جدد مستوطنون صباح الأحد، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية وحراسة قوات الاحتلال الخاصة، وسط أجواء متوترة في عموم مدينة القدس المحتلة، بخاصة في بلدتها القديمة ومحيطها.
وأوضح شهود أن اقتحامات المستوطنين تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، فيما واصلت شرطة الاحتلال منع مجموعة من السيدات المقدسيات (52 سيدة وطالبة) من الدخول إلى الأقصى، في الفترة الصباحية التي تشهد اقتحامات متواصلة لهؤلاء المستوطنين.
وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنَّ مستوطنين إسرائيليين شنوا في ساعات متأخرة من مساء أمس السبت، هجوما على عدد من المواقع الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأضافت الهيئة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المستوطنين اعتدوا على مساكن فلسطينية في "محيط مستوطنة كريات 4، شارع الشهداء، تل إرميدة، الزاهد، الكسارة، جبل جالس، وادي النصارى" في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت الهيئة أيضا إلى أن مستوطنين هاجموا بلدتي "قصرة" و"جالود" شرقي نابلس (شمال)، وأن السكان صدوا الهجوم ومنعوهم من دخولهما.
وفي رام الله وسط الضفة الغربية، هاجم مستوطنون يهود منزلا فلسطينيا بالقرب من حاجز "بيت أيل" شرقي رام الله، واعتدوا بالحجارة عليه مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيه.وبحسب الهيئة لم يسجل وقوع إصابات حتى الساعة.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، مواجهات منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، أسفرت عن مقتل 21فلسطينيا، وجرح نحو 1000أخرين.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي قال في وقت سابق، إن حركته مع انتفاضة شعبية منظمة، تربك إسرائيل، وتشل أمنه واقتصاده، لافتًا إلى أن خيار الكفاح المسلح لن يسقط.
وأضاف زكي: "الكفاح المسلح في مواجهة الاحتلال حق مشروع لن نسقطه، ولكن ذلك يحتاج وحدة فلسطينية بين كل الفصائل، وتشكيل غرفة عمليات مركزية ووضع خطط بحيث يكون الكفاح المسلح ذو كلفة عالية على العدو وذو جدوى للشعب الفلسطيني".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد جدد دعوته إلى الشعب الفلسطيني في كلمة له الخميس الماضي، برفض "الانجرار إلى العنف والقوة"، في مواجهة إسرائيل.
هذا وأعلنت وزارة الصحة صباح الأحد في آخر إحصائية لها عن ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر أكتوبر الجاري إلى 23 شهيدا.
واستشهدت فجر الأحد أم وطفلتها وأصيب زوجها وثلاثة من أبنائها إثر انهيار منزلهم نتيجة غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدفت موقعين بمدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء منذ صباح أمس وحتى فجر اليوم إلى 9، ومنذ بداية الشهر الجاري إلى 23 شهيدًا.
وأفادت الوزارة في بيان باستشهاد أم وطفلتها نتيجة انهيار منزل العائلة القريب من مكان الغارة التي استهدفت موقعا في حي الزيتون، وإصابة الزوج وثلاثة من الأبناء بجروح مختلفة.
وقالت إن الشهيدتان هما: الأم نور رسمي حسان (30عامًا) وهي حامل في شهرها الخامس، الطفلة رهف يحي حسان (عامان)، وأضافت أن استشهاد المواطنين التسعة أمس يرفع عدد الشهداء إلى 23 شهيدا، و1100 مصابا بالرصاص الحي والمطاطي منذ بداية أكتوبر.
واستشهد أمس الفتى اسحاق بدران (16 عامًا) برصاص الاحتلال في حي المصرارة بالقدس المحتلة، والشاب محمد سعيد علي (19 عامًا) بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه بكثافة، في باب العامود، فيما استشهد الشاب أحمد جمال صلاح (19 عامًا) متأثرًا بإصابته خلال مواجهات في مخيم شعفاط، والشاب إبراهيم أحمد مصطفى عوض (28 عامًا) من بيت أمر بالخليل، متأثرا بجراحه التي أصيب بها الخميس الماضي.
وفي قطاع غزة، استشهد أمس الشاب جهاد العبيد (22 عامًا) من سكان دير البلح، وسط قطاع غزة، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال شرق غزة، مساء أمس، فيما استشهد الطفلان مروان هشام بربخ (13 عامًا) وخليل عمر عثمان (15 عامًا) برصاص جيش الاحتلال في منطقة الفراحين شرق خان يونس.
أرسل تعليقك