أغلقت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية صناديق الاقتراع أمام الناخبين الإسرائيليين بانتخابات "الكنيست" رقم 20، الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، وبنسبة تصويت وصلت إلى أكثر من 67%- في نتائج أولية- ممن يحق لهم التصويت والذين يصل عددهم إلى ما يقارب من 5.8 مليون ناخب. هذا وأغلقت مراكز الاقتراع في التجمعات السكنية التي يقل عدد سكانها عن 350 عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وأوضح محللون أنَّ النتائج التلفزيونية التي تعلن عقب انتهاء التصويت تكون نسبة الخطأ فيها ما بين 2-4%، والنتائج تشير إلى تقارب كبير بين حزب "الليكود" و"المعسكر الصهيوني".
وتحدثت القناة العاشرة العبرية عن أنَّ "الليكود" حصل على 27 مقعدًا، و"المعسكر الصهيوني" 22 مقعدًا، والقناة الثانية تحدثت عن 25 مقعدًا لـ"المعسكر الصهيوني" و22 مقعدا لـ"اليكود"..
وأشارت التلفزيونات الإسرائيلية إلى أنَّ حزب "يوجد مستقبل" برئاسة لابيد سيحصل على 11 مقعدا، و"القائمة العربية" 13 مقعدا، و"شاس" 7 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" 5 مقاعد، ما يعني أنَّه يجب أن تكون هناك تكتلات بين القوائم المشاركة للفوز بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
ويعتمد النظام الانتخابي في "الكنيست" على التمثيل النسبي، والناخبون يصوتون على قائمة الحزب وليس لشخص في ذاته، ويحتوي "الكنيست" على 120 مقعدا، وسيكون أمام الرئيس الإسرائيلي مدة أسبوع لتكليف رئيس الوزراء الفائز، وإذا ما فشل الأمر فإنَّه يعاد 3 مرات، وإذا فشلت أيضًا يتم إعادة الانتخابات مرة أخرى.
وأصدر رئيس لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية القاضي سليم جبران أمرًا بحظر نقل وقائع مؤتمرًا صحافيًا عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ببث حي ومباشر في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، موضحًا أنَّ أي تصريح تدلي به شخصية سياسية خلال يوم الانتخابات نفسه يُعد دعاية انتخابية.
وكان نتنياهو يسعى إلى دعوة أنصار أحزاب اليمين إلى تكثيف تصويتهم للانتخابات في ظل خشيته من الهزيمة أمام ائتلاف "المعسكر الصهيوني" من جهة وتزايد الإقبال على التصويت من العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948.
في سياق متصل أعرب المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يوحانان دانينو، عن ارتياحه لسير عملية الاقتراع في انتخابات الكنيست بصورة منتظمة بشكل عام، وذلك خلال زيارة قام بها لمقر لجنة الانتخابات المركزية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن أنَّها تلقت نحو 800 شكوى بشأن حصول تجاوزات في عملية الاقتراع تتعلق بأعمال تزييف وانتحال شخصية، وفتحت الشرطة 51 ملفًا جنائيًا، واعتقلت شخصا واحدا وأوقفت 23 آخرين على ذمة التحقيق، فيما تم إغلاق صناديق الاقتراع في عدة أماكن على خلفية تتعلق بسوء التنظيم وأعمال تزييف.
وأكدت "القائمة العربية المشتركة" أنَّ نسبة التصويت بين الناخبين العرب وصلت إلى حوالي 66%، وكانت القائمة العربية دعت للمشاركة في هذا "الواجب الوطني"، لإسقاط "المحرّض، نتنياهو، ورموز الفاشية ليبرمان ويشاي، وصناعة نصر كبير لشعبنا ولقضيته العادلة ولحقوقنا في وطننا.
وأوضح رئيس "القائمة العربية المشتركة"، أيمن عودة، قبيل إغلاق صناديق الاقتراع بدقائق، أنَّ الأمر "مبشر" وستكون القائمة في المركز الثالث، وسينقل رئيس حزب "الليكود" رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو إلى مقاعد المعارضة.
وأضاف عضو في "القائمة المشتركة"، الدكتور جمال زحالقة، أنَّ هناك توقعات بحصول القائمة على 14 أو 15 مقعدا، والدلائل الأولية أنَّه ستسقط الأحزاب اليمنية المتطرفة، في هذه الانتخابات، كحزب ليبرمان وايلي يشاي.
أرسل تعليقك