لعدم الشعور بالأمان وتدني الاستقرار الاقتصادي والسياسي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

رئيس مجموعة "ديار" يكشف هجرة 10 آلاف مسيحي للخارج

لعدم الشعور بالأمان وتدني الاستقرار الاقتصادي والسياسي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لعدم الشعور بالأمان وتدني الاستقرار الاقتصادي والسياسي

10 آلاف مسيحي يهاجرون فلسطين
بيت لحم - فادي العصا

بهاء شاب من بيت ساحور شرق بيت لحم في الثالثة والثلاثين من عمره، خرج من فلسطين مهاجرًا إلى الولايات المتحدة قبل أسبوعين، ولن يعود إليها قريبًا!

وذكر بهاء "إنني أعمل في بيت لحم منذ أن تخرجت من الجامعة عام 2004 في تخصصات مختلفة، إلا إنني لم أجد وظيفة تعينني على الوفاء بالتزاماتي الأساسية، فقررت بعد هذه السنين الطويلة، أن أهاجر إلى أميركا، ولن استطيع العودة إلى فلسطين إلا بعد خمس سنوات، وللزيارة فقط !".

لعدم الشعور بالأمان وتدني الاستقرار الاقتصادي والسياسي

وتوجه مراسل "فلسطين اليوم" إلى رئيس مجموعة "ديار" ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة القس الدكتور متري الراهب، للسؤال عن أسباب الهجرة فأجاب الراهب قائلًا: أن هناك دراسة أجريناها قبل حوالي ثلاث سنوات، وسألنا فيها عن "أسباب هجرة المسيحيين بالذات"، فكانت الإجابات كالتالي: 32 % من الذين هاجروا أوعزوا السبب لعدم الشعور بحرية الحركة، وعدم الشعور بالأمان نتيجة وجود الاحتلال، و26% قالوا إن الوضع الاقتصادي هو الدافع الرئيس لهجرتهم، و20% أجابوا أن حالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة هي السبب الأقوى للهجرة، فالتاريخ القريب فرض حربًا جديدة كل 3-5 سنوات، تدفع الكثيرين للهجرة، وأجاب 12% أنهم هاجروا للبحث عن دراسة في الخارج، و6% بسبب ارتباطات عائلية، وحوالي 1% بسبب الهروب من التطرف الديني، وأقل من 1% بسبب الزواج أو أمور أخرى".

وأشار الراهب إلى أن قارئ هذه الدراسة يجد من نتائجها أن الوضع السياسي، من احتلال وجدار، والوضع الاقتصادي وحالة عدم الاستقرار، هو ما دفع النسبة الأكبر للهجرة، وهذا يدفع المسيحيين والمسلمين على الهجرة على حدٍ سواء، ولكن الظاهرة صبغت المسيحيين بشكل أكبر باعتبارهم الأقلية في المجتمع الفلسطيني.

وفي سؤال مراسل"فلسطين اليوم" عن احصائيات تبين أعداد المهاجرين، أوضح الراهب" أنه لا يوجد احصائيات عددية عن الذين هاجروا، ولا يوجد نسب دقيقة عن المهاجرين، لأن السلطة الفلسطينية لا تتحكم بالمعابر الحدودية، ولا يتم السؤال عن سبب المغادرة أو إلى ذلك".

واستطرد الراهب، "لكن ما استطعنا أن نجمعه أنه منذ عام 2000، وحتى اليوم، هاجر أكثر من 10 آلاف مسيحي، وهم يشكلون 15% من نسبة المسيحيين في فلسطين"، مضيفًا "وللأسف أن الاحصائيات والدراسات تبين أن " أكثر من نصف الشبان الفلسطينين- بغض النظر عن دينهم- يريدون ترك فلسطين، بسبب الضيقات التي يعيشونها مثل البطالة والحالة الاقتصادية والسياسية الصعبة".

وأردف الدكتور الراهب بالقول" أن هناك مؤتمرًا كبيرًا عُقد عام 2013، نشرنا من خلاله وثيقة عن أسباب الهجرة وخطورتها، ودعونا مسؤولين فلسطينيين لتدارك هجرة المسيحيين خاصة عن الوطن فلسطين، وأن هناك صعوبة في حل المشكلة، لأنه بدون حل شامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، وبدون تقوية المجتمع المدني الفلسطيني والتعددية في هذا المجتمع، سيكون من الصعوبة إقناع الناس بالبقاء".

لعدم الشعور بالأمان وتدني الاستقرار الاقتصادي والسياسي

وأشار الراهب إلى أن " هناك معوقات في العودة، رغم أن حق العودة كفلته الشرعية الدولية، لكن الاحتلال الإسرائيلي، وقبلها الانتداب البريطاني، حالا دون عودة المسيحيين الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين هاجروا في بداية القرن الماضي إلى أميركا اللاتينية، وحاولوا العودة في عشرينيات القرن الماضي، لكن الانتداب البريطاني رفض ذلك".

وأضاف الراهب" أن أحد أهداف مجموعة"ديار"- والتي هو رئيسها، والتي تأسست قبل 20 عامًا- هو جلب القدرات الشبابية من الخارج وعرض وظيفة عليهم، بهدف العودة إلى فلسطين، واستطعنا إرجاع من 20-25 كادر فلسطيني، يحملون شهادات وخبرات من أوروبا وأميركا، وعادوا لأنهم آمنوا أن مكانهم هو في فلسطين، وللبناء والعمل فيها".

ويتابع الراهب قائلًا إن موضوع الهجرة لا يهم فلسطين فقط، وإنما امتد لكثير من الدول العربية، فمثلًا العراق، قبل الغزو الأميركي عام 2003 كان هناك أكثر من مليون مسيحي، وبقى اليوم 300 ألف بسبب الغزو الأميركي، وحالة عدم الاستقرار، وأيضًا في شمال سوريا، مثل حلب، التي كانت عصب الاقتصاد السوري، هرب الناس منها وهاجروا وتدمرت المدينة"، مؤكدًا أن الهجرة هي للمسيحيين والمسلمين على حد سواء، لكن المسيحيين هم أكثر عرضة لما يحدث في الشرق الاوسط.

وواصل الراهب، "نحن عندما رأينا الأمور تسير بهذا الاتجاه السلبي أطلقنا في الأسبوع الماضي في العاصمة اللبنانية – بيروت، وثيقة بعنوان: "من النيل إلى الفرات نداء، العقيدة والمواطنة"، ودعونا فيها إلى إقامة دولة أساسها حكم القانون، وقائمة على الحقوق، لأنه من حقوقنا كعرب وساكنين في المنطقة أن ننهض بأوطاننا، وأن نبني الدولة التي تقوم على المواطنة والتعددية وأن يكون لنا حياة أفضل".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعدم الشعور بالأمان وتدني الاستقرار الاقتصادي والسياسي لعدم الشعور بالأمان وتدني الاستقرار الاقتصادي والسياسي



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday