غزة لا زالت تلملم جروحها والـ5 مليارات دولار مجرد حبر على ورق
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أكّد الخبراء أنَّ خطة سيري لن تفضي للإعمار مطالبين بإيجاد بديل

غزة لا زالت تلملم جروحها والـ5 مليارات دولار مجرد حبر على ورق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - غزة لا زالت تلملم جروحها والـ5 مليارات دولار مجرد حبر على ورق

العدوان على غزة
غزة ـ محمد حبيب

أكّدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، صباح الثلاثاء، تعليقًا على الوضع الراهن في قطاع غزة، أنه دون إعمار لا زالت غزة تلملم جروحها، فالأنقاض لا زالت تسيطر على القطاع، والبطالة ترتفع يومًا بعد يوم. وأضافت الصحيفة أنّ "الخمسة مليارات، التي وعد المجتمع الدولي بها لإعمار قطاع غزة، مجرد حبر على ورق، فبعد مرور ثلاثة أشهر على انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، لا زالت غزة أمام جراحها، عشرات آلاف الغزيين يبيتون في مدراس الأنوروا، وآخرين يسكنون في خيم، في ضوء شتاء قارص، و1.7 مليون غزي يدفعون ثمن الانقسام بين حماس وفتح".

وأبرزت أنَّ "رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله قام، قبل أسابيع، بجولة لدول الخليج، للتأكد من تعهد تلك الدول لإعادة إعمار القطاع، ولكن لحتى الآن لم تحوّل الأموال".

واعتبرت أنَّ "تبادل الاتهامات بين حماس وفتح يضع العراقيل أمام الإعمار، فأبو مازن يتهم حماس بأنها تضع عراقيل برفض حماس تسليم المعابر لسيطرة السلطة الفلسطينية، عبر نشر قوات أمن الرئاسة الفلسطينية، أما حماس فهي متيقظة جيدًا للجو السائد في صفوف سكان قطاع غزة، وعلى الرغم من عدم وجود مخاوف من تمرد ضد حماس، فقادة الحركة يشيرون بإصبع الاتهام نحو إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وأشارت إلى أنّ "قادة حماس من حين لآخر، أو تقريبًا يوميًا، يؤكّدون أنَّ وضع قطاع غزة الراهن سيولد الانفجار، وإسرائيل هي من ستتحمل المسؤولية، فجولة أخرى من المواجهة مع إسرائيل من شأنها حرف الضغط الشعبي نحو إسرائيل، وبذلك يتم إعادة قضية إعمار غزة  لأولويات المجتمع الدولي".

في سياق متصل، أكّد خبراء اقتصاديون وأعضاء في لجنة الإعمار أنَّ "خطة مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري لإعادة إعمار قطاع غزة مرفوضة وطنيًا واقتصاديًا، ولن تتمكن من إعادة إعمار غزة"، داعين إلى "رفضها كليًا وعدم التعامل معها على أرض الواقع".

جاء ذلك أثناء ندوة عن تعثر جهود الإعمار، في ضوء المماطلة الإسرائيلية والتهاون الفلسطيني الرسمي، عقدها مركز الدراسات السياسية والتنموية.

واعتبر المشاركون في الندوة أنَّ "السلطة الفلسطينية وافقت على خطة سيري دون استشارة أو تنسيق مع أيّ من الفصائل والقوى الوطنية"، مشددين على أنّ "قبول العمل بها هو رضا بإذلال إسرائيلي ودولي لسكان غزة، بعد أعوام من المعاناة والتضحيات".

ولفت عضو لجنة الإعمار، والقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش إلى أنَّ "خطة سيري لا يمكن أن تؤدي إلى إعادة إعمار"، داعيًا إلى معالجتها، ومطالبًا بـ"وقف التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس، وحالة التوتر والخلافات التي أعقبت تفجيرات غزة، حتى لا تصرف الأنظار عما يجري في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية عامة".

بدوره، رأى أستاذ الاقتصاد في الجامعات الفلسطينية محمد مقداد أنَّ "انعدام التخطيط الفلسطيني جعلنا كسلطة فلسطينية تتقبل خطة روبرت سيري، على الرغم من أنها مرفوضة وطنيًا وفصائليًا ولن تؤدي إلى إعمار".

وأضاف "خطة سيري عثرة أمام إعادة إعمار غزة، فهي تنظر إلى كيس الأسمنت بأنه أكبر من النووي الإيراني، وتجعل هناك كاميرات ورقابة دولية على كل منزل يُراد بنائه".

وفي موضوع تأخر إعادة الإعمار، أوضح مقداد "هناك أحاديث رسمية من مسؤولين دوليين تفيد بأنهم تلقوا إشارات من إسرائيل بأن يتمهلوا ولا يستعجلوا في إعادة الإعمار، لأنهم لا يضمنون استمرار استقرار الأوضاع في غزة".

وبيّن مقداد أنَّ "هذه الإشارات تدلل على أنه ربما تحدث أشياء في الأفق، أو أن هناك تخطيط لعدوان أخر على غزة، وهو تلويح بتصعيد أو حرب أخرى".

وأردف "لذلك نحن نريد إسراعًا في إعادة إعمار غزة، لأن الناس يسكنون في الشارع والمدارس، وتتزايد المعاناة مع دخول فصل الشتاء، كما أن التعليم في غزة قد ضُرب، وهناك فترتين تعليميتين في المراحل الابتدائية والإعدادية، تغادر أولاها الساعة الـ10 صباحًا الدوام الدراسي".

وتابع "هناك دمار في المباني الحكومية، وتدمير كامل للاقتصاد نفسه، وعمالنا وموظفونا في الشارع، ولذلك فإن إعادة الإعمار يجب أن تشمل إعمار الاقتصاد، بقطاعاته كافة، والبنى التحتية برمتها".

وإزاء كل هذا، رأى مقداد أنَّ "الأمور صعبة، وبحاجة إلى تحرك سريع وجاد لضمان تنفيذ إعادة الإعمار في غزة"، منوهًا إلى أنه "وضع خطة وطنية اقتصادية في هذا الشأن".

وأوضح أنَّ "خطته تدعو إلى الاهتمام بتنمية الاقتصاد الوطني والمحلي ووضع حد للبطالة والهجرة"، مؤكدًا أنه "وضع سياسات مهمة بإعادة الإعمار أولها رفض خطة سيري رفضًا حقيقيًا، والعمل على إيجاد بديل أخر لضمان فتح المعابر"، معتبرًا أن "على الحكومة الفلسطينية القيام بذلك".

وطالب حكومة الوفاق بـ"متابعة مسألة إعادة بناء المطار والميناء"، مشددًا على "ضرورة أن تكون هناك مواجهة توافقية بين الأحزاب كافة للتعنت الإسرائيلي والدولي، ورفض المال المسيس وإعادة بناء سفارات فلسطين، لتكون معبرة عن الفلسطينيين".

من جانبه، رأى الخبير الاقتصادي وعضو إدارة الغرفة التجارية في غزة ماهر الطباع أنه "من الضروري الضغط لفتح معبر أخر لإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار غزة"، مقترحًا في هذا الشأن معبر المنطار، ومعللاً ذلك بأنَّ "المعابر كافة متأكلة من حيث البنى التحتية".

وأكّد الطبّاع أنَّ "قبول الآلية التي تحددها خطة روبرت سيري لإدخال مواد البناء مذلة للشعب الفلسطيني وتضحياته على مدار 8 أعوام من الحصار و3 حروب".

ووصف وجود رقابة دولية وإسرائيلية على أكياس الأسمنت وكاميرات مراقبة على تجاره، وربطها مع مكاتب الاحتلال ووكالة الغوث، بـ"الأمر المجحف والمذل، ويجب رفضه بكل الأحوال".

واستطرد "أدعو لرفض هذه الخطة كلّيًا، والدعوة لإغلاق معبر كرم أبو سالم، حتى يتم تغييرها، وتطبيق الآلية الكفيلة بإعادة الإعمار، بصورة حرة وسريعة"، مبرزًا أنّه "لدينا 2 مليون طن من الحصمة ومليون طن من الحديد في ركام غزة، نستطيع الاستعانة بإعادة غربلتها، واستخدامها، في عامين".

ولفت إلى أنَّ "وضع حجر أساس لمشاريع إقامة كرفانات في أحياء ومناطق مدمرة في قطاع غزة، يؤكد أنه وكما يبدو لا يوجد عملية إعمار حقيقية، ولذلك فإننا إذا تهاونا في حقوقنا ورضينا بخطة سيري فعلى غزة السلام".

وتساءل معظم المتحدثين في الندوة عن أموال إعادة الإعمار، وأين هي ومتى ستصل، مطالبين بموقف عربي وإسلامي وفلسطيني قوي تجاه قضيتي فتح المعابر من جهة وكيفية إدخال مواد البناء من جهة، لضمان إنقاذ غزة وإعادة إعمار المباني التي دمرها العدوان الإسرائيلي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة لا زالت تلملم جروحها والـ5 مليارات دولار مجرد حبر على ورق غزة لا زالت تلملم جروحها والـ5 مليارات دولار مجرد حبر على ورق



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday