أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية
آخر تحديث GMT 06:18:08
 فلسطين اليوم -

أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية

مواطنون في أوكرانيا عقب قصف اجزاء من مدينتهم
كييف ـ فلسطين اليوم

يقول مسؤولون أوكرانيون منذ عدة أشهر إنهم لن يتنازلوا عن أي أراضٍ تحتلها روسيا في أي تسوية سلمية. ولكن الآن، تولي كييف أهمية كبيرة للحصول على ضمانات أمنية بقدر اهتمامها بتحديد حدود وقف إطلاق النار، بينما تدرس جدولاً زمنياً معجلاً للمفاوضات التي يدفع بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب".

ومع استمرار تراجع القوات الأوكرانية في الشرق، قال مسؤولان رفيعان للصحيفة الأميركية، إن الدفاع عن مصالح أوكرانيا في المحادثات المحتملة لن يعتمد على الحدود الإقليمية، التي يُرجح أن تحددها المعارك، بقدر ما يعتمد على الشروط التي ستضمن استمرارية وقف إطلاق النار.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن رومان كوستينكو، رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، قوله: "ينبغي أن تستند المحادثات إلى ضمانات. فبالنسبة لأوكرانيا، لا شيء أهم من ذلك".

وقال مسؤول أوكراني آخر، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مفاوضات حساسة، إن "مسألة الأراضي هامة للغاية، لكنها تبقى في المرتبة الثانية"، مؤكداً أن "المسألة الأولى هي الضمانات الأمنية".

وتحدد أوكرانيا حدودها وفق إعلان استقلالها عام 1991، رغم أن روسيا باتت تسيطر على نحو 20% من أراضيها، لكن كييف ترفض رسمياً التخلي عن أي أراضٍ محتلة، بحسب كوستينكو.

ويبدو أن هذا هو النهج الذي تتبناه أوكرانيا لتبرير أي اتفاق محتمل قد يبقي السيطرة الروسية على أجزاء من أراضيها، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".

وفي أكتوبر الماضي، صرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال مناقشته وقف إطلاق النار قائلاً: "الجميع يدرك أنه بغض النظر عن المسار الذي نتخذه، لا يمكن لأي دولة أن تعترف قانونياً بالأراضي المحتلة كجزء من دولة أخرى".

ويبقى التشكيك في التزام روسيا بأي تسوية راسخاً في أوكرانيا، التي شهدت تجارب مريرة مع وقف إطلاق النار عامي 2014 و2015 بعد اشتباكات مع قوات مدعومة من روسيا في الشرق، حيث لم تمنع تلك الاتفاقات اندلاع مزيد من القتال، واستمر ذلك حتى الغزو الروسي الشامل في 2022.

ويسعى المسؤولون في كييف إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كضمان ضد تعرضها لهجمات روسية متجددة. وأشار المسؤولون الغربيون إلى دعمهم لعضوية أوكرانيا، ولكن ليس وفقاً لجدول زمني معجل.

ويرى المسؤولون في كييف أن توفير ترسانة قوية من الأسلحة التقليدية بدعم من الغرب سيمكن أوكرانيا من الردع الفوري لأي تجدد للأعمال العدائية.

وقالت "نيويورك تايمز"، إن الضمانات الأمنية، وليس الأراضي، هي المسألة الأكثر تعقيداً في أي اتفاقية سلام.

وأشارت الصحيفة إلى انسحاب روسيا من اتفاق مقترح خلال مفاوضات السلام عام 2022 بسبب بند رئيسي يتضمن التزام دول أخرى بالدفاع عن أوكرانيا في حال تعرضها لهجوم مستقبلي.

ولطالما أكدت روسيا أنها تعتبر انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" أمراً غير مقبول. وقالت موسكو إن هذه الخطوة ستكون بمثابة نقطة حاسمة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي أظهرت فيه أيضاً رغبتها في الاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا.

وتصاعدت المناقشات بشأن تسوية محتملة منذ انتخاب ترمب الأسبوع الماضي، إذ تعهد بالضغط من أجل إجراء محادثات فورية. ويشكل هذا تحولاً عن الموقف الذي تتبناه إدارة جو بايدن من فترة طويلة، إذ ترى أن توقيت وشروط أي تسوية يجب أن تُترك لأوكرانيا.

وأعرب ترمب بشكل علني عن شكوكه في استمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وقال إنه يمكنه إنهاء الحرب في يوم واحد دون أن يوضح كيفية ذلك.

وحاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مراراً تصوير أوكرانيا على أنها الطرف المتعنت في مفاوضات السلام، في حين ألمح إلى شروط تسوية تصب فقط في مصلحته. ويرى المسؤولون الأوكرانيون والغربيون موقف بوتين بمثابة طلب للاستسلام.

وتتمثل إحدى القضايا العاجلة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة في احتلال أوكرانيا لأجزاء من منطقة كورسك في جنوب غرب روسيا، والتي غزاها الجيش الأوكراني في أغسطس الماضي.
"ورقة مساومة"

وتعتبر كييف هذه الأراضي "ورقة مساومة" محتملة خلال المفاوضات، بينما يُنظر في موسكو إلى انسحاب أوكرانيا منها على أنه شرطاً أساسياً لبدء المحادثات.

ويقول مسؤولون أميركيون إن نحو 50 ألف جندي من القوات الروسية والكورية الشمالية تمركزوا في كورسك، استعداداً لشن هجوم مضاد لطرد القوات الأوكرانية خارج الأراضي الروسية.

ويعتقد بعض المتشددين في موسكو أن نقاط الخلاف، بما في ذلك المطالبات الإقليمية، تجعل التوصل إلى تسوية بحلول الربيع المقبل "أمراً غير مُرجح".

وقال كونستانتين مالوفييف، رجل الأعمال المحافظ المتحالف مع الكرملين، للصحيفة: "سيكون من الصعب بالنسبة لنا التوصل إلى اتفاق، لأن حتى مواقفنا الأكثر تساهلاً تتضمن تنازلات إقليمية إضافية من أوكرانيا".

وقال المسؤول الأوكراني الرفيع إن كييف تسعى لضمان أن لا يضر خط وقف إطلاق النار بالتعافي الاقتصادي للبلاد بعد الحرب، مثل أن تُترك المناطق الصناعية عرضة لعدم الأمان بما يمنع جذب الاستثمارات.

وأوضح المسؤولون أن عرض المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة فاصلة بين الجيشين، سيكون أيضاً من النقاط الأساسية التي سيُنظر فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«البنتاغون» يجيز إرسال متعاقدين لأوكرانيا لإصلاح أسلحة أميركية

انفجارات تهز كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية من كوبيانسك في خاركيف

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 18:02 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

"العرقة" يزرع ويوزع 150 غرسة من الأشجار

GMT 02:12 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي حمزة تستضيف سوزان نجم الدين على الفضائية المصرية

GMT 08:55 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

نقشة المخطط في ديكورات منزلك بأسلوب مختلف وعصري

GMT 12:54 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حملة مداهمات واعتقالات بالضفة والقدس

GMT 16:21 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعةعلى المملكة العربية السعودية الأحد

GMT 16:15 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 29 مسلحا من حركة طالبان في غارات جوية وبرية في أفغانستان

GMT 17:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة فنية تعزز مهارات الرسم والقدرات الإبداعية لدى الأطفال

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

انتقادات واسعة تطال إعلان لسلسلة فنادق "سوفيتيل"

GMT 17:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

صحف فرنسا تُبرِز خسارة أولمبيك مارسيليا الثقيلة أمام ليل

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

كوكاكولا تطرح أول مشروب كحولي في تاريخها

GMT 19:53 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

زراعة أشجار زيتون في أراض غرب نابلس

GMT 08:43 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

تعرفي على تقشير البشرة الكيميائي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday