القدس المحتلة ـ وليد أبو سرحان
أكدت الإدارة الأميركية على دعمها لحل الدولتين لإنهاء الصراع في المنطقة، والوصول إلى سلام حقيقي ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مساء الأحد، على ضرورة الوصول إلى تسوية تقوم على أساس حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا أن ذلك الحل سيظل على قمة أولويات أجندة الإدارة الأميركية الحالية.
وأكد كيري - خلال كلمة ألقاها في مؤتمر مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد "بروكينغز" - أن خيار الدولة الواحدة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي غير قابل للتطبيق على أرض الواقع كونه لا يحافظ على وضع إسرائيل.
وأضاف كيري في كلمته أن حل الصراع لن يتم من خلال اتخاذ خطوات أحادية الجانب ، بل بواسطة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، مضيفًا أنه على إسرائيل الدخول في اتفاق مع الفلسطينيين إذا أرادت تحقيق مطالبها الأمنية بصورة كاملة.
وأعرب كيري عن اعتقاده بأنه لا يزال هناك إمكانية لتحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يمكن بالتعاون مع مصر والأردن وغيرهما من الدول في المنطقة المساعدة في ضمان تحقيق ذلك.
وعلى صعيد العلاقات الأميركية الإسرائيلية أوضح كيري أنه على الرغم من العلاقات القوية التي تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، إلا أن واشنطن ستظل على خلاف مع إسرائيل بشأن قضية المستوطنات، مشددًا على " أنها تقوض فرص السلام وتعمل على عزل إسرائيل عن المجتمع الدولي"، معربًا عن قلق بلاده إزاء استمرار التوتر في غزة والضفة الغربية والقدس وإسرائيل.
وذكر كيري " أنه في الوقت الذي لا تستطيع دولة تحمل سقوط وابل من الصواريخ فوق مدنها ، كما حدث من سقوط صواريخ وصل إلى مطار تل أبيب ، لا يستطيع أي مجتمع أيضًا فقد آلاف من مواطنيه بما في ذلك مئات من السيدات والأطفال كما تحمل الفلسطينيون خلال الحرب على غزة " .
وتابع " أن هذه الاعتداءات لا مكان لها في العالم المعاصر، وعلى الجميع بذل قصارى جهده لمنع فقد مزيد من أرواح الأبرياء، والعمل تهدئة التوتر حتى لا يتحول إلى نار مستعرة" .
وأضاف " أن هناك حاجة أقوى اليوم إلى حل الدولتين عن عام مضى " .. مؤكدًا تضامن الولايات المتحدة مع هؤلاء الذين يؤمنون بالسلام من أجل الأجيال القادمة.
وأشار كيري إلى أن واشنطن تتطلع إلى العمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة فور تشكيلها ، وفور اتخاذ الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي القرارات الصعبة للعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يضمن الحرية والكرامة للفلسطينيين والأمن لإسرائيل.
أرسل تعليقك