القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيق بشأن قضية مصاريف عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهدرها أموالاً طائلة من المال العام، إضافة لتورط زوجته في الاستيلاء على أموال عامة. وأفادت تقديرات الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، بأنّ التحقيق في قضية مصاريف نتنياهو وزوجته سارة، يبدأ في غضون أيام، وقبل الانتخابات العامة، المقرر في 17 آذار/مارس المقبل، وذلك بعد أن تسلمت قيادة الشرطة، مساء الإثنين، ملفات القضية، من مكتب المراقب الإسرائيلي العام.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ "قسم التحقيق في قضايا الفساد تسلم، مساء الإثنين، ملفين ضخمين، في شأن مصاريف الزوجين نتنياهو، وقضية (الزجاجات الفارغة) وقضية (قطع أثاث حديقة المسكن الرسمي)"، مبرزة أنَّ "التقديرات تشير إلى أنّ التحقيق يبدأ في غضون أيام، ويقوده على الأرجح رئيس الوحدة القطرية لمكافحة الفساد، أفرايم بركة".
وأضافت الصحيفة أنّ "زيارة المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو لقسم التحقيقات في قضايا الفساد (لاهف)، الإثنين، ورغم أنها لا علاقة لها بقضية مسكن نتنياهو، إلا أنها خيمت على الأجواء، وأفادت تقديرات المفتش العام، يوحنان دانينو، أن تعليمات المستشار القضائي للحكومة يهودا فينشتاين للشرطة بفتح تحقيق جنائي لا مفر منها وتوقيتها قريب جدًا".
وكان مكتب المراقب الإسرائيلي العام، القاضي المتقاعد يوسيف شابيرا، أعلن أنَّ التقرير في شأن مصاريف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سيصدر في السابع عشر من شباط/فبراير الجاري، أيّ قبل شهر بالضبط من موعد انتخابات الكنيست.
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأنّ "المراقب سلم المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، المواد كافة المتصلة بالقضايا المختلفة، التي ارتبطت بنتنياهو. وتبيّن أنّ مراقب الدولة كتب في التقرير أنه هناك (مخاوف من ارتكاب مخالفات جنائية والمس بالنزاهة)".
وكانت مصادر في وزارة القضاء الإسرائيلية قد صرحت، أنه بعد تسلم المواد المشار إليها، يستطيع المستشار القضائي للحكومة اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق جنائي.
وكان مراقب الدولة في إسرائيل قد قرر، في أيار/مايو 2013، بعد وصول شكاوى إليه، فحص مصاريف منازل رئيس الحكومة وعائلته، في القدس وقيسارية. وتم استكمال التقرير، بعد تلقي رد نتنياهو، لكن شبيرا لم يسارع إلى نشره.
وذكر أنّ محامي نتنياهو، دافيد شومرون، توجه إلى شبيرا، وطلب منه الامتناع عن نشر التقرير، كما طلب منه تأخير نشر تقرير آخر يتعلق برحلات نتنياهو وزوجته الكثيرة على حساب أصحاب رؤوس الأموال وجمعيات، في فترة شغل نتنياهو لمنصب وزير المال في حكومة شارون. ويعرف ذلك الملف باسم "بيبي تورز".
يذكر أنّ تقرير المصاريف في منازل عائلة نتنياهو يشمل شراء وجبات طعام بمئات آلاف الشواقل، وباقات زهور بعشرات آلاف الشواقل، وصرف مبالغ باهظة على تصفيف الشعر وشراء أحذية وغيرها، على حساب دافع الضرائب الإسرائيلي. كما يتطرق التقرير إلى أموال الجمهور التي تم استثمارها في المنزلين الخاصين لعائلة نتنياهو في القدس وقيسارية.
أرسل تعليقك