النطف المهربة عنوان معركة انتصر فيها الأسرى على السجان الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

برغم عدم اعتراف الاحتلال بهم إلا أنها لاقت رواجًا كبيرًا

"النطف المهربة" عنوان معركة انتصر فيها الأسرى على السجان الإسرائيلي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "النطف المهربة" عنوان معركة انتصر فيها الأسرى على السجان الإسرائيلي

سجون الاحتلال الإسرائيلي
غزة – محمد حبيب

باتت قضية "النطف المهربة" من سجون الاحتلال الإسرائيلي هي عنوان لأحدث معركة انتصر فيها الأسرى الفلسطينيين على السجان الإسرائيلي.

ويرى هؤلاء الأسرى المحكوم عليهم بسنوات طوال خلف القضبان قد تستمر طيلة حياتهم، بصيصًا من الأمل عندما تترجم عزيمتهم إلى أطفال يولدون من أرحام زوجاتهم المخصبة بنطفهم "المهربة" رغم أنف السجان الإسرائيلي.

وأفادت والدة الأسير فهمي صلاح لمركز "الأسرى للدراسات"، الأثنين، في اعتصام الصليب الأحمر في قطاع غزة وهى تحتضن حفيدها أسعد بعد أيام من عيد ميلاده الأول، أن الطفل أسعد يعوضني نسبيًا عن غياب أبيه، وأنه جذر العلاقة ما بين الأسير وزوجته بعد الإنجاب.

  وأردفت أن البيت بعد أن كان يعيش لحظات معاناة وكآبة تحول إلى حياة أمل وفرحة وسعادة، وهذا ينطبق على ما يقارب من 30 طفلًا تم إنجابهم بتلك الطريقة تحديًا للسجان .

فيما أكد الأسير عمار الزبن المعتقل منذ عام 1998 والمحكوم عليه بـ26 سنة مؤبد ووالد أول طفل "مهرب" من السجون، "أنني لن أنسى أول لحظات لقاء ابني الذي جاء للدنيا بمعجزة، حينما دخل عندي في أول زيارة.

وأوضح قائلًا "كانت مشاعري مختلطة، وكان ينظر إليّ ابني باستغراب ولكني كنت أشعر بمعرفته لي، ولقد قبلته مرارًا، وأذكر أني قد وضعت يده الصغيرة في فمي، كنت أشعر بالسعادة وبالحرية في آن واحد رغم سجني .

وبين الخبير في شؤون الأسرى الأسير المحرر رأفت حمدونة، أن قضية النطف "المهربة" وإنجاب الأطفال تشكل ثورة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ حركات التحرر العالمية، في إشارة إلى عملية مواجهة إنسانية مع الاحتلال الذي يحرم الأسرى من حقهم الطبيعي في الإنجاب، وأن أطفال النطف المهربة سفراء حرية للعالم ورسل سعادة للأسرى ولذويهم .

وأثمرت فكرة تهريب نطف الأسرى من السجون الإسرائيلية حتى الآن عن إنجاب ثمانية أطفال بطريقة التلقيح الصناعي، كما أن زوجات نحو 14 أسيرًا نجحن في الحمل بهذه الطريقة وينتظرن الولادة في أية لحظة، فضلًا عن وجود إقبال كبير من أخريات على إجراء العملية ليحققن حلم أزواجهن في وجود ذرية لهم تكمل مشوارهم النضالي الذي كتب عليهم في هذه الحياة.

ويوجد الآن ما لا يقل عن 60 نطفة أخرى محفوظة لأسرى تخضع زوجاتهم للعلاج حاليًا استعدادًا لعملية التلقيح الصناعي لعلها تكلل بالنجاح مثل زوجات الأسرى اللاتي أنجبن بهذه الطريقة في السابق.

وبدأ الأسرى وزوجاتهم ينتزعون حقًا مشروعًا أجازته الشريعة الإسلامية، دون الإكتراث بالمجتمع الفلسطيني الذي شعر "بالصدمة" عند ولادة الطفل الأول مهند الزبن بهذه الطريقة، ثم ما لبث وأن بدأ يقتنع بالفكرة.

وترغب بعض زوجات الأسرى اللاتي أنجبن مرة عن طريق نطف أزواجهن المهربة بتكرار تجربة الإنجاب بهذه الطريقة مرة أخرى بعد الاتفاق مع الزوج بالطبع.

ومن بينهن زوجة الأسير عبد الكريم ريماوي الذي حكم عليه بالسجن 25 عامًا ونجحت بعد إجراء عملية التلقيح الصناعي في إنجاب طفلها "مجد" العام الماضي وتنوي تكرار التجربة ليكون لديها أسرة كبيرة تعوضها غياب زوجها.

وذكرت ليديا ريماوي أنها كانت قد أنجبت من زوجها ابنة واحدة قبل اعتقاله في 2001 وأنه اقترح عليها في بداية سجنه محاولة الإنجاب بهذه الطريقة لكنها رفضت لاعتقادها أن فترة سجنه لن تطول، لكنها حسمت أمرها في 2012.

 وتم تهريب نطفة من زوجها وخضعت لعملية التلقيح الصناعي بنجاح لتنجب مجد الذي أعاد إليها فرحتها، وتعتزم تكرار التجربة هذا العام.

وتعرضت ليديا ريماوي وغيرها من زوجات الأسرى لنوع بشع من الظلم من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التي ترفض الاعتراف بأبناء "النطف المهربة" وتعتبرهم "أطفالًا غير شرعيين".

وأفادت ريماوي أن إدارة السجن رفضت أن يرى زوجها طفله "مجد"، متسائلة كيف يمكن لعبدالكريم ريماوي إنجاب طفل وهو قابع في السجن منذ أكثر من 12 عامًا، موضحة أن الإدارة طلبت إجراء تحليل "دي إن إيه" لإثبات نسب الطفل إلى أبيه، وهو ما قوبل بالرفض من جانبها.

ويطالب حقوقيون فلسطينيون بتحرك قانوني جاد يكفل حق هؤلاء الأسرى ويضمن حماية أطفالهم وعدم الإساءة لهم.

وتعاقب إسرائيل هؤلاء الأطفال بوصفهم "غير شرعيين" وتمنعهم من الزيارات لحرمان آبائهم من رؤيتهم.

ولم تسمح هذه القيود بإحباط عزيمة الأسرى في إنجاب أطفال يخلدون ذكراهم حتى وإن حرموا من رؤيتهم.

 وانتشرت فكرة تهريب النطف لدرجة أن بعض الأسرى غير المتزوجين يفكرون في مخرج شرعي وقانوني يمكنهم من الزواج والإنجاب بهذه الطريقة ويبحثون عن فتيات توافقن على هذا الوضع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النطف المهربة عنوان معركة انتصر فيها الأسرى على السجان الإسرائيلي النطف المهربة عنوان معركة انتصر فيها الأسرى على السجان الإسرائيلي



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday