محكمة أولد بايلي البريطانية تقضي بحبس طالب مسلم ثلاث سنوات ونصف
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

يواجِه سوان تهديدًا بالترحيل إلى صربيا عقب الإفراج عنه

محكمة "أولد بايلي" البريطانية تقضي بحبس طالب مسلم ثلاث سنوات ونصف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محكمة "أولد بايلي" البريطانية تقضي بحبس طالب مسلم ثلاث سنوات ونصف

الطالب ديفيد سوان
لندن - ماريا طبراني

قضت محكمة "أولد بايلي" البريطانية بسجن طالب مسلم، يبلغ من العمر 20عامًا، ثلاث سنوات ونصف؛ لاتهامه بالتخطيط للانضمام إلى قوات المتمردين في سورية.

واستمعت المحكمة إلى الاتهامات الموجَّهة للطالب ديفيد سوان، والتي أكدت أنه زار سورية كانون الأول/ ديسمبر 2013، ولكن تم توقيفه في مطار هيثرو آيار/ مايو الماضي حينما كان في طريق العودة من القتال مع الجهاديين؛ إذ تم توقيفه ووالدته من قِبل رجال الشرطة أثناء استعدادهما لركوب طائرة متجهة إلى صربيا, وعندما صادرت الشرطة جهاز اللاب توب والتليفون الخاص به, وجدوا صورًا وفيديوهات ووثائق تكشف تعاطفه مع التطرف, وأنه لم يقاتل فقط مع المتمردين في سورية, بل كان ينوي العودة أيضًا, ووجدت وثيقة على جهاز اللاب توب الخاص به, مكتوبة باللغة الصربية, بعنوان "اعتذار", وأشارت إلى داعش وتضمنت: "الدولة ليست تابعة للقاعدة, ولم تكن كذلك أبدًا, فمن الأرجح إذا كنت دخلت أراضي دولة القاعدة الإسلامية, فعليك أنَّ تقسم بالولاء للدولة".

فيما أنكر طالب كلية "برايكبيك"، الذي ينحدر من عائلة ثرية في صربيا, هذه الاتهامات, وصرَّح سوان للمحلفين أثناء دفاعه عن نفسه, أنه رافق والده إلى بلدته الأصلية دير الزور في سورية لمدة ليلتين في كانون الأول / ديسمبر 2013؛ لجمع متعلقات جده, البالغ من العمر 82 عامًا بعد إجباره على الفرار إلى تركيا بشنطة ملابسه فقط على ظهره بعد تدمير منزله.

كما أصرّ سوان, الذي حقق والده ثروة كبيرة في مجال البناء والتشييد في صربيا, أنه كان في بلدة يسيطر عليها الجيش السوري الحر, ولم يحمل سلاحًا, وأضاف أنه كان وحيدًا في لندن بعد وصوله في النصف الدراسي الأول من دراسته الجامعية في 6 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

وبقي على اتصال من خلال الرسائل النصية مع صديقته الصربية المسيحية، آنا لازوفتش, التي ذهبت إلى الدراسة في ميامي في الولايات المتحدة, وأطلقت عليه اسم حيون أليف "الباندا الصغير" وأخبرها أنه أحب "حبيبته الصغيرة" أكثر من أي شئ في العالم.

فيما استمعت المحكمة إلى نشأة الطالب، ابن الأم الصربية المسيحية والأب السوري المسلم, في بلد والدته ولكن كانت له علاقات عائلية وثيقة في سورية واعتنق دين والده, وجاء للمملكة المتحدة العام 2013 بتأشيرة سفر لمدة ثلاث سنوات لدراسة السياسة العالمية والعلاقات الدولية في كلية "بيركبيك" في لندن، وكان يعيش في إحدى القاعات المخصصة للإقامة في شارع ميليت.

ثم تم توقيفه بعد أنَّ أصبح زملاؤه الطلاب معنيين بوجهات نظره المتشددة في الإسلام, وأظهر صورًا لنفسه متظاهرًا بالبنادق, فوصفه زملاؤه بأنَّه أصبح أكثر صخبًا في معتقداته الدينية بعد رحلته إلى سورية في كانون الأول/ ديسمبر 2013، وكان في السابق ذاك الشاب اللطيف الهادئ.

يذكر أنَّ سوان بعث برسائل لأصدقائه عن طريق "واتس آب" في كانون الثاني/ يناير الماضي مصرحًا: "مرحبًا من سورية", وتضمنت صورًا له جالسًا على جزء من مبنى مدمر, وكان له صورًا أيضًا مع أفراد من قوات الجيش السوري الحر المحلي، والذي كان يسيطر على المنطقة حول منزل جده في دير الزور.

كما صرَّح صديق له في الجامعة وكان يعيش معه في قاعات الطلاب, بأنَّه تحدث كثيرًا عن أصدقائه الذين يموتون في المعارك الدائرة في سورية.

فيما أعلن أحد الشهود أنه قام بإخراج هاتفه وبدأ يعرض له الصور, وجعل ذلك إشارة لهؤلاء القتلى لكونه يعرفهم ثم قتلوا في المعركة, وتفاخر سوان بالتقاط صور الجثث بنفسه, وتصوير لقطات أخرى مع الأسلحة, وأوضح أنهم كانوا أصدقائه وأنه كان يوجد هناك حينما قتلوا, فتورط في تلك الأنشطة, ولكنه للأسف كان سعيدًا جدًا بما يفعله.

وذكر الشاهد أنَّ سوان كان جزءًا من الصراع الدائر الذي يحدث في سورية فيما يتعلق بالتحرير, وقال إنَّ الناس تم قمعها لفترة طويلة, وفي حاجة إلى التحرر, وأنَّ كل ما يحدث كان خطأ, وأنه يجب أنَّ يكون هناك شيء ما للشعب في كنف أحكام الشريعة وتعاليم القرآن الكريم, وليس وفقًا للعالم الغربي, فيجب أنَّ يكون هناك دولة إسلامية صحيحة.

ثم أفاد الشهود بأنَّه كان يوزع المنشورت في لندن في آيار/ مايو 2014, لمحاولة إقناع الآخرين بالتحول واقترح أيضًا على أخيه الذهاب معه إلى سورية, ودعا الناس أيضًا بـ"الكفار" وأصبح جادًا أمام أي شخص يذكر الفتيات أو المشروبات الكحولية.

كما قالت ممثل الإدعاء، سارة وايتهاوس، إنَّ أحد الفيديوهات الذي وجد على هاتف سوان كان جرافيكي ومفجع للغاية لدرجة أنه لا يمكن أنَّ يتم تشغيلها في المحكمة, والذي أظهر شاب يركع على ركبته ورأسه مقطوعًا, إذ قام شخص آخر بقطعها, مضيفة: "دفع الضحية رأسه إلى الطين وكانت تسمع أنفاسه الأخيرة, ولم يتيقن وجود سوان عندما حدث ذلك, فمن الجائز أنه قد تم تحميله من أي مكان آخر, ويظهر مقطع فيديو آخر, تم إنشاؤه في كانون الأول/ ديسمبر 2013, سوان وأربعة آخرين يمشون في منطقة عمرانية مهجورة حاملين أسلحة آلية".

ثم استمعت المحكمة إلى أنَّ سوان قام بتصوير نفسه في مظاهرة في المملكة المتحدة تتضمن كراهية رجل الدين أنجم شودري, وأوضحت وايتهاوس أنَّ هناك صوت رجل, مرجح أنَّ يكون هو, يهتف في الخلفية: "علم التوحيد في لندن, الكل يحمد الله رب الكون", وأبلغت المحكمة أنَّ ذلك يعد إشارة لرغبة المتشددين المسلمين الملحة في رؤية علم التوحيد- علم الإسلام ذي اللون الأسود- يرفرف يومًا ما في شارع داونينج.

كما أضافت هيئة المحلفين أنَّ المتهم أعتقد أنَّ السفر عن طريق البر دون تسليح لمدة ست أو سبع ساعات من الحدود إلى البلدة شرق سورية, آمن إلى حد كبير, ويدعي أنه ارتدى سراويل قتالية وغطاء للرأس أبيض وأسود؛ لأن والده أخبره أنهم في حاجة إلى ذلك, ونفى سوان علاقته بتلك الأسلحة ولكنه احتفظ بالصور كنوع من البطولات وأضاف: "هذه المرة الأولى التي أرى فيهًا سلاحًا حقيقيًا, مما يعتبر شئ جديد بالنسبة لي لذلك طلبت إلقاء نظرة عليه, فأردت التقاط تلك الصور للتباهي فقط وللاحتفاظ بشيء من البطولة".

وبعد 9 ساعات من التداول, أدانته هيئة المحلفين بالتحضير لفعل متطرف في سورية, وقضت بسجنه 3 سنوات ونصف، ثم صرَّح له القاضي, بيتر روك, بأنَّ الحُكم عليه سيكون بالاعتقال في مؤسسة الجناة الصغار, فقضيته كانت صغيرة من حيث الحجم ولكن لازالت خطيرة, وأنَّه نظرًا لصغر سنه وعدم نضجه فقد وقع أسيرًا لوجهات النظر المتشددة التي تعرَّض لها بعد ترك بيته في لندن, مضيفًا أنَّ إعجابه بتنظيم "داعش" المتطرف جاء قبل معرفته الشخصية الحقيقية لتلك المنظمة.

كما أعلن روك: "رفضت لجنة التحكيم الأدلة الخاصة بك، والتي تقول إنك كنت ترغب في الذهاب إلى سورية للتطوع في المساعدات الإنسانية, والإدعاء غير قادر لتحديد أيّة مجموعة متطرفة مما كنت ستقاتل معها كانت ضد الرئيس السوري الأسد, والقتال ضد قوات الأسد يأتي تحت تعريف التطرف, وكذلك القتال مع "داعش", ولكن في هذه القضية لا يوجد صفة التشدد أو التخطيط للقتال ضد قوات أو تحالف بريطاني، لقد كنت وحيدًا تشعر بالإحباط والملل والعزلة, وكنت عرضة للتأثير الضار من الآخرين"، ثم مدح فعل والدته, أنيكا, التي حاولت منعه من السفر إلى سورية.

أما سوان الذي يواجه تهديدًا بالترحيل إلى صربيا كجزء من خطة الإفراج عن السجناء الأجانب، فقام بتوزيع القبلات على عائلته الجالسين في البهو العام أثناء نقله إلى محبسه.

وسيخدم سوان لمدة 13 شهر قبل إطلاق سراحه؛ لأنه سبق وظلّ رهن الحبس الاحتياطي لمدة 8 أشهر.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة أولد بايلي البريطانية تقضي بحبس طالب مسلم ثلاث سنوات ونصف محكمة أولد بايلي البريطانية تقضي بحبس طالب مسلم ثلاث سنوات ونصف



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday