المجاعة تهدّد اللاجئين السوريّين في لبنان والأردن ومصر
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أجبر نقص التمويل برنامج الغذاء العالمي وقف مساعداته

المجاعة تهدّد اللاجئين السوريّين في لبنان والأردن ومصر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المجاعة تهدّد اللاجئين السوريّين في لبنان والأردن ومصر

المجاعة تهدّد اللاجئين السوريّين
دمشق ـ نور خوّام

يواجه أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر خطر المجاعة في الشتاء، على خلفية أزمة التمويل التي ضربت برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي أوقف العمل بالقسائم الغذائية، لمئات الآلاف الذين هجروا وطنهم جراء الصراع الذي تشهده البلاد. وعمل برنامج الغذاء العالمي، منذ اندلاع الحرب في آذار/مارس 2011، على تقديم المساعدات الغذائية لملايين السوريين داخل البلاد، واستخدم برنامج القسائم الغذائية، وهي عبارة عن قسيمة تمكن اللاجئ من شراء مستلزماته الغذائية من المتاجر المحلية، لضخ نحو 800 مليون دولار في اقتصاد البلاد التي تستضيف اللاجئين السوريين.

ولكن بعد أن وجد برنامج الغذاء العالمي نفسه غير قادر على توفير 64 مليون دولار لدعم هذه القسائم في كانون الأول/ ديسمبر، أعلن عن إيقافه لهذه القسائم، عقب العجز المالي الذي لحق به، وأدى إلى خفض المخصصات الغذائية للاجئين السوريين في الوقت الذي يحاول فيه تقديم مساعدات لنحو 4.25 مليون شخص.

وأطلقت المدير التنفيذي للبرنامج إريتارين كوزن، نداء صريحًا وعاجلاً للمانحين، وناشدتهم الوفاء بالتزاماتهم، محذرة من أن "هذا التعليق للقسائم سيكون له أثر مدمر على حياة أكثر من 1.7 مليون شخص".

وأضافت "سوف يعرض هذا صحة وسلامة هؤلاء اللاجئين للخطر ومن المحتمل أن يسبب المزيد من التوتر وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في البلدان المضيفة المجاورة"، مشيرة إلى أنَّ "تعليق المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج سيكون بمثابة كارثة لكثير من الأسر التي تعاني بالفعل".

وأبرزت أنَّ "اللاجئين السوريين، الذين يقيمون في المخيمات غير الرسمية في جميع أنحاء المنطقة، ليسوا على استعداد لمواجهة فصل شتاء صعب مرة أخرى، لاسيما في لبنان والأردن، حيث تغرق الخيام في الوحل، وظروف النظافة هناك سيئة ويفتقر العديد من الأطفال للأحذية وملابس الشتاء".

وأشار منسق الطوارئ الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، والمسؤول عن أزمة سورية، مهند هادي، إلى أنَّ "العواقب للاجئين السوريين والدول المضيفة قد تكون مدمرة".

وتابع "نحن قلقون جدًا إزاء التأثير السلبي لهذه التخفيضات على اللاجئين، وكذلك الدول التي لها المضيفة، لقد تحملت هذه البلدان عبئًا ثقيلاً طوال هذه الأزمة."

وبيّن المتحدث باسم مكتب برنامج الأغذية العالمي في لندن جريج بارو أنه "من الصعب تقدير الآثار الدقيقة للتعليق، لأن ظروف اللاجئين تتفاوت من بلد لأخرى".

وأوضح أنه "بما أن العديد من اللاجئين يعيشون خارج المخيمات، ستكون هناك فرص لهم للبحث عن العمل غير الرسمي، التي من شأنها أن تمكنهم من كسب المال لشراء الغذاء، في حين لايزال آخرون ممن يعيشون في مخيمات كبيرة مثل الزعتري والأزرق في الأردن يتلقون الحصص الغذائية".

وأردف "في كثير من الأحيان يقدم أفراد المجتمعات المحلية، وفي بعض الحالات، السلطات المحلية بعض المساعدة، ولكن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر مقدم إلى حد بعيد للمساعدات الغذائية ولا توجد منظمة تضاهيه ولا بإمكانها تغطية الاحتياجات الغذائية لأكثر من 1.7 مليون شخص متضررون من هذا التعليق".

وأشار إلى أنه "مثل العديد من الوكالات الدولية الأخرى، على البرنامج التعامل مع خمسة طوارئ من المستوى الثالث في وقت واحد، في سورية والعراق وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وبلدان غرب أفريقيا المحاصرة لتفشي الإيبولا".

واستطرد "على الرغم من المطالب المتنافسة، فلا يمكن لبرنامج الأغذية العالمي ببساطة أن يحول موارد مال مخصصة لأزمة إلى أخرى"، موضحًا أنَّ "ذلك لأنه يتم تخصيص العديد من التبرعات لبرامج محددة، ولا يمكن استخدامها في أي شئ آخر، وهناك نقص في مرونة نظام".

ولفت إلى أنه "تفاقم هذا الوضع جراء عدد كبير من حالات الطوارئ المعقدة التي نواجهها، فيكون هناك نقص في تمويل بعض البرامج، مثل هذا البرنامج الخاص باللاجئين."

ويأتي تعليق مخطط قسيمة الغذاء، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من تحذير برنامج الأغذية العالمي، للمرة الأولى، من قرب نضوب الموارد المالية، وبعد أسابيع من إعلانه بأنه قد وصل إلى نقطة حرجة في جهوده لمساعدة اللاجئين السوريين، بسبب نقص التمويل بنسبة 89٪.

وأكّد برنامج الأغذية العالمي، عند تحديثه للموارد التشغيلية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه يحتاج للأشهر الستة المقبلة 412.6 مليون دولار، لدعم ما يقرب من 3 ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة.

وأضاف أنّه "من المحتمل أن تتسبب أي تخفيضات أو وقف للمساعدات التي يقدمها البرنامج في انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع وتؤدي إلى المزيد من الحراك السكاني وزيادة مخاوف الحماية."

وحذر من أنه "من المتوقع أن يحدث الخلل الأول في خط الضخ الحساس لعملياتها السورية، في كانون الثاني/ يناير 2015"، مضيفًا "وبالنظر إلى الفترات الزمنية للسلع، فإن يجب تأمين موارد إضافية مع حلول تشرين الثاني، لضمان المشتريات ووصول إمدادات توزيعات كانون الثاني في الوقت المناسب".

وكشف برنامج الأغذية العالمي،على الرغم من إعلان الإثنين، أنه سيكون قادرًا على استئناف القسيمة الإلكترونية فورًا إذا توفر تمويل كانون الأول/ ديسمبر في الوقت المناسب.

يذكر أنه راح ضحية الحرب الأهلية السورية، التي اندلعت منذ ثلاثة أعوام ونصف العام أكثر من 200 ألف قتيل، وشرد أكثر 6.5 مليون شخص داخل البلاد، وأجبر أكثر من 3 ملايين سوري على طلب اللجوء خارج حدودها.

وأضطر برنامج الأغذية العالمي خفض الحصص الغذائية لنصف مليون لاجئ بسبب نقص في التمويل، ومعظمهم هؤلاء اللاجئين من الصومال وجنوب السودان، الذين يعيشون في مخيمات داداب وكاكوما في المناطق النائية شمال كينيا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجاعة تهدّد اللاجئين السوريّين في لبنان والأردن ومصر المجاعة تهدّد اللاجئين السوريّين في لبنان والأردن ومصر



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday