قررت بريطانيا إرسال طائرات مسلّحة بلا طيار إلى العراق،، الخميس؛ للمشاركة في ضرب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية- داعش" المتطرف، ودعم طائرات تورنادو البريطانية التي تشنّ بالفعل ضربات جوية هناك.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، خلال بيان مكتوب للبرلمان، إنَّ طائرات "ريبر" بلا طيار التي تقرّر إرسالها إلى العراق هي من الطائرات المُشاركة في الحرب الأفغانية وسيُعاد نشرها.
وكشف فالون أنَّ "ريبر هي طائرة المملكة المتحدة المسلّحة الوحيدة التي يتمّ توجيهها عن بُعد وستضيف إلى قدرة القصف التي نوفرها بالفعل، واستخدامها سيكون محكومًا بقواعد الاشتباك المعمول بها وهو ما يعني قصر عملياتها على العراق".
وتشارك بريطانيا في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، يضمّ دولًا من الشرق الأوسط، في محاولة لوقف تقدم مقاتلي التنظيم الذين سيطروا على مساحات كبيرة من سورية والعراق.
فيما أكد مجلس محافظة الأنبار أنَّ وزارة الداخلية وافقت على مقترح تشكيل لواء من العشائر يبلغ تعداده 3 آلاف مقاتل لمساندة القوات العراقية في المحافظة، وأعلن رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت، خلال بيان صحفي، أنَّ "وزارة الداخلية الاتحادية وافقت على تشكيل لواء المهمات الخاصة من مقاتلي العشائر الساندة للقوات الأمنية، وتعداد القوى هو 3 آلاف مقاتل".
وأضاف كرحوت انَّ "تدريباته ستُجرى في قاعدة الحبانية وعين الأسد في الأنبار على أيدي خبراء عراقيين وأميركان خلال شهر واحد".
من جانبه، أعلن آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي في محافظة الأنبار، العقيد شعبان برزان العبيدي، الخميس، تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الجيش والشرطة والعشائر في ناحية البغدادي "90 كم غرب الرمادي"؛ من أجل تحرير القرى التي يحاصرها عناصر تنظيم داعش المتطرف في هيت".
وأضاف شعبان: "العشائر متعاونة بشكل كبير مع القوات الأمنية وأبدت استعدادها الكامل في عمليات تحرير جميع مناطق هيت من سيطرت مسلحي داعش وتسهيل عودة الأسر النازحة والمهجرة إليها".
وأكد أنَّ "لقاءً مشتركًا جمع عشيرة العبيد من ناحية البغدادي وعشيرة الجغايفة في حديثة، وتم الاتفاق على محاربة تنظيم داعش تحت شعار الموت أو تحرير المناطق الغربية وتطهير جميع المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون غرب الأنبار".
ويأتي هذا في وقت ضربت العاصمة العراقية سلسلة من الانفجارات بخمس سيارات مفخّخة وعبوتين ناسفتين أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 107 بين قتيلٍ وجريحٍ في حصيلة أولية.
كما انفجرت في منطقة الدولعي شمال بغداد ثلاث سيارات مفخّخة قرب سوق شعبية، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمحال القريبة، في حصيلة أوليّة وقابلة للارتفاع بسبب شدّة التفجيرات.
وعلى خلفية الانفجارات، هاجم أهالي منطقة الدولعي بالعصي والحجارة دوريات الشرطة المتواجدة في المنطقة مُحمّلين الدوريات ونقاط التفتيش الأمنية مسؤولية الاختراق والتفجيرات.
وبلغت حصيلة تفجير سيارة مفخّخة يقودها انتحاري في منطقة الطالبية شمالي بغداد، إلى 6 قتلى و22 مصابًا.
وانفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي في شارع سيد علي في منطقة الجعارة التابعة لقضاء المدائن جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل عنصر من الجيش وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وانفجرت سيارة مفخّخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش مشتركة عند مدخل قضاء المحمودية، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات.
وانفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق، مستهدفة مدخل سيطرة أمنية قرب مطعم حبايبنا في منطقة جميلة شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 9 آخرين بينهم عددًا من عناصر الجيش العراقي.
ميدانيًا، نفّذت القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبدعم من طيران التحالف عملية عسكرية برية وجوية وقصف مواقع تجمعات داعش والاشتباك مع عناصرهم في مناطق محيطة ناحية العامرية وجنوب الفلوجة لفكّ الحصار عنها، مما أسفر عن مقتل 18 عنصر من داعش.
وتمكّنت القوات الأمنية من تدمير 13 عجلة رباعيّة الدفع وتدمير أربعة مُدرعات ودبابة كانت عناصر داعش تستخدمها في الهجمات التي استهدفت المدنيين والقوات الأمنية.
وفي صلاح الدين، اندلعت اشتباكات عنيفة منذ الأربعاء الماضي وحتى ظهر الخميس، في مناطق الزلاية والطرابلة والرافاعية "12 كم جنوب تكريت"، بين القوات الأمنية ومسلحي داعش، أسفرت عن مقتل عنصرين من الحشد الشعبي وإصابة 20 شخصًا بينهم أربعة جنود وضابط برتبة مقدم من مُنتسبي الجيش.
ولم تُعرف بعد الخسائر التي وقعت بين صفوف المسلحين؛ بسبب طبيعة المنطقة والقتال العنيف الدائر فيها.
وشهدت المحافظة أيضًا عثور قوة أمنية على 11 جُثة مجهولة الهوية على جانب الطريق في ناحية دجلة جنوب قضاء تكريت، وبدت على الجثث آثار تعذيب وإطلاق نار في مناطق مختلفة من الجسم.
أرسل تعليقك