دنيس روس يعلن أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

أكّد غياب شعلة الأمل في تحقيق حل الدولتين وإيقاف الاستيطان

دنيس روس يعلن أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دنيس روس يعلن أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة – وليد أبو سرحان

أكّد المبعوث الأميركي الأسبق لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية دنيس روس، أنّه لا يوجد أحد في إسرائيل يعطي السلام مع الفلسطينيين أو الحل القائم على مبدأ الدولتين أيّة أهمية.
 
وجاء تصريح روس عقب زيارته، أخيرًا، لإسرائيل لمتابعة مسيرة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وديناميكية العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدت انهيار المفاوضات المباشرة.
 
وكشف روس أنه "عاد من هذه الزيارة مكتئبًا أكثر من أية مرة سابقة، بسبب فقدان الثقة التي يشعر بها الطرفان تجاه بعضهما، وغياب شعلة الأمل بالتوصل لحل سلمي بينهما على المدى المنظور".

وأبرز روس، في ندوة نظمها "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، وهو واجهة اللوبي الإسرائيلي (إيباك) البحثية، حيث يعمل ككبير مستشارين، خصصت لبحث آخر التطورات في إسرائيل والأراضي المحتلة، أنه "في الطرف الفلسطيني هناك فقدان أمل كامل في السياق التفاوضي. والمساعي في المحافل الدولية ما هي إلا بصدد تشكيل نوع من الضغط على إسرائيل، لكنها في نهاية المطاف لن تأتي بنتائج إيجابية وسترتطم بالطريق المسدود".

وأضاف "لا أحد في إسرائيل يعطي السلام مع الفلسطينيين أو الحل القائم على دولتين أية أهمية، لدرجة أن لا أحد في الحملة الانتخابية يتحدث عن ضرورة التوصل لحل مع الفلسطينيين؛ النقاش بهذه القضية غير موجود".

وذكر روس مستمعيه "بالرسائل التي تبادلها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي يوم 9 أيلول/سبتمبر 1993، أربعة أيام قبل توقيع اتفاق أوسلو، في شأن اعترافهما المتبادل"، مقترحًا أنه "قد يكون الأوان قد آن لتبادل رسائل جديدة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يقر فيها الفلسطينيون إنهم عندما يتحدثون عن دولتين، وعلى ذلك يلزمون أنفسهم بدولتين لشعبين، واحدة فلسطينية والأخرى يهودية، فيما تلزم إسرائيل نفسها بعدم توسيع الاستيطان شرق الجدار (الفاصل)".

وأشار إلى أنّ "الفلسطينيين لا يقبلون ببقاء المستوطنين على الأراضي التي يعتبرونها أراضي دولتهم المستقبلية، وبإمكانهم قبولهم كمواطنين في هذه الدولة المستقبلية مع العلم أن الحدود لم تحدد بعد، هي قضية يجب ترسميها عبر المفاوضات"، معترفًا بأن الحديث عن انتهاء الاحتلال غير موجود.

ولفت إلى أنَّ "الإسرائيليين يشعرون بأن الفلسطينيين عندما يتحدثون عن حل الدولتين إنما يقصدون دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة ثنائية القومية في إسرائيل".
 
وادعى روس أنه "تحدث إلى عدد من الفلسطينيين، واستنتج أنَّ الفلسطينيين عاجزون عن اتخاذ أي قرار"، مبيّنًا أنَّ "الشعور في إسرائيل هو أن الفلسطينيين يعملون على نزع الشرعية عن إسرائيل، وهذه قضية مهمة في إسرائيل، كونها تتحدث عن العزلة المتزايدة المفروضة على إسرائيل. ولذلك، فإنه من المفترض في أية حكومة مقبل، اتخاذ مبادرة ما، وإلا سيكون هناك مزيدًا من العزلة، لاسيما من أوروبا، ولذلك فإذا التزم الإسرائيليون بالبناء وتوسيع الاستيطان فقط في الأراضي التي لا تهدد مستقبل قيام دولة فلسطينية فإنني أرجح أن يخفف الأوروبيون من فرض العزلة على إسرائيل".

واعتبر رئيس الملف الإسرائيلي الفلسطيني في المعهد ذاته ديفيد مكوفسكي، والذي شارك في الندوة للمرة الأولى منذ استقالته من الوفد الأميركي المفاوض، وتحدث عن صعوبة الدينامكية الفلسطينية الإسرائيلية الراهنة، (اعتبر) أنَّ "عام 2015 سيكون عام الانتفاضة الدولية (ضد إسرائيل)، ليس بالضرورة أن تكون عنيفة ولكن بكل تأكيد ستشكل ابتعادًا ملحوظًا عن برتوكولات السابق، لاسيما أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس انتهج التدويل عبر الأمم المتحدة كون أن الفلسطينيين لا يتوقعون أي شيء من إسرائيل لا قبل ولا بعد الانتخابات".

وأبرز مكوفسكي، وهو الباحث الذي رسم الخرائط التي تبقي على الكتل الاستيطانية الكبرى تحت السيطرة الإسرائيلية ضمن تبادل الأراضي في أية صفقة سلام، وهي الخرائط التي تبناها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومبعوثه لمفاوضات السلام مارتن إنديك، أن "تدويل المساعي الفلسطينية يخدم الفلسطينيين، كون ذلك يفسح المجال لهم ليتحدثوا عن حقوقهم، دون الاضطرار للحديث عن التنازلات القاسية المطلوبة منهم".

وزعم مكوفسكي أن "الفلسطينيين يشعرون بأن المشروع الفرنسي كان له أن يمرر لولا أن الولايات المتحدة ضغطت باتجاه عدم تبنيه، وأخبرتهم (الفرنسيين) بأنها لن تقبل بذلك في عام انتخابي إسرائيلي".
 
واعتبر مكوفسكي بأن "إسرائيل تأخذ العضوية في المحكمة الجنائية الدولية على محمل الجد بسبب ما لها أثر على المستوى الدولي".
 
كما شارك في الندوة الباحث من أصل فلسطيني غيث العمري، الذي انضم حديثاً إلى "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" المقرب من إسرائيل. وأوضح العمري أن "ما دفع بالفلسطينيين الذهاب إلى المحافل الدولية هي القضايا الداخلية، وكونهم يأسوا من سياق المفاوضات، بالتحديد تحت حكم نتنياهو، كما فقدوا ثقتهم في قدرة أو رغبة الولايات المتحدة بالتوسط الناجح في تحريك عملية السلام قدمًا".

وأضاف العمري، الذي عمل كمستشار للمفاوضين الفلسطينيين، "إنهم (الفلسطينيون) لا يرون المفاوضات مفيدة، كون أن السلطة تحت قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعاني من مشاكل مزمنة وتتفاقم بشكل تصاعدي".

وأشار إلى أن "ما دفع عباس لاتخاذ خطوته في الأمم المتحدة هو الحرب في غزة، لاسيما أنّه ليس هناك إعادة بناء في غزة، مما أضطره لإظهار أنه يقود الفلسطينيين عبر التوجه للأمم المتحدة"، محذرا من أن "الفلسطينيين يجازفون بالذهاب إلى الأمم المتحدة دون معرفة ماذا يريدون أن يحققونه من ذلك".

ولفت العمري إلى أن "الفلسطينيين يراهنون على أن لا أحد يريد تقويض السلطة"، معتقدًا أنه "بعد الانتخابات ستقوم إسرائيل بتوصيل الضرائب للسلطة الفلسطينية، لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة في محاولة الإدارة الأميركية إقناع الكونغرس الأميركي بالاستمرار بتمويل السلطة".

واعتبر العمري أنه "ليس هناك أي خيارات جذابة أمام الأسرة الدولية، وليس هناك عودة للمفاوضات في المدى المنظور، حتى وإن نجح نتنياهو في الانتخابات".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دنيس روس يعلن أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية دنيس روس يعلن أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday