نابلس – آيات فرحات
تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عقب الأخبار الواردة عن حادث سير وقع في النقب المحتل، والذي راح ضحيته ثمانٍ نساء فلسطينيين، صورًا للحادث، مشككين فيما ورد عن الشرطة الإسرائيلية بخطر هذا الشارع، وكثرة الحوادث عليه.
فجاء في التعليقات على صور الحادث، قول أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والذي يقطن مدينة تل أبيب:" لا تصدقوا أنا أعمل في النقب، ومتاكد من كلامي، وتقريبًا أخرج يوميًا من تل ابيب للنقب ونادرًا ما تقع حوادث هذا الشارع"، مطالبًا الصحافيين بأن يتحروا الدقة في نقل الخبر.
وذكر، إنَّ "الذي يوقع الشك في قلوب الفلسطينيين من كلام الشرطة الإسرائيلية، هو أنَّ الحافلة التي تعرضت لحادث السير تعود إلى مؤسسة البيارق المقدسية والتي تنقل المصلين في الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى المبارك"، مضيفًا "أنَّ عدد من النساء اللواتي لقين حتفهن مرابطات في المسجد الأقصى المبارك".
من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عطية الأعسم، أنَّ "الشارع الذي وقع فيه الحادث هو شارع رقم 31، ويصل النقب الشمالي في البحر الميت".
وأضاف الأعسم، أنَّ "الشارع خطر جدًا ويقع فيه حوادث بشكل أسبوعي، إذ يقدر عدد ضحاياه ، بتسعة أشخاص سنويًا، و يعرف بشارع الدماء".
وأشار إلى أنَّ "أغلب من يستخدم هذا الشارع هم من الفلسطينيين العرب، فكل ما يحيط به هو قرى عربية، باستثناء قرية واحدة يسكنها اليهود".
وشدد الأعسم، على أنَّه "لا يمكن لأحد بأن يجزم أنَّ الحادث مفتعل، فالجرار الذي كان على متن الشاحنة كان يحرس في الحقول العربية بحماية الشرطة".
ويذكر أنَّ الحادث وقع أمس الثلاثاء، قرب مفترق لهافيم في شارع 31، بين حافلة تابعة لمؤسسة البيارق وآلة زراعية، ذهب ضحيته ثمانِ نساء، وأصيب 23 آخرون بينهم حالتين في وضع خطر جداً.
أرسل تعليقك