رام الله – وليد أبو سرحان
صرَّح الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، نايف حواتمة، بأنَّ حكومة التوافق الوطني الحالية ليست حكومة توافق وطني، بل هي حكومة توافق احتكاري ثنائي بين "فتح" و"حماس". وأكد حواتمة في تصريحات صحافية الأربعاء أنَّ اتفاقات الوحدة الوطنية تدعو إلى حكومة من شخصيات مستقلة لتشرف على وضع الحلول العملية لمشاكل الانقسام القائم منذ 8 أعوام إلى الآن.
وأضاف "أنجزنا أربعة برامج للوحدة الوطنية وإسقاط الانقسام؛ لكنها معطلة بفعل المصالح الفئوية الضيقة لكل من فتح وحماس المسؤولين عن زرع الانقسام وعليه لا تستطيع حكومة التوافق الحالية أن تصنع شيئًا".
وأشار إلى أنَّ الطريق مفتوح لبناء حكومة جديدة تقدم على ائتلاف وطني شامل من كل القوى الفاعلة في الحركة الفلسطينية وتستند في أعمالها إلى برامج الوحدة الوطنية المنجزة بالحوار الوطني الشامل.
وأبرز حواتمة أنَّ وفدًا من رام الله يمثل كل الفصائل الفلسطينية سيتجه إلى غزة، للبحث مع "حماس" سبل وضع كل أجهزة السلطة الإدارية والأمنية تحت تصرف حكومة التوافق.
ودعا إلى تفعيل دور اللجنة القيادية العليا للإطار المؤقت لمنظمة التحرير المشكلة من الأمناء العامين للفصائل، فضلًا عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني وشخصيات مستقلة من أجل وضع نهاية للانقسام المر وتنفيذ اتفاق القاهرة.
وشدَّد على ضرورة العودة إلى الشعب بانتخابات شاملة لكل المؤسسات التشريعية والرئاسية للسلطة وكل مؤسسات منظمة التحرير على أساس قانون الشراكة الوطنية، أي قانون التمثيل النسبي الكامل.
واعتبر حواتمة أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية مقصرة تجاه الشعب الفلسطيني في مخيمات سورية عمومًا ومخيم اليرموك خصوصًا، قائلًا "التقصير تجاه أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء في سورية، لاسيما مخيم اليرموك الذي يشكل عاصمة المخيمات، تتحمل منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولية هذا التقصير، سياسيًا وماديًا وماليًا وفي العمل إقليميا ودوليًا لحل مشكلتهم".
أرسل تعليقك