عدن - خالد الشاهين
دعت اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمسيطرة على المناطق الجنوبية من البلاد، المواطنين في محافظة عدن إلى التزام منازلهم حفاظًا على أرواحهم والالتزام بحظر التجول، الذي يبدأ العمل به اعتبارًا من الجمعة، من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السابعة من صباح السبت المقبل.
وذكر بيان صادر عن اللجان الشعبية الجنوبية في عدن أن "هذا الإجراء الاحترازي سيستمر حتى عودة السكينة إلى عدن، والقضاء على القوات الغازية، وهو ما سيتطلب أيام فقط".
وأكد البيان أن "المواجهات مع القوات العسكرية المتمردة والموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قد تنشب في أي موقع من مديريات محافظة عدن، ولا تزال غير متوقعة، لاسيما مع تمرد عددٍ من الأولوية العسكرية المرابطة في عدن، ومنها الشرطة العسكرية، التي أعلنت ولائها مسبقًا لشرعية الرئيس اليمني هادي، قبل أن تنقلب لاحقُا ضده، بالتزامن مع وصول القوات الحوثية إلى مشارف عدن، الأربعاء الماضي".
وفي غضون ذلك، أسفرت المواجهات المندلعة منذ ظهر الخميس الماضي بين القوات العسكرية المتمردة في معسكر الدفاع الجوي في عدن وبين اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي عن سقوط المعسكر في ساعة متأخرة من مساء الخميس.
ووفقًا لشهود عيان في منطقة خط التسعين في مدينة المنصورة في عدن، فإن المواجهات العنيفة والمستمرة لساعات متواصلة عدة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين لا تزال أعدادهم مجهولة.
كما أكد الشهود وقوع عملية "نهب" واسعة لمعسكر القوات الجوية، من بينها عتاد عسكري ومؤن غذائية إلى جانب الأثاث.
وبشأن ملابسات سقوط المعسكر، رجّحت مصادر محلية أن تكون المواجهات العنيفة بالسلاح الخفيف والمتوسط والخفيف في أوقات متفرقة، قد أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من أفراد المعسكر، مما أجبر الأفراد المتبقين على المغادرة أثناء توقف الاشتباكات عند المساء، قبل تجدد إطلاق النار من قِبل اللجان الشعبية.
ولم يتسنى حتى الآن التأكد من مصدر عسكري الكيفية التي سقط بها معسكر القوات الجوية في ساعة متأخرة من فجر الجمعة.
وشهدت عدن، الخميس الماضي، مواجهات عنيفة في محيط مطار عدن الدولي، في مديرية خور مكسر، ومواجهات أخرى في كلٍ من دار سعد والمنصورة ومنطقة بئر أحمد، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا من الموالين للحوثيين، و8 آخرين من عناصر اللجان الشعبية، إضافة إلى سقوط عددٍ من الجرحى من الطرفين.
وخلال الساعات الأولى لفجر الجمعة، تجددت المواجهات في مديرية دار سعد، شمال عدن، بينما شهد محيط مطار عدن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة.
أرسل تعليقك