تجددت المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي في عدة نقاط تماس شمال وشرق وجنوب قطاع غزة، وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد الطفلين مروان .بربخ (13 عاما) وخليل عثمان (15 عاما) بعد إطلاق النار عليهما شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت المصادر الطبية إصابة تسعة فلسطينيين على الأقل في المكان الذي وصل إليه عشرات الفلسطينيين، وفي بلدة بيت حانون شمال القطاع أصيب شاب فلسطيني واحد برصاص الاحتلال.
وأوضحت أن الشاب في العشرين من العمر أصيب برصاصة في الساق فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاتان بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال شرق غزة قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين هناك.وكان سبعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 145 في المواجهات التي اندلعت الجمعة في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال أربعة شبان فلسطينيين اجتازوا السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بعد مواجهات بالحجارة، وأفاد شهود بأن نحو 40 شابا فلسطينيا اجتازوا الجدار واندفعوا عشرات الأمتار داخل الحدود قبل أن يعود معظمهم مجددا باتجاه الغرب بعد إطلاق النار عليهم .
ويشكل حادث اختراق الحدود بمثل هذا العدد الحادث الأول من نوعه منذ سنوات عدة، حيث تفرض إسرائيل منطقة عازلة على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة يمنع الاقتراب منها، علما أن 34 فلسطينيا أصيبوا السبت في قطاع غزة خلال الاشتباكات على خطوط التماس عدا عن اثنين من الشهداء الأطفال.
وفي الضفة الغربية أصيب 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة، التي لا تزال دائرة حتى اللحظة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الرئيسي لبلدة الرام شمال شرقي القدس المحتلة.
وحاولت قوات الاحتلال اقتحام البلدة، لكن شبان الرام، أغلقوا الشارع بالمتاريس، وأمطروا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، وأجبروهم على البقاء عند مدخل المعسكر العسكري المقام قبالة الرام.
وتجمع عشرات الشبان أمام مدخل الرام، وهاجموا قوات الاحتلال بضراوة، وأمطروا الجنود بالحجارة، أما قوات الاحتلال فأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحول الشبان ونحو منازل المواطنين، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.
كما أصيب 9 أشخاص برصاص "التوتو" احدهم وصفت جراحه بالخطيرة، فيما أصيب 19 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت اليوم بالقرب من حاجز مستعمرة "بيت ايل" شمال شرق مدينة البيرة بين العشرات من طلبة جامعة بيرزيت وجيش الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال طفلة 12 عاما بعد مطاردتها من قبل "جيب" عسكري وتم الإفراج عنها لاحقا، كما أصيب الصحفيين عصام الريماوي ورأفت حج علي بأعيرة معدنية في الساق.
وكان العشرات من طلبة جامعة بيرزيت قد نظموا مسيرة انطلقت من الجامعة صوب منزل الشهيد مهند الحلبي في قرية سردا لتقديم واجب العزاء لذويه، ثم توجهوا نحو حاجز "بيت ايل".
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بكثافة نحو الشبان فأوقعوا عدة إصابات، فيما أمطر الطلبة قوات الاحتلال بالحجارة.
ودخل جنود الاحتلال داخل محطة الهدى للمحروقات الواقعة في البالوع، وأطلقوا الرصاص من داخلها، وحين حاول مدير المحطة أيمن الجمل الاعتراض ومطالبة الجنود بعدم إطلاق النار من داخل المحطة خشية وقوع انفجار، صوب عليه ضابط الوحدة الدرزي بندقيته وكاد أن يطلق الرصاص عليه.
وطارد جنود الاحتلال الشبان في المنطقة، وتوغلوا داخل المنطقة المصنفة "أ" في البيرة، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل مكثف ومتعمد نحو منازل المواطنين الموجودة في المكان.
من جهة أخرى قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته على الحدود مع قطاع غزة بـ 1500 جندي على ضوء التطورات الأمنية الحالية، وذكرت مصادر عبرية أن الجيش سيعزز قواته بـ 1500 مجند في محيط قطاع غزة تخوفا من حدوث عمليات فدائية في مستوطنات غلاف غزة.
كما قرر الاحتلال الدفع ب3 وحدات من قوات "حرس الحدود" لتعزيز الأعداد الكبيرة من عناصر الشرطة في القدس ومناطق أخرى في أراضي عام 48، وفي الداخل المحتل اندلعت مساء السبت مواجهات عنيفة بين شبّان وقوّات الاحتلال الإسرائيلي في الحي الشرقيّ بمدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة عام 48.
واقتحم جنود الاحتلال منازل المواطنين ونفذوا حملات اعتقال عشوائية اعتبرها السكّان سياسة عقاب جماعي لقمع النشاط السياسي، وتشهد مدينة الناصرة، لليوم الثالث على التواليّ، اشتباكات عنيفة بين قوّات الأمن المتواجدة بصورة مكثّفة في المدينة والشبّان الذين يتجمّعون للاحتجاج على الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى، وللتأكيد على لحمة الشعب الفلسطيني.
وقال شهود إن الشبّان يتوجّهون إلى ساحة العين، للتعبير عن غضبهم على حملة الاعتقالات العشوائية التي تشنّها أجهزة الأمن الإسرائيلية بحق الشباب النصراوي كجزء من سياسة العقاب الجماعي، ولقمع النشاط الاحتجاجي السياسي في البلدة.
وأضاف الشهود أن قوّات الاحتلال اعتقلت خمسة شبّان على الأقل من الحي الشرقي بالمدينة، وقامت بإطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع على المتظاهرين بهدف تفريقهم ما أدّى إلى اشتداد المواجهات
أرسل تعليقك