القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
حذَّ وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشي يعلون سورية ولبنان من استهدافهما، ردًا على السعي الإيراني للسيطرة على منطقة "الجولان" السورية في محاولة من طهران لضرب المصالح الغربية في المنطقة من خلال تلك السيطرة التي قد تقود إلى حرب إقليمية.
وأكد يعالون أن إيران تسعى في الفترة الأخيرة إلى فتح جبهة ضد إسرائيل في الجولان السوري، من خلال القيام بعمليات نوعية والتسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية واستهداف المدرعات الإسرائيلية وإطلاق القذائف تجاه إسرائيل.
ووجه وزير جيش الاحتلال، الأحد، تهديداته إلى حكومتي سوريا ولبنان بأنها ستدفع ثمن أي عملية ضد إسرائيل في أعقاب الغارة على القنيطرة داخل الحدود السورية الأسبوع المنصرم، والتي قتل فيها قيادي إيراني إضافة إلى مقاتلين من "حزب الله" اللبناني.
وأضاف يعالون أن إيران تحاول السيطرة على سورية والجولان مثلما تحاول السيطرة على اليمن وكما سيطرت على لبنان.
ورداً على سؤال ماذا لو نقلت إسرائيل رسائل تهدئة إلى إيران عبر روسيا، قال إنه يرفض الحديث عما يحصل خلف الستار، حسب تعبيره، وأنه يستطيع التصريح فقط بأنه تحدث مع وزير الدفاع الأميركي في أعقاب عملية القنيطرة، وذلك في إشارة إلى احتمال أن تكون تل أبيب قد نقلت رسائل إلى موسكو عبر واشنطن.
وقال إن الحديث يدور عن "جهود إيرانية بالتعاون مع حزب الله لفتح جبهة ضدنا في الجولان، في البداية كان هناك إطلاق قذائف ووضع عبوات، وأدركنا لاحقا أنهم يسعون إلى تطوير ذلك لعمليات أكثر نوعية وأكثر جدية بما فيها التسلل إلى بلدات في الجولان، وإطلاق صواريخ مضادة للمدرعات وعمليات قنص وغيرها".
وتابع أن الجيش الإسرائيلي عزز من قواته في الجبهة الشمالية تحسبا لأي تهديد محتمل، لكنه دعا المواطنين في الشمال إلى الاستمرار في حياتهم كالمعتاد.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية نقلت تحذيرات إلى السفارات والممثليات الإسرائيلية في الخارج تحسبا لأي عملية انتقامية.
أرسل تعليقك