إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

أحدث ضربات الرئيس المصري لمكافحة الإرهاب

إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وونظيره المصري عبد الفتاح السيسي
واشنطن ـ يوسف مكي

اتخذت الولايات المتحدة الأميركية، إجراءات حاسمة لمكافحة الإرهاب، تتمثل في عزمها إدراج جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، وذلك بعد أقل من شهر من اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في البيت الأبيض.

وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض سارة ساندرز، "إن ترامب تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق"، لافتة إلى أن هذا التصنيف "يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية" .

وجاء ذلك بعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، ذكر أن السيسي طلب التصنيف من ترامب، خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل.
إقرأ أيضــــا: 
الإجراءات اللازمة لعزل رئيس الولايات المتحدة الأميركية مِن منصبه

وتحظى هذه الخطوة، في حال تم تطبيقها رسميا، بأهمية كبيرة في جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة والعالم، إذ ستعمل على "خنق" التنظيم المصنف إرهابيا في العديد من الدول.

واعتبر الخبير في شؤون الجماعات المسلحة والإرهابية، علي بكر، أن الخطوة تعكس قدرة الرئيس المصري على إقناع نظيره الأميركي بخطورة الإخوان، قائلا ، "السيسي تمكن من إقناع ترامب بخطورة الجماعة وتهديدها للأمن في المنطقة، كونها تمثل جماعة إرهابية حقيقية، خاصة وأن بعض فروعها مثل (حسم) مارست العنف بشكل حقيقي".

وأضاف في تصريحات إعلامية، "كما تدعم الإخوان جماعات متطرفة بشكل غير مباشر، لأنها لم تصدر حتى اليوم بيانا واحدا تصف فيه القاعدة أو داعش (تنظيما إرهابيا)، فيما تصف المجرمين الذين يحملون السلاح في سيناء ضد الدولة ويروعون أبناء الشعب، بأنهم (مواطنون أبرياء)".

وأشار بكر إلى أن هذا يُعرف بـ"الإقرار السكوتي"، قائلا: "هذا الفكر يعرف في أدبيات التنظيمات الإرهابية بالإقرار السكوتي، بمعنى أنهم يقرون فعلا معينا، (أعمال العنف) بالسكوت، وهذا ما يبرر أنها لم تقل يوما أن داعش أو حسم منظمة إرهابية، أو أن بن لادن إرهابي، وبالتالي تضفي عليها شرعية".

واعتبر بكر أن إدراج واشنطن للإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية سيمثل ضربة موجعة للجماعة لتكون بمثابة "بداية نهايتها"، وسيعمل بشكل كبير على دعم جهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف، "ستجعل هذه الخطوة قيادات الإخوان الهاربة إلى عدد من الدول، بمثابة عبء عليها، وبالتالي ستدفعها إلى تسليمهم أو طردهم، كما أنها ستوقف من تمويل الجماعة بشكل ملحوظ وتحجم من نشاطها، مما يعني أنها لن تتمكن من الاستمرار بشكل قوي في دعم الجماعات المتطرفة التي تشن هجمات مسلحة في مناطق مختلفة من العالم".

واستطرد، "من المتعارف عليه أنه إذا كان هناك تنظيم صنفته أميركا جماعة إرهابية، فإن دول العالم لا تسعى لدعمه، مما يعني أن تركيا وقطر ستوقفان دعمها للجماعة، علنا على الأقل"، معتبرا أن تركيا "بدأت تشعر بالفعل بعبء الإخوان، مما دفعها لتسليم بعض قياداتها مثل محمد عبد الحفيظ إلى مصر، كما أن قطر ستتخذ حذرها وتوقف دعمها، وإن كان علنا فقط".

وأشار الخبير في الجماعات الإرهابية، إلى أن جماعة الإخوان تعاني بالفعل من انقسامات واضحة، وأضاف: "هناك انقسام بين جيل الشباب والشيوخ، وقيادات الداخل والخارج، حتى أن القيادات الموجودة في الخارج تعاني من انقسامات فيما بينها، وتتبادل تهما بالفساد المالي".

وتابع، "الجماعة أمام مرحلة حرجة، وإذا تم إدراجها ستكون هي بداية النهاية، والانهيار التنظيمي للجماعة".

"ما بعد الإدراج"

وشدد بكر على أن "المسألة الأهم" بعد الإدراج، تتمثل في "المواجهة الفكرية"، قائلا: "لا بد من العمل بحزم لمواجهة فكر الإخوان، لأنه بمثابة الفكر الأم لمعظم الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، والتنظيمات المتناثرة بمنطقة الساحل والصحراء. هذه خطوة مهمة في حصار الجماعة ووقف نشاطها الخطير".

وقال بكر عن الخطوات التي ستتخذها واشنطن لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، رسميا، "إن طبيعة تلك الخطوات تعتمد على التصنيف، وما إذا كان سيكون على لائحة وزارة الخارجية، أو وزارة الخزانة الأميركية (المالية)".

وتابع، "أعتقد أن التصنيف سيكون من خلال الخزانة الأميركية، لأن هذا سيؤدي إلى تجفيف مصادر تمويل الجماعة ووضع أشخاص بعينهم على قوائم المطلوبين"، لافتا إلى أن العملية لن تستغرق الكثير من الوقت، كما حدث في حالة إدراج الحرس الثوري الإيراني.

جهود مصرية جبارة

وقال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة ماهر فرغلي، إن مصر لعبت دورا كبيرا في توعية المجتمع الدولي بخطورة الإخوان.

وقال فرغلي في تصريحات إعلامية، "مصر بذلت جهودا جبارة منذ وقت طويل، إذ أجرت لقاءات مع أعضاء في الكونغرس الأميركي، وجهزت ملفات ووزعتها على الساسة في أوروبا، تثبت أن الإخوان منظمة إرهابية".

وأضاف، "أعتقد أن السيسي أثبت لترامب خلال الاجتماع الأخير، أن الإخوان جماعة إرهابية، بشكل غير قابل للجدل، مما دفع ترامب لاتخاذ قرار الإدراج المهم".

وأشار فرغلي إلى أن الكثير من مراكز الدراسات العالمية "بدأت تعي مؤخرا خطورة الإخوان، وذلك بعد البحوث والدراسات التي أثبتت أن الجماعة هي من أسباب العنف في الشرق الأوسط، وهي القاعدة التي تنبثق من أفكارها جماعات متطرفة".

وفيما يتعلق بالتأثير المرتقب لإدراج الإخوان منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، أوضح فرغلي أن التأثير سيكون سياسيا واقتصاديا في الشرق الأوسط والعالم، وسيؤثر إيجابيا على جهود مكافحة الإرهاب.

وقال، "الإخوان أكبر محدد للقوى الخارجية التابع لها، ولديها علاقات قوية مع أوروبا، كما تتعاون مع أطراف واستخبارات خارجية".

وأوضح فرغلي أن القرار سيكون له أثر كبير في مصر، مضيفا: "سيساعد هذا في جهود مكافحة الإرهاب في سيناء، لأن الاعتراف الأميركي سيؤكد للعالم أجمع أن مصر تواجه جماعة إرهابية حقيقية، وليست مجرد جماعة صغيرة مثلا. كما أن القرار سيؤثر على تمويل الجماعة وقدرتها على تسليح عناصرها".


"محاولات التفاف"

وحذر الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، من أن الإخوان قد تلجأ لبعض الخطوات، في محاولة للالتفاف على القرار الأميركي.

واستطرد بالقول، "ستحاول الإخوان أن تلتف على القرار بأن تنهي وجودها كجماعة، وتظهر في هيئة تيارات صغيرة وجمعيات بأسماء مستعارة".

وذكّر فرغلي بالخطوة التي أقدمت عليها "جمعية قطر الخيرية"، التي تخدم الإخوان في أوروبا، عندما اتخذت اسما مختلفا في أوروبا، لتتمكن من العمل هناك وتنفيذ أجندتها.    
قد يهمــــك أيضـــا:  السودان يعتقل شقيقي البشير ويحقق تقدمًا في عملية السلام مع الجماعات المسلحة

صحيفة إسرائيلية تؤكّد أنّ إدارة ترامب تبحث عن دعم عربي لـ"صفقة القرن"

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday