الحكومة أشهرا عدة للتوافق على تقاسم الحصص بين مكوناتها.يُعتبر الرئيس المكلّف حسان دياب من العاملين في الجامعة الأميركية في بيروت منذ العام ١٩٨٥، وغادرها لفترات متفرقة ثم عاد إليها وهو يتولى فيها مهمات أكاديمية وإدارية.سيرة ذاتية دياب من مواليد بيروت ٦ كانون الثاني ١٩٥٩، متزوج من نوار رضوان المولوي وله 3 أولاد، بنت وولدان، وكان تولى وزارة التربية في حكومة الرئيس نجيب

ميقاتي في العام ٢٠١١ التي وُصفت بـ"حكومة حزب الله والقمصان السود"، علمًا أن الرئيس ميقاتي لم يُسمّه اليوم في الاستشارات.ويحمل دياب شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات، وماجستير بامتياز في هندسة نظم الكومبيوتر، والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر منذ العام ١٩٨٥، وفي رصيده أكثر من 150 منشورًا في مجلات متخصصة ومؤتمرات دولية، وأشرف على أكثر من 80 مشروعًا بحثيًا، وهو أستاذ مادة الهندسة

الكهربائية وهندسة الكومبيوتر في كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت. لديه مساهمات بحثية علمية في مجلات علمية دولية ومؤتمرات.شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس في ٢٠٠٤ في جامعة ظفار في سلطنة عمان. وفي أكتوبر/تشرين الأول العام ٢٠٠٦، عيّن في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت.

اعتراضات ومظاهرات

ما أن ظهر اسمه وحيدًا على ساحة التكليف، حتى بدأ اللبنانيون يبحثون في ملفاته الشخصية وسيرته الذاتية، وعبّر عدد كبير منهم عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر بعضهم تغريدات تحدّثت عن محسوبيات حصلت خلال توليه مناصب إدارية في الجامعة الأميركية، إلا أن الرواية الأبرز التي تناقلها روّاد مواقع التواصل كانت حادثة طبعه كتابًا عن إنجازاته عندما كان وزيرًا للتربية بسعر 70 مليون ليرة أي ما

يعادل نحو 45 ألف دولار أميركي.ولم تمضِ ساعات على تكليف رئيس الحكومة في لبنان حسان دياب، إلا وتجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء في بيروت احتجاجًا على القرار.، وأغلق المحتجون عددا من الشوارع في مناطق مؤيدة للحريري، فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية عن وجود احتجاجات شمال لبنان وقطع للطرق.جاء ذلك، بعدما دعا رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري، في تغريدة، جميع أنصاره إلى رفض أي دعوة

للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات. وأكد أن الهدوء والمسؤولية الوطنية أولويتنا والأزمة التي يواجهها #لبنان خطيرة ولا تحتمل أي تلاعب بالاستقرار.في التفاصيل، أكدت المعلومات أن المتظاهرين قطعوا طرقات في العاصمة اللبنانية الخميس، بعد الإعلان عن تكليف حسان دياب رئيسا للحكومة، حيث تم قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، إضافة لقطع الطريق عند دوار السلام في طرابلس، وعند دوار المرج في

الميناء، وكذلك عند دوار إيليا في صيدا.بدورها، أفادت غرفة التحكم المروري بأن الطرقات المقطوعة إلى الشمال تشمل، بساحة النور، والبداوي، ودير عمار، والمنية، العبدة، وحلبا، والبيرة.كما أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام وصول محتجين على دراجات نارية أمام منزل دياب، وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه، ومؤيدة للحريري.

قد يهمك أيضا: 

  محتجّو لبنان يهدّدون بمنع انعقاد مجلس النواب بإغلاق الطرق المؤدية إليه

  مُتظاهرو لبنان على طريق القصر الرئاسي ودعوة دولية للحفاظ على سلمية الاحتجاجات

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات في لبنان بعد تكليف الرئيس لحسّان دياب بتشكيل حكومة جديدة احتجاجات في لبنان بعد تكليف الرئيس لحسّان دياب بتشكيل حكومة جديدة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday