تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الصيادين في بحر قطاع غزة في خرق واضح لاتفاق التهدئة عقب العدوان الأخير على القطاع.
وأطلقت بحرية الاحتلال، صباح الخميس، النار على الصيادين وقواربهم قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار بشكل كثيف على الصيادين وقواربهم، قبالة بحر السودانية وأجبرتهم على مغادرة البحر، وهم في مساحة الصيد المسموح بها وهي 6 أميال بحرية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين حتى اللحظة.
وتتعمد بحرية الاحتلال مهاجمة الصيادين وإطلاق النار عليهم واعتقالهم بشكل يومي، في خرق واضح لاتفاق التهدئة المعلن في القاهرة برعاية مصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في26آب/أغسطس من العام الماضي.
وكان صيادين فلسطينيين أصيبا مساء الأربعاء عقب إطلاق النار عليهما من زوارق الاحتلال البحرية شمال القطاع.
وأوضح شهود العيان أن الزوارق الحربية أطلقت نيرانها تجاه الصيادين الذين يمارسون عملهم اليومي وتجاه قواربهم، ما أدى لإصابة اثنين منهم بأعيرة نارية.
وأوضح الشهود أن المصابين نُقلا إلى مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج، فيما وصفت حالتهما بالمتوسطة.
وتمثل الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة انتهاكًا سافرًا لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقًا للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، رغم أن إسرائيل طرفًا متعاقدًا في العهد.
وجاءت هذه الاعتداءات في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطرًا على القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم.
وذكر نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش، أنّه "ما من يوم يمر خلال الأسابيع الماضية، إلا ويتم الاعتداء على مراكب وقوارب الصيادين".
وأضاف عياش، أن "الزوارق البحرية، تعترض وبشكل شبه يومي، قوارب الصيادين، وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة صوبهم، وتحرق مراكبهم وتصادرها".
وواصل قوله "أكثر من 60 انتهاكًا، منذ اتفاق الهدنة، طال الصيادين في قطاع غزة، ما بين اعتقال، وإصابة، ومصادرة أدوات صيد ومراكب، واحتجاز الصيادين لساعات في البرد ".
ووفق عياش، فإن قوات بحرية الاحتلال تزعم في كل اعتداء، أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها، وهي ستة أميال بحرية، وذلك تنفيذًا لتفاهمات وقف إطلاق النار، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
غير أن عياش يؤكد أن الصيادين لا يتجاوزون الـ"5" أميال، وبشكل شبه يومي يتعرضون لإطلاق نار، ما يُهدد حياتهم ومصدر رزقهم الوحيد.
ووفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت الـ"6" ملايين دولار.
أرسل تعليقك