القدس المحتلة – وليد ابو سرحان
أقرت مصادر عبرية، الخميس، بنجاح "حماس" في حفر أنفاق على طول حدود غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948، إلا أن تلك الأنفاق لم تتجاوز الحدود حفاظا على التهدئة وعدم إعطاء مبرر لعدوان إسرائيلي جديد على القطاع.
وأكد الكاتب العبري آفي يسسخروف، الخميس أنه بعد أقل من سبعة أشهر على إنهاء عملية "الجرف الصامد"، ورغم الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي بهذا الصدد على طول هذه الفترة، تقدر المستويات الأمنية الإسرائيلية أن "حماس" نجحت في حفر عدد من الأنفاق الهجومية على طول المنطقة الحدودية مع الأراضي المحتلة في قطاع غزة.
وصرحت مصادر أمنية عبرية بمعرفتها أن "حماس" تبذل الكثير من الجهود في الأشهر الأخيرة في حفر الأنفاق الهجومية والدفاعية كذلك، وحسب تقدير هذه الجهات الأمنية فإن التنظيم حُذر بألا يجتاز الحدود مع إسرائيل بهذه الأنفاق بهدف عدم حدوث تصعيد، ويمكن رؤية أعمال الحفر من الجانب الإسرائيلي للحدود أيضًا، ومواطنين من سكان غلاف غزة وثقوا أعمال الحفر الجارية على بعد مئات الأمتار من الجدار الفاصل، مشيرة إلى أن "حماس" و"الجهاد الإسلامي" نشرا في الأشهر الأخيرة تسجيلات مصورة يظهر فيها رجال التنظيمين يقومون بحفر الأنفاق ويتحركون بداخلها.
وتتحدث تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية عن رقم أحادي من الأنفاق الهجومية، وليس عن رقم عشري كما كانت عليه عشية العملية، وأضافت المصادر انه وعقب المراقبة الإسرائيلية الشديدة حول إدخال مواد البناء إلى غزة أصبحت "حماس" لا تستثمر إلا القليل من الجهد في حفر الأنفاق المدعومة بالاسمنت، وتركز على استخدام وسائل أخرى مثل الأنفاق التي عملت في جنوبي القطاع بين رفح الفلسطينية والمصرية، وجاء أيضًا أن مجهودات الحفر في المنطقة الحدودية بين مصر وغزة توقفت نهائيا تقريبا إثر الأعمال المصرية الحثيثة ضد الأنفاق.
ومثلت الأنفاق الهجومية على الداخل الإسرائيلي، أحد أسباب العملية البرية في "الجرف الصامد"، وحسب الرواية الإسرائيلية فإن أكثر من 30 نفقًا عملت من داخل غزة ومعظمها تنتهي إلى داخل المناطق الإسرائيلية، وإلى هذه اللحظة لا يعرف أحد في إسرائيل شيئا عن وجود أنفاق جديدة تخترق الحدود إلى المناطق الإسرائيلية من جهة الغرب، والتقديرات تشير إلى إن "حماس" تتوقف على بعد مسافة ما من الجانب الإسرائيلي لكي تمنع هجوم الجيش الإسرائيلي، وربما تستخدم "حماس" بعضا من الأنفاق التي دمرت في الحرب الأخيرة في غزة.
يذكر أن "حماس" تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه البحر كجزء من التدريبات العسكرية التي تجريها، في الفترة الأخيرة اضطر التنظيم إلى استخدام مواد جديدة مزدوجة الاستخدام في أعقاب المراقبة الشديدة التي أدت إلى نقص حاد في المواد المستخدمة إلى الآن في صناعة الصواريخ، يقوم التنظيم من بين الكثير من الأمور بالبحث عن مواد بديلة عن المواد الكيميائية غير الموجودة في القطاع، ومن هنا أيضًا تنبع الحاجة إلى اختبار الصواريخ الجديدة.
أرسل تعليقك