القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنَّ البرنامج النووي الإيراني يهدد مستقبل وجود إسرائيل، مضيفًا أنَّه مصمم على التوجه "للكونغرس" الأميركي الشهر المقبل، ومخاطبته بشأن برنامج إيران النووي على أمل أن يلعب الكونغرس دورًا في الإتفاق المرتقب ما بين الدول العظمي وطهران.
وذكر نتنياهو، أنَّه مصمم على التحدث أمام الكونغرس الأميركي بشأن البرنامج النووي لإيران، قائلًا في بيان صحافي اليوم الاربعاء: "سأذهب إلى أميركا ليس لأنني أريد المواجهة مع الرئيس الأميركي، بل لأنه يتوجب عليا أداء واجبي حيال أمر يهدد وجودنا، أعتزم إلقاء كلمة حول هذا الأمر قبل الموعد الذي حدد للتوصل إلى الإتفاق الذي يصادف 24 آذار/مارس، وأعتزم إلقاء كلمة في الكونغرس لأنه يمكن أنه سيكون له دور مهم ومؤثر إزاء الإتفاق النووي مع إيران".
وأوضح نتنياهو، أنَّ "وجود دولة إسرائيل ليس موضوعًا يخضع للجدل الحزبي، ليس في إسرائيل وليس في أميركا".
وتابع: "هذا لا يعني أنّ من حين لآخر لن تكون هنالك اختلافات الرأي، وحتى اختلافات عميقة، بين الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأميركية حول الطريق الأفضل لضمان أمن إسرائيل، قرر بن غوريون الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل بالرغم من معارضة شديدة من قبل وزير الخارجية الأميركي آنذاك جورج مارشال، وهكذا قرر رئيس الوزراء إشكول شن حرب الأيام الستة وقرر رئيس الوزراء بغين تدمير المفاعل النووي العراقي، وقرر رئيس الوزراء شارون مواصلة عملية السور الواقي، واجهت إسرائيل كل هذه القرارات معارضة شديدة من قبل الإدارات الأميركية التي حكمت في تلك الفترات".
وبيّن: "إذا كانت هنالك اختلافات بين رؤساء الوزراء الإسرائيليين، سواء انتموا إلى اليمين أو إلى اليسار، والرؤساء الأميركيين من كلا الحزبين، لا أحد من هذه الاختلافات أدت إلى تمزق في العلاقات الثنائية بين إسرائيل وأميركا، العكس هو الصحيح لأن مع مرور الزمن أصبحت العلاقات فيما بيننا أكثر متانة".
وأبرز: "حاليًا يوجد اختلاف كبير في الرأي بيننا وبين الإدارة الأميركية وباقي الدول العظمى حول المقترح الذي تم طرحه على إيران، هذا المقترح سيسمح لإيران أنّ تهدد وجود دولة إسرائيل، هذا النظام الملتزم بشكل واضح وعلني بتدمير إسرائيل سيتمكن خلال فترة وجيزة الاختراق قدمًا إلى تصنيع القنبلة النووية وخلال سنوات معدودة سيتسنى له تطوير الأسلحة النووية بشكل كبير الحجم من أجل تدميرنا، هذا ليس اختلافًا شخصيًا بيني وبين الرئيس أوباما وأثّمن جدًا دعم الرئيس لإسرائيل بمجالات كثيرة وفي نفس المقدار، إنني متأكد أنَّ الرئيس يدرك أنّ الواجب الأعلى الملقي على عاتقي هو ضمان أمن إسرائيل".
أرسل تعليقك