غياب الترحيب بطرح "الشعبية" و"حماس" تحضر لمؤتمر وطني

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أن حركة حماس دعت خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في غزة الى عقد مؤتمر وطني، لكن الفكرة لم تلق تجاوبا من الفصائل.

وأوضح "الغول"، في تصريح صحافي مساء الثلاثاء، أنه طرح "في الاجتماع الأخير الذي دعت إليه "حماس" وعقد في مكتب نائب رئيس المكتب السياسي  موسى أبو مرزوق الأحد الماضي بمشاركة عدد من الفصائل، فكرة عقد مؤتمر وطني لكن هذه الفكرة لم تلق التجاوب من قبل المشاركين. واقتصر اللقاء على تشكيل لجنة وطنية تتابع ملف المصالحة والإعمار وبالتالي لم تقر هذه الفكرة من قبل القوى المشاركة".

وكان القيادي في الحركة "اسماعيل رضوان" قد كشف عن "تحضيرات تجري لعقد مؤتمر وطني جامع للوصول لآليات محددة لمعالجة أزمات غزة". وقال في تصريحٍ صحفي "إن المؤتمر تقوم فكرته على إطلاق حوار وطني يركز على حلول وآليات لحل المشاكل التي تحدث في غزة."

وذكر "رضوان" أن القيادي في "الجهاد الإسلامي" الشيخ خالد البطش، بصفته منسق للقوى الوطنية والإسلامية، بالتواصل والترتيب لتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الذي من المفترض أن يعقد خلال شهر.

لكن القيادي في الشعبية الغول اعتبر أنه "إذا كانت حركة حماس تتحدث عن تحضيرات تجرى، هذا أمر يكون خاص فيها ومن يوافقها الرأي على ذلك، لكنه لا يعكس موقف القوى ومنها الشعبية."

وأضاف أن "الفصائل ليست معنية بأي تحضيرات يجري الحديث عنها وربما تريد حماس من وراء الأمر تحميل الجميع مسؤولية ما يجري في غزة ومسؤولية اتخاذ الخطوات التي تجري في الواقع بعيدا عن رأي القوى."

وأكد "الغول" أن استمرار "الحصار على القطاع بهذا الشكل وتفاقم الأزمات مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية والرواتب وإغلاق المعابر كلها يمكن أن تؤدي إلى حالة انفجار الأوضاع في غزة".وطالب الجميع "التحلي بالمسؤولية الوطنية والبحث عن معالجة مشكلات المواطنين وإيجاد حلول وطنية"، كما دعا إلى "إنجاز المصالحة والعمل على توفير عوامل الشراكة في كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني".

يشار إلى أن الاجتماع الأخير غابت عنه 6 فصائل تابعة لمنظمة التحرير وعلى رأسها حركة فتح، وخرج بدعوة حكومة التوافق الوطني الى القيام بدورها ومسؤولياتها في القطاع المدمر بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير إضافة الى التحضير للانتخابات العامة وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقيات المصالحة الموقعة "بالتزام صادق وأمين"، فضلاً عن دعوة الفصائل إلى تشكيل لجنة وطنية لمتابعة عملية الإعمار وسرعة انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.