كتيبة القتال الإلكتروني الإسرائيلية تتعقب حماس والجهاد وحزب الله اللبناني
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تخترق البث التلفزي والإذاعي وتبث رسائل الاحتلال وتحبط التواصل اللاسلكي

كتيبة "القتال الإلكتروني" الإسرائيلية تتعقب "حماس" و"الجهاد" و"حزب الله" اللبناني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كتيبة "القتال الإلكتروني" الإسرائيلية تتعقب "حماس" و"الجهاد" و"حزب الله" اللبناني

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة – وليد أبو سرحان

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ملاحقة فصائل المقاومة العربية، سواء الفلسطينية أو اللبنانية، على مدار الساعة، عبر كتيبة "القتال الإلكتروني"، المتخصصة في الحرب الإعلامية وملاحقة حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" اللّبناني في شتى الميادين.

وتخصّصت كتيبة "القتال الالكتروني" في الحرب الإعلامية، وتتركز مسؤوليتها في تعقب اتصالات الأعداء (حماس والجهاد وحزب الله، إضافة إلى التنظيمات المستجدة على الساحة السورية)، كما وصفهم الكاتب الإسرائيلي شمعون ايفرغن، في مقال نشره أخيرًا.

وتواصل تلك الكتيبة تعقب محطات الراديو والتلفزة التابعة للتنظيمات المذكورة، والسيطرة عليها وبث رسائل الجيش الإسرائيلي عبرها، على حد ما جاء في مقال ايفرغن، الذي استعرض ممارسات تلك الكتيبة في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأضاف ايفرغن، "في منتصف تموز/ يوليو الماضي انطلقت عملية الجرف الصامد، بعدما أخذت المنظمات الإرهابية في غزة تخرج ترسانتها عبر الأنفاق والآبار، والتي شملت مئات صواريخ الـ(غراد) وصواريخ (فجر 5) الجاهزة للإطلاق باتجاه البلدات الإسرائيلية، جنود كتيبة القتال الإلكتروني التابعة لسلاح التكنولوجيا والمعلومات يتمركزون قريبًا من قطاع غزة، يقومون بعمل جيد وناجح؛ عمل هكذا يمكن وصف الأمر بالتحديد، عمل أنقذ حياة الكثير من الجنود والمواطنين الإسرائيليين".

وتابع "الجمهور لا يعرف شيئًا عن عمل الوحدة"، لافتًا إلى أنَّ قائدها كشف عن قدرتها على المساس بالعدو في أي مكان، وإحباط العمليات، والتشويش على العمليات التنفيذية، والتحرك في البحر والجو والبر، ووراء خطوط العدو، بما في ذلك معالجة التنظيمات الجديدة العاملة في سورية".

وأردف "يدور الحديث عن واحدة من الوحدات الفاخرة والمهمة والأساسية، والأكثر سرية في الجيش الإسرائيلي، والتي يحاول مئات الجنود كل عام الانضمام إليها لتختار من بينهم 20 فقط في نهاية المطاف، ليخدموا بين صفوفها".

وأوضح أنَّ "هدف الوحدة هو تشويش منظومة الاتصالات الإلكترونية للعدو، لاسيما التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله  وحماس والجهاد الإسلامي، نشوش القيادة والسيطرة التابعة للعدو في الميدان، ونسيطر على أدواتهم الإعلامية (الراديو والتلفزيون)، ونزرع عبرها رسائلنا، لكي نمس بمعنوياتهم، ونري العدو أننا قادرون على الوصول لأي مكان، ليس هذا أمرًا رادعًا فحسب، وإنما مساس بالقدرة التنفيذية للعدو أيضًا، وبدوافعه للعمل".

وأبرز ايفرغن أنه "لذلك فإن كتيبة القتال الإلكتروني، والموجودة على خط المواجهة الأول مع العدو، تسبب الصداع الفظيع للتنظيمات الإرهابية، الكتيبة تخضع لقيادة الأركان المشتركة مباشرة، وتتلقى الأوامر التنفيذية من كبار مسؤولي المقر، وعلى سبيل المثال في عملية الجرف الصامد، تلقت الكتيبة بنك أهداف من قيادة الأركان المشتركة، وقامت بالتشويش على القدرة التنفيذية للعدو، وساعدت الجنود على تحقيق أهدافهم، وقبل عامين في عملية عامود السحاب، سيطرت الكتيبة على شبكات الراديو والتلفزيون التابع لحماس، وعلى محطات عربية، وزرع إحدى رسائله التي تسربت جيدًا إلى سكان القطاع، حماس تلعب بالنار وتقامر بمصيركم، جيش الدفاع الإسرائيلي يتجه نحو المرحلة الثانية من العملية، ولسلامتكم ابتعدوا عن بنى حماس ورجالها".

وكشف "نجحنا في تشويش منظومة اتصالاتهم، وسببنا لهم الاضطراب الشديد جدًا، العدو يعرف قوتنا جيدًا، ويعرف أننا نستطيع عزله، نحن نتحرك في كل الساحات ووفق الأوامر الآتية من قيادة الأركان المشتركة، ونرفع طول الوقت من مستوى قدراتنا التقنية". 

واستطرد "تأتي قدرات الوحدة ضمن التعبير عن كل المستويات؛ تشويش المكالمات الهاتفية الخلوية بين المخربين العملين في الميدان وقادتهم، ونفكك العبوات والعمليات التي تستهدف الجنود الميدانيين، ونخلق الفوضى وقت الاشتباك، وإسكات وقطع كل إمكان للاتصال والمنظومات الإلكترونية".

وأشار إلى أنه "في هذا المجال أؤكد أن مقاتلي عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، نصبوا عبوات بهدف المساس بدورية تخص الجيش الإسرائيلي على طول الجدار الفاصل وداخل القطاع، وأنها جميعًا لم تنفجر بفضل تحركات جنود الوحدة القتالية الإلكترونية".

وواصل ايفرغن "التحركات الهادئة والسرية للوحدة تجعل التنظيمات الإرهابية تضرب رأسها في الجدار من شدة الحيرة في إيجاد السبل الخلاقة لكي تتغلب على التشويشات والإحباطات التي تحدث لهم، سيطرة جنود الوحدة على محطات الراديو والهواتف النقالة وقنوات التلفزة تجعل التنظيمات الإرهابية تخلع سراويلها من العجز والاستسلام".

وتابع "يهتم ضباط من الوحدة في الأعوام الأخيرة بكشف جزء من تحركاتها، عبر الحديث مع متخصصين تقنيين بهدف تجنيد الأفضل من بينهم للكتيبة، عبر فريقها التخصصي، فالرصيد البشري مهم جدًا، وتمويل المرشحين للانضمام للوحدة ثقيل جدًا، فهي وحدة ميدانية بكل معنى الكلمة، مما يعني تدريبات جسدية وقدرات تقنية ومعنويات عالية جدًا، والقيادة في ظروف صعبة وبساعات خارج إطار الدوام، يتدربون ويتمرنون على استخدام الأجهزة الإلكترونية المتطورة، ولمدة نصف عام، ويتعلمون..

 جنديًا في الكتيبة، جزء منهم يتحدثون اللغة العربية، وهي ضرورية للتصنت على العدو، إننا لا نتهاون في هذا الموضوع، ننتقي الأفضل".

وأضاف "أنا لا استهتر بالعدو، فهو يتلقى العلم من إيران، ويشبه الأمر لعبة الشطرنج، هم يحاولون أن يتعموا عنا ويستخلصوا العبر من عملياتنا، ولكننا ننجح دومًا في سبقهم ومفاجأتهم على جميع الساحات (البر والبحر والجو)، لسنا ملتزمين بالمنصات، بل نتسلل إلى العدو الذي يتحدانا، وكالعادة تقاس الأمور بنتائجها".

ونقل ايفرغن، في ختام مقاله، عن قائد الوحدة، "كتيبة القتال الإلكتروني تتهيأ أيضًا للأعداء الجدد الذين انضموا إلى المعركة، والذين يجلسون على الجدران على امتداد الحدود مع إسرائيل، وإليك مثالاً يتعقب مقاتلو الوحدة تنظيمات الإرهاب المتطرفة العاملة في سورية مثل جبهة النصرة وداعش وآخرين، ولدينا القدرة على الوصول إلى خارج حدود دولة إسرائيل، والتعامل مع العدو، ولدينا أماكن ثابتة ومتنقلة، ننتشر في الميدان بأسرع وقت ممكن، ونحن دائمًا مع القوات المتقدمة، الجنود متيقظون مركزون وأصابعهم على الزناد ويعرفون أن كل ثانية هي ثانية مصيرية، ويفهمون عظم المسؤولية التي تقع على عاتقهم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتيبة القتال الإلكتروني الإسرائيلية تتعقب حماس والجهاد وحزب الله اللبناني كتيبة القتال الإلكتروني الإسرائيلية تتعقب حماس والجهاد وحزب الله اللبناني



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday