القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع مصر؛ بدعوى تدهور الوضع الأمني في سيناء، وإمكان تسلل عناصر متشددة منها لتنفيذ عمليات داخل فلسطين.
وأوضحت مصادر "إسرائيلية"، الجمعة، أن "إسرائيل" اتخذت خطوات لتعزيز الإجراءات الأمنية على حدودها مع مصر؛ للتصدي للمتطرفين والمهربين من شبه جزيرة سيناء، بحسب وصفه.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن الجيش "الإسرائيلي" بدأ في اتخاذ خطوات أخيرًا لتعزيز أمن منطقة "بيتشات نيتزانا"، التي تضم مجمعات سكنية في النقب الغربي؛ ردًا على التهديدات الأمنية من سيناء وزيادة معدلات حوادث التهريب، الجيش بدأ في تدشين حواجز هندسية وشق نفق لمنع تسلل السيارات وشيد مواقع أمامية جديدة لتعزيز الحماية.
وتابعت أن وحدات السيارات الهندسية الخاصة من نوع تزاما أجرت، الشهر الماضي، دورات تدريبية قام خلالها جنود احتياط بأعمال على طول الحدود في إطار مشروع تقدر تكلفته بـ6 ملايين شيكل.
وأشارت الصحيفة إلى حادث وقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أصيب خلاله جنديان من كتيبة كاراكال عندما أطلق مسلحون من سيناء أعيرة نارية من بنادق وصاروخ مضاد للدبابات على سيارة جيب تابعة للجيش، وهو يؤكد الحاجة إلى إقامة شبكة أمنية أكثر قوة حول المنطقة.
وأوضحت أن التهديد الرئيسي يأتي من سيناء وبصفة خاصة من جماعة أنصار بيت المقدس والجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي أعلنت أخيرًا انضمامها إلى تنظيم "داعش".
يذكر أن الجماعات المتشددة تنشط في سيناء عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في تموز/يوليو العام 2013 وتشن هجمات تستهدف في المقام الأول قوات الجيش والشرطة المصرية.
أرسل تعليقك