بدأت منظمة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأحد، في توزيع حصص غذائية استثنائية على نحو 47 ألف عائلة في قطاع غزة لمواجهة الأوضاع المعيشية المتردية هناك. وأوضحت الأونروا، الأحد، بأن هذا التوزيع يأتي كجهدٍ يهدف إلى ضمان الحصول على كمية كافية من الغذاء لسكان غزة. تأتي عملية التوزيع هذه في وقتها المناسب، إذ أن الأسر تعاني لتوفير حاجاتها الأساسية على مدى 6 أشهر منذ حدوث العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، مشيرة إلى أن التوزيع يساعد أيضًا على ضخ البضائع الأساسية المطلوبة في السوق المحلي.
وبحسب الأونروا، ستكون هذه الحصص الغذائية هذه على شكلين؛ الأول للعائلات من 1-5 أفراد، وتتكون من 30 كيلوغرامًا من الدقيق، 10 كغم من الأرز، و3 ليترات من زيت الطهي.
أما الحصة الأخرى فستكون للعائلات من 6 أفراد فأكثر، وتحتوي على 60 كغم من الدقيق، و20 كغم من الأرز و6 ليترات من الزيت.
وأطلقت هذه الحصص من أجل من لا يتلقى معونة غذائية منتظمة من الأونروا، وباستثناء موظفي الأونروا.
والمستحقون المستهدفون هم الذين وقعوا أخيرًا تحت تصنيف الفئات الأكثر حاجة للمساعدة؛ نتيجة طارئة للمناخ الجاري من البطالة المتفشية، وأسر اللاجئين الذين يكافحون في سبيل إعادة بناء منازلهم وحياتهم.
ووفق الأونروا، فقد تم تحديد العائلات المستحقة لاستلام الحصص عن طريق استخدام قاعدة بيانات الأونروا، ويشمل هؤلاء المستحقون العائلات المنفصلة حديثًا، والعائلات التي تقدمت بطلبات للحصول على الإعانة الغذائية ولم يتم عمل زيارات منزلية لهم بعد، والعائلات التي تم تصنيفها في 2013 "غير فقيرة" وتقدمت بطلبات مراجعة حالة لم تظهر نتائجها بعد، بالإضافة إلى عائلات ذات حالات أخرى تم تحديدها.
ولمن يعتقدون أنهم مستحقون للاستلام من هذه الحصص بحسب هذه الحالات، عليهم إحضار بطاقاتهم الشخصية أو رخصة القيادة أو جواز السفر بالإضافة إلى بطاقة تسجيل اللاجئين لمراكز التوزيع للتحقق من وجود أسمائهم قبل تسليمهم الحصص الغذائية، وسيتم فحص وجود أسمائهم عن طريق مطابقتها مع قاعدة بيانات أسماء الأسر المستحقة.
وتقيّم الأونروا حالة الفقر لدى الأسر اللاجئة بشكل دوري، وذلك لأن إيصال المعونة الغذائية للفئات الأكثر فقرًا، وبحسب آخر تحديث لبيانات حالة فقر الأسرة، يعتبر أمرًا أساسيًا لضمان العدالة والإنصاف في عملية التوزيع بين المستفيدين.
وسيتم تسليم الحصص للعائلات المستحقة عن طريق 12 مركزًا للتوزيع تابع للأونروا، من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثالثة بعد الظهر.
ويبدأ التوزيع الأحد ويستمر 10 أيام، باستثناء الجمعة والسبت، وسيتم تمديد ساعات التوزيع اليومية إذا لزم الأمر.
وصرَّح مساعد مدير عمليات الأونروا في غزة، سكوت أندرسون: توقن الأونروا بأن هناك الآلاف من العائلات في غزة تكافح من أجل تدبير أمور معاشها الأساسية عقب الصراع المدمر للصيف الماضي، ونحن نفهم أيضًا أن الحياة في غزة تبقى على حالة من الخطورة وعدم التوقع، وبينما نستمر فعلاً في توفير المساعدة الغذائية المنتظمة لعدد 868 ألف لاجئٍ، فإن لدينا مسؤولية أن نقوم بعمل كل ما يمكننا لتلبيت الحاجات الأساسية للاجئين الأكثر حاجة الذين تقدموا بطلبات للحصول على الإعانة الغذائية، ولكن لم يتم بعد الإنتهاء من مراجعة حالاتهم أو إدراجهم في قائمة المستحقين.
تأتي عملية التوزيع هذه مضافة إلى المعونة الغذائية التي تقدمها الأونروا يوميًا لنحو 8,000 نازحٍ داخلي يؤويهم 14 مركز تجمع تابع للأونروا في أنحاء قطاع غزة.
والعائلات التي تأوى حاليًا في هذه المراكز ويقومون فعلاً بتلقي إعانة غذائية يومية سيتم استثناءهم من توزيع هذه الحصص الغذائية، وستستمر عملية التوزيع إلى أن يتم تسليم جميع الحصص الغذائية.
وأشارت الأونروا إلى أن أيّة استفسارات من قِبل المستفيدين يجب أن تقدم إلى مكاتب الإغاثة والخدمة الإجتماعية الموجودة في مناطق العمل الخمسة في قطاع غزة.
أرسل تعليقك