بدأت القوات الحكومية فجر السبت، عمليات قصف مدفعي مكثفة يسمع دويها بوضوح في جميع أرجاء العاصمة دمشق، وذكر مصدر عسكري أن القصف يستهدف مقرات الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية وجوبر ومخيم اليرموك والحجر الأسود.
ويشهد الريف الدمشقي تحليقًا مكثفًا للطائرات المروحية، حيث أفاد ناشطون باستهداف منطقة الزبداني بأكثر من 70 غارة، كما تم استهداف مواقع الفصائل المعارضة في داريا و أطراف المعضمية بعدة غارات، فيما تدور اشتباكات عنيفة في حي جوبر و داريا، بينما تشتد الاشتباكات بشكل كبير في أطراف مدينة الزبداني حيث تحاول القوات الحكومية مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني منذ فجر أمس الجمعة اقتحام المدينة دون إحراز تقدم يذكر.
وأكدت مصادر مطلعة أن مقاتلي المعارضة في الزبداني دمروا دبابة للقوات الحكومية وقتلوا 15 جنديًا بينهم ضابط في عملية "البركان الثائر" التي أطلقوها ردا على هجوم القوات الحكومية وعناصر "حزب الله"، وفي مدينة حلب تدور معارك عنيفة منذ منتصف الليلة على محور "جمعية الزهراء و معامل الدفاع والليرمون والراشدين" بين القوات الحكومية و"جيش فتح حلب" تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة والقذائف، وبث ناشطون صورا تظهر اشتعال نيران ضخمة من جهة جمعية الزهراء دون معرفة سببها.
واعترف مصدر عسكري بسقوط ثكنة البحوث العلمية بيد "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها، وأشار المصدر إلى أن القوات الحكومية قتلت أكثر من 100 مسلح بالإضافة لتدمير ثماني سيارات مزودة برشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات وعمليات القصف والغارات الجوية منذ بداية هجوم الفصائل المسلحة فجر أمس الجمعة.
وأعلنت القوات الحكومية في مدينة الحسكة أنها سيطرت بالكامل على حي "الليلية" بعد إجبار عناصر تنظيم "داعش" على التراجع إلى حي "النشوة" وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأفاد مصدر في المدينة عن تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في سماء المدينة والاكتفاء بمراقبة المعارك دون التدخل فيها، كما أشار المصدر إلى وصول أعداد كبيرة من عناصر "لواء الصناديد" من ريف المدينة لمؤازرة القوات الحكومية.
وتعرضت بلدات "الشريعة -كريم - الأشرفية -الرملة - قبر فضة -قلعة المضيق" في ريف حماة الغربي، إلى قصف مدفعي وجوي عنيف من قبل القوات الحكومية بعد انسحابها من حاجز "الشريعة"، وأفاد ناشطون في المنطقة عن سقوط ضحايا بين المدنيين لم يعرف عددهم و عن نزوح عدد كبير من أهالي تلك القرى.
وتضاربت الأنباء عن عدد قتلى التفجير الذي استهدف مسجدا في مدينة "أريحا " في ريف إدلب، عند صلاة المغرب أمس الجمعة، وعن طريقة تنفيذه، وذكر مصدر مطلع في المدينة "أن عبوة ناسفة صغيرة انفجرت خلال مأدبة إفطار لعناصر "جبهة النصرة" في المسجد تبعها تفجير انتحاري بحزام ناسف، وسقط في الهجوم أكثر من 35 قتيلا بينهم 9 من أمراء الجبهة في المنطقة بالإضافة لعشرات الجرحى بعضهم حالته خطيرة.
وفجر عنصر من تنظيم "داعش " فجر نفسه بعربة مفخخة قرب تمركز لوحدات حماية الشعب الكردي في منطقة دالي حسن الواقعة في شرق بلدة صرين، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي المدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف من جهة، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في المنطقة.
كما دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات عنيفة بين الطرفين في جنوب شرق مدينة تل ابيض، ترافق مع قصف طائرات التحالف الدولي على مناطق الاشتباك، وسماع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير عربة مفخخة على الأقل في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات في ريف صرين وريف تل أبيض عن مقتل 5 عناصر على الأقل من التنظيم هم أربعة سوريين وعنصر آخر عربي الجنسية، إضافة إلى أن 3 من لواء مقاتل مساند للوحدات الكردية قضوا في الاشتباكات ذاتها، وأكدت مصادر طبية وأهلية للمرصد أن التنظيم عمد في الفترة الأخيرة إلى الدفع بالمقاتلين السوريين إلى جبهات القتال والاحتفاظ بالمقاتلين والعناصر من جنسيات عربية وأجنبية.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين لواء "صقور الجبل" وحركة "نور الدين زنكي" ولواء "الحرية الإسلامي" من طرف، وقوات "المغاوير" من "حزب الله" اللبناني والقوات الحكومية واللجان الشعبية الموالية من طرف آخر، في محيط مركز البحوث العلمية، بعد تمكن الأخير من الدخول إلى الأطراف الشرقية للمركز، إلا أنهم انسحبوا إلى خارج الأسوار بسبب كثافة القصف.
وباتت البحوث العلمية منطقة اشتباك، فيما تعرض محيطها لـ 54 ضربة على الأقل من الطيران الحربي والمروحي والصواريخ الثقيلة، ومعلومات مؤكدة عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، بينما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء ومناطق أخرى في أطراف الحي.
واستهدفت الكتائب المقاتلة بصاروخ موجه دبابة للقوات الحكومية على مدخل جمعية الشرطة غرب حي حلب الجديدة غرب حلب، ما أدى لتدميرها وخسائر بشرية في صفوف طاقمها، كما استهدفت الكتائب الإسلامية والمقاتلة تمركزات لعناصر تنظيم "داعش" في قريتي تل مالد والسيد علي في ريف حلب الشمالي.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط منطقة النشوة الواقعة في جنوب مدينة الحسكة، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف جوي استهدف مناطق سيطرة التنظيم في المدينة، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على المناطق ذاتها.
وتدور اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش " من طرف والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف اخر في محيط منطقة الفرقلس في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كما كثف الطيران الحربي والمروحي قصفه لمناطق في قرى بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، حيث استهدف بالصواريخ والبراميل المتفجرة مناطق في قرى قبر فضة والكريم والشريعة والحمرا والتوينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، أيضًا تعرضت مناطق في قرية الرصيف بسهل الغاب لقصف من قبل القوات الحكومية وسط اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف اخر في محيط قرية الكريم بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، ما أسفر عن تقدم للقوات الحكومية وسيطرتها على القرية،
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بـ"حزب الله" اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف والفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" من طرف آخر في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، كما سقطت عدة قذائف عل أماكن قرب شارع 29 أيار وبمحيط ساحة الأمويين وسط العاصمة، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك