الخليل- عثمان أبوالحلاوة
شارك المئات من المواطنين في تظاهرات سلمية انطلقت من مسجد الشيخ علي البكاء، بعد صلاة الجمعة، باتجاه شارع الشهداء المغلق منذ العام 1994.
وانطلقت ثلاث مسيرات بعد انتهاء صلاة الجمعة باتجاه نقاط التماس المؤدية إلى الشارع، حيث اشتبك المواطنون مع جنود الاحتلال في مناطق باب البلدية القديمة، وباب الزاوية، وشارع الشلالة، بعد دعوات من جميع القوى الوطنية والإسلامية.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات طالبوا فيها بإنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، وطالبوا بفتح شارع الشهداء المغلق منذ أعوام طويلة، وتسهيل حركة سكان الشارع أثناء الخروج والدخول من وإلى الشارع.
ورفض المشاركون في المسيرات طلب جنود الاحتلال الابتعاد عن مناطق التماس المؤدية إلى الشارع، إذ بقوا يرددون الهتافات أمام جنود الاحتلال، وعلى مرأى ومسمع من المستوطنين الذين يستوطنون الشارع.
وكان العشرات من المستوطنين خرجوا على أسطح المنازل المحاذية لشارع الشهداء، واكتفوا بالنظر وشتم الفلسطينيين الذين شاركوا في المسيرات الثلاث، بينما أطلق جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية والغازية باتجاه المشاركين في المسيرات، الأمر الذي أدى لإصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق تم علاجها ميدانيًا من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني الطبية.
وأعلنت لجنة الدفاع عن الخليل، أنَّ مظاهرات الخليل تتزامن مع الحملة الانتخابية لبرلمان دولة الاحتلال "الكنيست"، ومع تسابق رموز من اليمين الإسرائيلي لاستعراض عضلاتهم في الخليل محاولين إضفاء هوية زائفة عليها، ومن هؤلاء المستوطن الحاقد باروخ مارزل، رمز العنصرية والتطرف.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، "يعدنا رئيس وزراء دولة الاحتلال بزيارة المدينة دعمًا لمستوطنيها، مظاهرة الخليل اليوم رسالة لكل هؤلاء، بأنَّه لا مستقبل للمحتلين في هذه المدينة، وأنَّ الاحتلال مهما طال إلى زوال".
هذا ويغلق الاحتلال بأوامر عسكرية مباشرة نحو 520 محلًا تجاريًا وسط المدينة، ويغلق فيها، أو يعرقل الحركة في محيطها نحو مائة حاجز احتلالي وطريق مغلق، كما يحظر سفر الفلسطينيين بمركباتهم على طرقات وسط المدينة أهمها شارع الشهداء، الذي يحظر على الفلسطينيين السير فيه أيضا.
وأجبرت قيود الاحتلال أصحاب نحو 700 محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، وأجبرت السكان على الرحيل من مساكنهم.
أرسل تعليقك